فيينا 23-4-2025 وفا- شاركت بعثة دولة فلسطين لدى النمسا، والبعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، في فعالية نظمت، في مقر الأمم المتحدة في فيينا، لمناسبة الذكرى الـ80 عاما على تأسيس جامعة الدول العربية.

وتضمّن الحفل الذي شارك فيه ممثلي الدول الأعضاء للأمم المتحدة، وكافة الدول العربية الأعضاء، عرضا لفيديو توثيقي لتاريخ تأسيس جامعة الدولة العربية، ومعرضًا للصور واللوحات أضاء على محطات بارزة من مسيرتها، من بينها صور نادرة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العام 1970.

وفي خطاب مؤثر، أكد رئيس مجلس السفراء العرب في النمسا السفير صلاح عبد الشافي أن هذه المناسبة تمثل شهادة على تراثنا المشترك، وروحنا المشتركة، والتطلعات الجماعية.

 وشدد على أن جامعة الدول العربية لم تكن مجرد مظلة للتعاون العربي، بل منصة حيوية لترجمة التضامن إلى عمل سياسي منسق وحل سلمي للنزاعات، وبناء جسور بين الدول العربية والمجتمع الدولي الأوسع.

وأضاف، نحن نواجه عاصفة انهيار النظام الدولي، بسبب اعتياد العالم على مشاهد الإبادة الجماعية، وتجاهلًا متزايدًا للعدالة الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وعدم احترام لأحكام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وأشار إلى أن النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية كان هدفه حماية الأمن والسلام العالميين، وقال: "يجب تطبيق شعار (Never Again) على الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق."

ودعا إلى التمسك بقيم التعددية، مؤكدًا أن الخيار المطروح أمام المجتمع الدولي يتمثل في حماية القيم العالمية المشتركة واستعادة مصداقية النظام العالمي القائم على السيادة المتساوية والثقة المتبادلة، أو الاستسلام لنظام قائم على السلطة يمكنه أن يقودنا إلى أزمة أكبر.

واختتم حديثه قائلاً: "ثمانون عامًا من الدبلوماسية جعلتنا أقرب من بعضنا البعض، وساهمت في تحويل التحديات إلى فرص، ووضع الأساس لتضامن أعمق وشراكات دائمة".

هذا والقى رئيس بعثة جامعة الدول العربية في فيينا السفير صالح بوشة، كلمة ترحيبية، وتبعها عرض كلمة مسجّلة للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وتلاها كلمة لمديرة إدارة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية النمساوية السفيرة هنا ليكو، عبّرت فيها عن تقدير النمسا للتعاون مع العالم العربي.

 كما تحدثت مديرة قسم تحليل السياسات والشؤون العامة في مكتب الأمم المتحدة في فيينا كانديس ويلش عن أهمية التعاون الإقليمي والدولي.

ــــــــــــــ

س.ك