رام الله 23-4-2025 وفا- اختتم المجلس الفلسطيني للأبنية الخضراء، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر ومعرض المباني الخضراء "صمود ومنعة"، الذي استمر على مدار يومين، تحت رعاية رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، وبرعاية مجموعة بنك فلسطين، وصندوق الاستثمار الفلسطيني.

وجذب المؤتمر خبراء ومفكرين وقادة من مجالات البيئة، والاقتصاد الأخضر، والمباني المستدامة، إلى جانب النشطاء البيئيين وممثلي المؤسسات الرسمية والخاصة.

وتناول المؤتمر عدة محاور رئيسية، ركزت على استدامة الأبنية والحاجة الملحة لها في السوق الفلسطينية، بسبب تحكم الاحتلال في الموارد مثل الطاقة والمياه وغيرها من المصادر الطبيعية، إضافة إلى تسليط الضوء على نماذج دولية ناجحة وتجارب محلية في مجالات البناء المستدام والطاقة المتجددة. كما تطرق المؤتمر إلى قضية إعادة إعمار قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية أدت إلى تدمير أكثر من 70% من بنيته التحتية.

وعرضت جلسات المؤتمر، التي توزعت على مدى يومين، عدد من الأبحاث ودراسات الحالة، حول الاستجابة الجماعية للتحديات المناخية والاجتماعية، وسبل تحويلها إلى فرص تطوير وتنمية مستدامة، والتجارب والخبرات حول إعادة الإعمار والمنح الخضراء.

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله، بضرورة تضمين مفاهيم البناء الأخضر والاستدامة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، لما لذلك من دور محوري في تقليل الأثر البيئي والتغير المناخي، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

وشدد المشاركون على أهمية وضع تشريعات ومعايير وطنية ملزمة للأبنية الخضراء، وتوسيع نطاق المشاريع المستدامة في جميع القطاعات، إلى جانب تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الاستدامة، وتطوير القدرات المحلية في مجالات التخطيط والتصميم والتنفيذ الصديق للبيئة.

كذلك أوصى بأهمية إطلاق صندوق وطني للتمويل الأخضر لدعم المبادرات البيئية، وتوسيع برامج القروض الخضراء، وتحفيز المشاريع الريادية للشباب، إلى جانب الاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع مشاريع الطاقة الشمسية على المستوى المحلي. وأكد ضرورة تفعيل دور البلديات في تنفيذ خطط الصمود البيئي، ودعم الإدارة المستدامة للنفايات، خصوصا الناتجة عن الحروب والعدوان، وتطوير التعليم والتدريب في مجالات العمارة الخضراء، إلى جانب التنسيق بين الجهات الرسمية والدولية والمانحين لتوحيد الجهود وضمان استدامتها.

وتخلل اليوم الثاني من المؤتمر؛ الجلسة الرابعة للمؤتمر، بعنوان "جلسة الأبحاث ودراسة الحالة" وأدارها مدير دائرة الإشعاع البيئي في سلطة جودة البيئة عدنان جودة، بمشاركة شيرين بحر القاضي، أستاذ مساعد في دائرة الهندسة المعمارية والتخطيط في جامعة بيرزيت، تحدثت حول موضوع "تحقيق معمق في الأداء الحراري للمباني السكنية: مسارات نحو المرونة"، وسارة رجب، مستشارة وباحثة في مجال الطاقة الشمسية أربرينا، وتحدثت حول "تأثير التظليل الجزئي على الأنظمة الكهروضوئية المتكاملة للطرق". وآمنة أبو شرار، رئيس قسم تجميل المدينة في بلدية البيرة، وتحدثت حول "خطة مدينة البيرة نحو الصمود والمنعة". وسلام الزاغة، المستشار في الطاقة الكهروضوئية، وتحدث عن "تكامل الشبكة الكهربائية والطاقة الشمسية الكهروضوئية - دراسة حالة".

كما تخلل اليوم الثاني من المؤتمر، أنشطة طلابية لطلبة جامعة خضوري في طولكرم، قدمها المهندس علي عودة، المؤسس والمدير العام شركة التيسير الدولية للإعمار، حيث عمل الطلبة على تركيب أنظمة زراعة وأنظمة طاقة شمسية، وشرح موجز عن العمل الذي قاموا به.

ــ

إ.ر