رام الله 23-4-2025 وفا- قال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بمرور المساعدات إلى قطاع غزة دون عوائق.
وقال وزراء خارجية الدول الأوروبية الكبرى الثلاث في بيانهم إنه "لا ينبغي أبدا استخدام المساعدات الإنسانية أداة سياسية، ويجب عدم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي".
وحثوا، على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات إلى القطاع.
وقال الوزراء إن "إسرائيل تمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منعًا كاملًا منذ أكثر من 50 يومًا، ونفدت المنتجات الأساسية أو ستستنفد في الأجل القريب. ويواجه المدنيون الفلسطينيون، ومنهم مليون طفل، بشدة خطر تفشي المجاعة والجوائح والموت. ويجب أن يتوقف ذلك. ونطلب بإلحاح من إسرائيل استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا وبسرعة وبلا عوائق بغية تلبية احتياجات جميع المدنيين".
وتطرق الوزراء إلى تمكن شبكة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية من توفير المساعدات على نطاق واسع خلال فترة وقف إطلاق النار المنصرمة.
وأكدوا رفضهم "لتصريحات الوزير يسرائيل كاتس الحديثة التي تستغل المساعدات الإنسانية ومشروع إسرائيل في البقاء في قطاع غزة بعد الحرب لأنّها تضر بأفق السلام. واستغلال توفير المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية أبدًا، ولا يمكن تقليص الأراضي الفلسطينية أو تغيير الديموغرافيا فيها قصرًا".
وشددوا على أنه "يتوجب على إسرائيل بموجب القانون الدولي إتاحة مرور المساعدات الإنسانية بحرية، ويجب أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من توفير مساعداتهم للذين بأمس الحاجة إليها، بصرف النظر عن الأطراف في النزاع وبموجب مبادئهم الإنسانية. ويجب أن تضمن إسرائيل وصول العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة بلا عوائق ليتمكنوا من العمل فيه بكل أمان".
وقال الوزراء: "لا يمكن السكوت عن القرار الإسرائيلي بمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وجددوا تأكيد "سخطهم على الضربات الحديثة التي شنتها القوات الإسرائيلية ضد موظفي المنظمات الإنسانية والبنى التحتية التابعة لها ومواقعها ومعداتها الصحية. ويجب أن تقوم إسرائيل بأكثر بكثير لحماية المدنيين والبنى التحتية والعاملين في المجال الإنساني ولا سيما عبر استئناف العمل بآليات تخفيف حدة النزاع وإتاحة تجوّل العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة بحرية. ويجب أن تحرص إسرائيل فضلًا عن ذلك على ألا تسبب عملياتها العسكرية أي ضرر للمؤسسات الصحية والعاملين في مجال الصحة. ويجب أن تجيز توفير الرعاية لتلبية احتياجات السكان الطبية الطارئة ومغادرة المرضى والجرحى قطاع غزة مؤقتًا للانتفاع بالرعاية".
وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إنه "يجب أن نسعى جميعًا إلى تنفيذ حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد بغية إرساء سلام وأمن دائمين للإسرائيليين والفلسطينيين وضمان استقرار المنطقة".
ــ
إ.ر