أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 24/03/2025 04:53 م

المحافظ كميل يوجه نداء عاجلا للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بالتحرك لوقف عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها

 

طولكرم 24-3-2025 وفا- وجه محافظ طولكرم عبد الله كميل، نداء للرأي العام العالمي، والمجتمع الدولي، والأمة العربية والإسلامية، بضرورة التحرك العاجل والسريع لوقف العدوان عن أهلنا بمدينة طولكرم ومخيميها.

وقال كميل في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن ما يحدث في طولكرم وجنين كارثة، بالتالي الصراع لا يمكن حله بهذه الطريقة، بل من خلال الحلول السياسية على أرضية قرارات الشرعية الدولية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشارك الى جانب المحافظ في المؤتمر الصحفي، كل من رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش.

وأضاف كميل، أن هذا العدوان هو نتاج قرار سياسي من حكومة الاحتلال، لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وتطبيق المخططات الإسرائيلية المعلنة وغير المعلنة، حيث إن الموضوع ليس أمنيا كما تدعي إسرائيل.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس أصدر توجيهاته بتعزيز صمود المواطنين في مواجهة آثار هذا العدوان، حيث إن الحالة متابعة من رئيس الوزراء محمد مصطفى، وتحديدا في ظل ما يمارس من القتل والتدمير والتخريب بالشوارع تحت حجة أمنية لا أساس لها من الصحة، وبالتالي العملية هي استنزاف للفلسطينيين، حيث هناك تدمير كامل لشبكات المياه والصرف الصحي، والكهرباء، وتدمير للمنازل وتجريف للشوارع.

وقال: "ما يصلنا من معلومات من هنا وهناك، ومن خلال الذي عبر عنه بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه كاتس، أن العدوان على طولكرم ومخيميها سيتواصل، فيما يحاول قادة الاحتلال تسويق أن هناك حربا بالضفة الغربية".

وشدد كميل على أن الانسان الفلسطيني يدفع ثمن هذا العدوان، خصوصا الأطفال والنساء والعزل من أبناء شعبنا، وبخاصة أن (38%) من النازحين من الأطفال، لافتا الى عمليات التخريب المقصودة من قوات الاحتلال، والسرقات التي يقوم بها الجنود، مشيرا الى أن هناك أكثر من (4000) عائلة نزحت من المخيمين.

وحذر كميل من خطورة الوضع في طولكرم ومخيميها، مع استمرار هذا الاجتياح لليوم السابع والخمسين على التوالي، حيث ارتقى خلال الاجتياحات المتعاقبة (223) شهيدا، و(13) شهيدا في هذا العدوان، وما رافقها من النزوح القسري، بهدف إعادة رسم معالم المخيم، وتغيير الجغرافيا.

وأردف قائلا: "شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أن هناك جريمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وهم المغول الجدد، وهذه الجريمة مستمرة، حيث إن المخيمات ليست هي الشاهد الوحيد على هذه الجريمة، والتاريخ مسجل، علما أن الذاكرة العالمية وذاكرة الشعب الفلسطيني مسجلة، والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يركع، ونتنياهو يحاول أن يصدر أزمته الداخلية، ويدفع شعبنا ثمن استمرار ائتلافه الحكومي ويحاول إهداء غلاة المستوطنين المزيد من الدماء، والدمار، والخراب".

وأضاف كميل: "تم تدمير (396) منزلا بشكل كامل بمخيمي طولكرم ونور شمس، وتدمير (2573) منزلا بالمخيمين بشكل جزئي من نتاج عمليات حرق وتدمير، وتمت مواجهة هذه الصدمة من خلال خطة سريعة تم وضعها، بتشكيل لجنة الكرامة للإغاثة والإيواء وتضم المؤسسات الرسمية المختصة، وحركة فتح والفصائل، واللجان الشعبية للمخيمات، وكذلك من المجتمع المحلي، من الغرفة التجارية، وجمعية رجال الأعمال، وجميع رؤساء البلديات والمجالس المحلية، حيث تم توفير الاحتياجات بالحد المعقول لكل النازحين".

وأشار إلى أنه تم الإبلاغ بأن الاونروا قدمت أربعة ملايين دولار لمخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، من أجل تمويل عمليات الإيجار لمدة ثلاثة أشهر لعدد كبير من النازحين، وفي نفس الوقت هناك خطة عملية سريعة جدا تم إقرارها من الحكومة بالاجتماع مع رئيس الوزراء محمد مصطفى واللجنة الوزارية للأعمال الطارئة والذي حضره أمين سر إقليم فتح بطولكرم إياد جراد، ورؤساء اللجان الشعبية للمخيمات، حيث إن الخطة تقوم على توفير أراضي الدولة واراضي الأوقاف، واراضٍ تابعة للبلديات وأراضٍ خاصة للنازحين، كي يتم استخدامها من أجل وضع بيوت متنقلة، موضحا أنه لا يمكن الاستمرار بحياة غير طبيعية في أماكن النزوح، والنازحين المتواجدين في بيوت أقارب أو أصهار لهم، إضافة إلى ان أماكن النزوح الكبيرة لها تداعيات على المستوى الاجتماعي، والتعليمي والصحي".

ونوه المحافظ كميل الى أن البيوت المتنقلة سيتم البدء بها قريبا، بالتالي هذا حل تم اجتراحه نتاج بحث دقيق للحالة التي يعيشها أهلنا النازحين، هذا إجراء طبيعي مؤقت إلى حين إعمار المخيمات، علما ان هناك مئات الأسر ستعود ولن تجد لها مكانا بالمخيم، بالتالي لا يمكن تحت أي شعار أن نترك الناس بلا مأوى، علما ان الهدف الأساسي هو توفير إيواء يليق بأهلنا النازحين قسرا، والبيوت المتنقلة ليست بديلا عن المخيم، وشعبنا لا يمكن أن يتنازل عن حقه بالعودة.

ووجه كميل الشكر والتقدير للقطاع الخاص الذي من البداية كان حاضرا، والخيرين من أبناء شعبنا، سواء من خلال العمل عبر تكية الشهيد ياسر عرفات الخيرية في مقر لجنة زكاة طولكرم المركزية و (8) تكايا توفر أكثر من 10 الاف وجبة، وللمحافظات وأهلنا في أراضي 48.

وأشار كميل إلى أخذ القرار بعودة التعليم الوجاهي في مدارس مدينة طولكرم والضواحي لجميع الفئات، انطلاقا من التقدير لأهمية العلم والتعليم في بناء الأجيال، منوها إلى أن انقطاع التعليم الوجاهي لمدة 60 يوما أثر على الطلبة على استمرارية العملية التعليمية.

 

بدوره، أشاد سلامة، بالجهود المتكاملة برعاية ومتابعة من المحافظ وبالتعاون من كافة المؤسسات والفعاليات التي تقوم بدورها في مواجهة هذه الظروف الصعبة، من أجل حق العودة وتطبيق قرار 194، مؤكدا دعم توجهات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء واللجان الشعبية شاكرا ووكالة الغوث على تقديمها دعما للنازحين.

وثمن الشاويش، جهود المحافظ كميل التي بدأت منذ اللحظة الأولى من إيواء للنازحين وتوفير احتياجاتهم بالتعاون مع اللجان الشعبية قائلا: لن نرضى بالأمر الواقع والنزوح وسنبقى مستمرين ثابتين على الأرض صامدين، لحين العودة إلى أرضنا، علما أن المخيمات شاهد حقيقي على مأساة اللجوء وما تعرض له شعبنا الفلسطيني.

ـــــــــ

هـ.ح/ ف.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا