أهم الاخبار
الرئيسية رياضة
تاريخ النشر: 24/03/2025 09:28 م

"الفدائي" يستقبل "أسود الرافدين" في مباراة الأمل الأخير


عمّان 24-3-2025 وفا- محطة أخرى جديدة يصل إليها منتخبنا الوطني لكرة القدم، في طريق رحلته ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وبالتحديد في الجولة الثامنة منها، والتي يستضيف خلالها نظيره العراقي على الأراضي الأردنية، التي تمثل ملعبنا البيتي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الذي حال دون إقامة المباراة في فلسطين.

ويسعى "الفدائي" في هذه الجولة إلى تحقيق أول انتصار في هذه المرحلة من التصفيات، رغم صعوبة المواجهة وتفوق "أسود الرافدين" الذي ينافس بقوة على مقعد التأهل المباشر إلى نهائيات أكبر البطولات الكروية للمنتخبات.

تفاصيل المواجهة

اختار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أرضية استاد عمّان الدولي لتكون مسرحاً للمواجهة المنتظرة، والتي ستقام أحداثها يوم غدٍ الثلاثاء، بحلول الساعة 8:15 مساءً بتوقيت القدس (9:15 بتوقيت عمّان).

وسيدخل منتخبنا اللقاء مدججا بعناصره كافة، حيث خلت القائمة من أية إصابات أو إيقافات، خاصة بعد عودة ثنائي خط الوسط عميد محاجنة وعدي خروب من الإيقاف، وهما يعتبران من العناصر الأساسية في تشكيلة "الفدائي"، وكذلك عودة الظهير الأيمن وجدي نبهان من الإصابة، حسبما أعلن الجهاز الفني في وقت سابق اليوم.

دماء جديدة.. مكاسب جديدة

شهدت قائمة منتخبنا المستدعاة لمواجهتي الأردن والعراق، ظهور أسماء جديدة، وهم لاعبو الوسط حامد حمدان، وبدر موسى، وآدم كايد، وكذلك المهاجميْن خالد النبريص، وأسد الحملاوي، لكن المفاجأة التي لم يعلن عنها، كانت بتواجد الظهير الأيسر أحمد طه، الذي ظهر لأول مرة في المباراة الماضية أمام الأردن.

ورغم أن تلك المباراة انتهت بالخسارة بثلاثة أهداف لهدف، لكنها حملت في طياتها نقاطاً إيجابية عمل عليها الجهاز الفني، لعل أبرزها ضخ دماء جديدة في المنتخب، والعمل على خفض معدل الأعمار فيه، وهو ما تمثل بإشراك أحمد طه وحامد حمدان كأساسيين، حيث صنع طه هدف المباراة الوحيد، الذي حمل إمضاء اللاعب تامر صيام.

كذلك منح أبو جزر بعض الدقائق لكل من آدم كايد، وأسد الحملاوي، وبدر موسى الذين ظهروا بصورة طيبة، وأظهروا قدرات ستفيد الفدائي في قادم المواعيد، وهذا يحمل في طياته بوادر تغييرات كبيرة وإصلاحات جمة.

مباراة "الأمل الأخير"

لم تعد ثمة فرص أخرى أمام "الفدائي" سوى تحقيق الانتصارات في الجولات الثلاث المتبقية، وهذا على الورق ممكن رغم صعوبة المهمة، وأكبر التحديات ستكون أمام المنتخب العراقي.

لا مجال لأي خطأ قد يؤدي إلى خسارة أية نقطة، فمنتخبنا لا يملك سوى 3 نقاط من أصل 7 جولات لعبها، وهو ما جعله يحتل المركز الأخير في مجموعته الثانية، خلف الكويت التي تملك خمس نقاط في رصيدها، وعُمان صاحبة المركز الرابع برصيد 7 نقاط.

تصريحات المدير الفني إيهاب أبو جزر في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، حملت في طياتها رغبة كبيرة في مواصلة المشوار حينما قال: "نعلم أهمية اللقاء أمام المنتخب العراقي القوي، هذه هي مباراة الأمل الأخير، وسنتمسك بهذا الأمل حتى آخر لحظة".

وحول وضع المنتخب في هذه التصفيات، قال أبو جزر: "خرجنا من خسارة في اللقاء السابق، تلك الخسارة لم تكن مستحقة لأننا كنّا الطرف الأفضل لكننا ارتكبنا أخطاءً أكثر وهذا كان سبب الخسارة".

وأضاف: "كرة القدم هي لعبة قائمة على الأخطاء، والأقل أخطاءً هو من يفوز، عملنا على تصحيح الأخطاء في الكرات الثابتة، ونحن أخذنا كل ذلك بالحسبان وقمنا بالتحضير بشكل جيد، ونعلم أن المنتخب العراقي يملك لاعبين طوال القامة ويجيدون لعب الكرات الهوائية".

وتابع: "كنّا نأمل أن تكون هذه المباراة على ملعبنا البيتي استاد الشهيد فيصل الحسيني، لكن بسبب العدوان والظروف الحالية لم نتمكن من اللعب هناك".

وعن ظروف العدوان، قال أبو جزر: "نعيش ظروفاً نفسية صعبة جداً، لأن الحرب عادت بشراسة أكبر، نحاول أن نتواصل مع عائلاتنا في قطاع غزة، لكننا نعلم أننا هنا لتمثيل هؤلاء الأبطال، وهذا يزيدنا إصرارا على تقديم المزيد وبذل كل جهد ممكن".

وحول أسباب اختيار استاد عمّان كملعب بيتي لمنتخبنا، قال المدير الفني: "اختيارنا للأردن لأننا لعبنا مباراتنا الأخيرة في الأردن، وهذا أكثر راحة للاعبينا.. نحن في استاد عمّان لدينا جماهير كبيرة، حتى في ملعبنا البيتي في القدس لم نخسر أي مباراة رسمية، لأن هذا ينعكس على اللاعبين في ظل تواجد الجماهير... نتمنى غداً أن يكون تواجد الجماهير عاملاً مساعداً لنا، وأن نخرج بانتصار".

وحول استعدادات الفدائي لهاتين الجولتين من التصفيات، قال أبو جزر: "التقينا بجميع اللاعبين قبل 3 أيام من مباراة الأردن، نعلم كل النقاط عن لاعبينا، ونعلم أن لدينا مشاكل في الخط الخلفي، لكن لا يمكن أن يكون هناك حل جذري في هذا الوقت الضيق، لكن قادم الأيام سيكون هناك حل جذري لهذه المشكلة، كما سنعمل على إيجاد تغيير وتعديل على خط الدفاع أمام العراق، وقمنا بالعمل على تحسين ما يمكن خلال التدريبات".

وحول جاهزية المنتخب، قال أبو جزر: "نمتلك منتخبا جيدا وقادرا على الانتصار. عودة عميد محاجنة وعدي خروب مهمة وإيجابية وستعطينا أريحية، اللاعب وجدي نبهان عاد من الإصابة أيضاً، وسنقوم باختيار التشكيلة بناء على جاهزية اللاعبين وحسب الخطة والتكتيك الذي سنلعب به".

من جانبه، قال حارس مرمى منتخبنا الوطني رامي حمادة، إن مباراة الغد ستكون مباراة قوية ومهمة للمنتخبين، متمنياً أن تكون المباراة أخوية وأن يسود فيها احترام كبير.

وأضاف: "كنّا نتمنى لعب المباراة على أرضنا، لكن بسبب الظروف حرمنا من ذلك، هنّا في الأردن نعتبر أننا في بيتنا، ولو لعبنا في العراق سيكون وكأننا في بيتنا أيضا، ونتمنى أن تليق المباراة باسم المنتخبين".

وتابع: "كلاعبين نستحق أن نتواجد في كأس العالم، وكنّا نتابع هذه البطولة منذ الصغر، وعلى الصعيد الاحترافي من حقنا التواجد والحلم كباقي لاعبي العالم، وكفلسطينيين يحق لنا أن نكون وأن نتواجد في هذا المكان".

وأردف: "نقدم مستويات جيدة، ونمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، وإنجازاتنا ووصولنا إلى هنّا يؤكد على ذلك".

أسود الرافدين في التصفيات

يحتل المنتخب العراقي المركز الثالث في ترتيب المجموعة، حيث تمكن حتى الآن من جمع 12 نقطة متساوياً مع الأردن (الوصيف) وهو ما يعني أن طموحه ودافعه للفوز في المباراة المقبلة سيكون كبيراً، لمواصلة حملته في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2026، عبر الظفر بالمركز الأول أو الثاني في المجموعة.

ويعتبر منتخب "أسود الرافدين" أحد أبرز منتخبات المجموعة، حيث يرأس جهازه الفني الإسباني خيسوس كاساس، ويضم مجموعة من اللاعبين المميزين في عديد المراكز، أبرزهم المهاجم أيمن حسين الذي يحتل المركز الرابع على صعيد هدافي التصفيات برصيد 7 أهداف، بالإضافة للمهاجمين مهند كاظم الملقب بـ"ميمي"، وعلي جاسم، ولاعب الوسط زيدان إقبال، والمدافع علي عدنان، وغيرهم.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا