بودابست 26-11-2025 وفا- نظمت سفارة دولة فلسطين لدى المجر، في المركز الثقافي التركي يونس أمري، ندوة حول واقع المسيحيين في فلسطين، بمشاركة القسيس متري الراهب، والقسيس منذر إسحق، والأم أغابيا، وبمداخلة عبر الزوم للسفيرة أميرة حنانيا، وبحضور سياسي وبرلماني ومجتمعي ودبلوماسي واسع.
وافتتح سفير فلسطين لدى المجر فادي الحسيني الندوة مرحّبًا بالحضور، قبل أن يقدّم القس متري الراهب الذي تناول بإيجاز واقع المسيحيين الفلسطينيين، وما يواجهونه من اعتداءات على مقدساتهم ومن سياسات ممنهجة من ضمنها العنصرية وسياسة التطهير العرقي التي ساهمت في تقليص عدد المسيحيين في الأراضي المقدسة.
وقدمت السفيرة أميرة حنانيا مداخلة أكدت فيها أن المسيحيين الفلسطينيين أبناء الأرض الأصليين، وشددت على البعد الإنساني للقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته خاصة في ظل الكارثة الإنسانية في غزة.
أما الأم أغابيا فتحدثت عن تجربتها في العيش في الأراضي المقدسة، وعن الترابط بين أبناء الشعب الفلسطيني، وكيف يترجم هذا التآخي في المدارس والمجتمع. وأكدت أن القضية ليست دينية بل سياسية، مشيرة إلى أهمية التضامن العالمي والمقاطعة الاقتصادية وفرض العقوبات.
وتناول القس منذر إسحق البعد الأخلاقي للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما حدث في غزة جريمة لا يمكن تبريرها، وأن الصمت تجاهها يعدّ تورطًا. وشدد على أهمية الدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة والوقوف إلى جانب المظلومين، معتبرًا أن هذا جوهر رسالة الميلاد.
وفي ختام الندوة، أكد السفير الحسيني أن الشعوب التي صمدت انتصرت، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تتحقق حريته.
وتضمّنت الندوة في نهايتها فقرة أسئلة وأجوبة مع المتحدثين.
ـــ
م.ب
