أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 14/07/2025 01:41 م

دبلوماسيون وبطاركة ورؤساء كنائس القدس يزورون بلدة الطيبة شرق رام الله في ظل اعتداء المستعمرين

 

رام الله 14-7-2025 وفا- زار دبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، وبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اليوم الإثنين، بلدة الطيبة شرق رام الله، في ظل التصاعد الخطير في اعتداءات المستعمرين على البلدة، وممتلكاتها، ومقدساتها، خاصة الكنائس والمقابر المسيحية.

وكان في استقبال الوفد، راعي كنيسة المسيح الفادي للاتين، الأب بشار فواضلة، ورئيس بلدية الطيبة سليمان خورية، وأهالي البلدة الذين أطلعوا الزائرين على تفاصيل الاعتداءات الأخيرة التي طالت أراضي ومقدسات البلدة، خاصة الحريق المتعمد الذي اندلع مؤخرًا قرب كنيسة الخضر الأثرية والمقبرة المجاورة، وكاد أن يتسبب بكارثة لولا تدخل الأهالي وطواقم الإطفاء.

وقال فواضلة: "إننا ولدنا ونشأنا في هذه البلدة، ومن حقنا أن نحصل على حقوقنا كباقي شعوب العالم، دون ظلم أو قهر، وأن نتمكن من الوصول الى أراضينا بسهولة وأمان، لنزرعها، ونحافظ عليها، مايعد شكلاً من أشكال المقاومة، لافتا الى أن الطيبة تتعرض كباقي المناطق الفلسطينية لمضايقات، واعتداءات مستمرة من المستعمرين، يجب وقف هذه الاعتداءات الهمجية والمتطرفة.

 وتطرق إلى مكانة كنيسة الخضر المقدسة، حيث بنيت في القرن الخامس، وأعيد تطويرها في القرن التاسع، حيث تعد أهم موقع أثري وديني شرق رام الله، مطالباً بضرورة اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع من أجل حماية أهالي البلدة، وليس فقط الاكتفاء بالتصريحات والإدانات.

بدوره، قال البطريرك ثيوفلوس الثالث للروم الأرثوذكس في المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن، "إننا نقف معكم وندعمكم ضد هذه الاعتداءات، وقد قمنا بإجراءات على أرض الواقع، حيث أرسلنا رسائل عدة للعالم نحثهم بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الإجراءات.

وتلا ثيوفلوس الثالث بيان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي أدان فيه الاعتداءات الهمجية التي ارتكبها المستعمرين المتطرفين مؤخرا على كنيسة الخضر، والمقبرة المسيحية التاريخية في البلدة، في انتهاك صارخ لحرمة الموتى والمقدسات المسيحية والوجود المسيحي في الأرض المقدسة.

وعبر عن فداحة اعتداءات المستعمرين وترويعهم اليومي للمواطنين، وعدوانهم الممنهج ضد عشرات القرى، والمدن، والمخيمات في الأرضي الفلسطينية المحتلة، ما يتطلب موقفاً دولياً حازماً لوقف هذه الهجمات، خاصة ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية.

وشدد على أهمية حماية الفلسطينيين العزل ومقدساتهم، وحقهم للعيش بحرية وكرامة وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أكد بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، أهمية ودور البعثات الدبلوماسية في الضغط على حكوماتهم من أجل التحرك نحو إلزام اسرائيل بوقف الإبادة، وعربدة المستعمرين، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة، الى جانب إرسال رسائل للعالم أجمع من أجل فضح جرائم الاحتلال، ولاطلاعهم على معاناة شعبنا.

من جهته، قال النائب البطريركي للاتين في القدس المطران وليم شوملي: إِنَ هذه الاعتداءات التي ينفذها المستعمرين بحق مجتمعنا المسالم في الطيبة، وسائر أنحاء الضفة الغربية، ليست معزولة، بل تأتي في سياق حملة منظمة ضد المسيحيين في المنطقة.

وأكد مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، موقفهم الداعم لبلدة الطيبة في وجه تصاعد الهجمات المقصودة ضد وجودهم، وحقهم في العيش الكريم، مناشدين العالم سيما المسيحيين في بقاع العالم كافَّة أن يشاركونا الدعاء، والاهتمام، والعمل.

وقال: إن الطيبة هي آخر بلدة فلسطينية جميع سكانها مسيحيون، وما حدث ليس مجرد انتهاك، بل هو تهويد مباشر، ومقصود لمجتمعنا، ولإرثنا الديني، والتاريخي، ولمقدساتنا، وإن أعظم أشكال الشجاعة هي أن يواصل أهل الطيبة التمسك بأرضهم.

وطالب المجلس بضرورة محاسبة هؤلاء المتطرفين من قبل السلطات الإسرائيلية التي تيسر لهم ارتكاب الانتهاكات، وفتح تحقيق فوري، وشفاف لمعرفة أسباب عدم استجابتهم لنداءات الاستغاثة من الأهالي.

يذكر أن مستعمرين أقدموا في 7 تموز/ يوليو الجاري على إشعال النيران عمدا بالقرب من مقبرة البلدة وكنيسة القديس جاورجيوس التاريخية، التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي.

وفي الرابع من حزيران/ يونيو أقاموا بؤرة استعمارية جديدة على أنقاض بيوت عائلة فلسطينية جرى تهجيرها قبل نحو عام، بعد سلسلة هجمات عنيفة، في قرية الطيبة شرق مدينة رام الله.

ــــــــــ

م.ر/ م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا