أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 26/11/2025 04:35 م

(محدث) الجزائر: إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

 

الجزائر 26-11-2025 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر، بالشراكة مع مكتب المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، بحضور رسمي فلسطيني وجزائري لافت.

حضر عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نائب أمين سرها صبري صيدم، والسفير فايز أبو عيطة.

وعن الجانب الجزائري: وزير المجاهدين وذوي الحقوق عبد المالك تاشريفت ممثلا عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وممثل وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وأعضاء من البرلمان الجزائري بغرفتيه، وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والغربي المعتمد في الجزائر، وبحضور إعلامي كبير.

وبدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والجزائري، تلاها كلمة للسفير أبو عيطة أكد فيها أهمية إحياء هذا اليوم من أجل تذكير العالم بمأساة شعبنا الفلسطيني، وأنه حان الوقت من أجل منح هذا الشعب حقه الشرعي في الحرية وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتطرق إلى معاناة شعبنا ولا سيما في قطاع غزة الذي ما زال يعاني من قسوة العدوان الإسرائيلي ويبحث عن أمل للعيش مثل شعوب العالم.

وأشاد أبو عيطة بدور الجزائر التاريخي، في الكثير من المحطات التاريخية في دعم القضية الفلسطينية خاصة في الحافل الدولية.

من ناحيته، نقل صيدم تحيات القيادة الفلسطينية، وشعبنا الفلسطيني إلى الجزائر قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدا المكانة الاستثنائية التي تحتلها الجزائر في الوعي الفلسطيني، باعتبارها نموذجا للنضال والتحرر، ومظلة تاريخية احتضنت الثورة الفلسطينية منذ بداياتها.

وقال إن الجزائر وقفت إلى جانب فلسطين ظالمة أو مظلومة، ولم تتردد يوما في رفع صوتها عاليا دفاعا عن العدالة وحق الشعوب في التحرر، مشيراً إلى أن احتضانها للثورة الفلسطينية كان فعل إيمان ووفاء، وما زال هذا النهج مستمرا حتى اليوم في كل المحافل الدولية، ولا سيما داخل الأمم المتحدة، حيث تشكل الجزائر أحد أعمدة الدعم الثابت والمبدئي لفلسطين.

ووجه صيدم شكر فلسطين للجزائر على مواقفها الأصيلة والشجاعة، واستمرارها في نصرة الحق الفلسطيني سياسيا وإنسانيا، متابعا: أن التاريخ سيكتب بحروف مضيئة هذا السجل النضالي المشرف، الذي لم يتبدل رغم كل التحولات الدولية.

وتطرق صيدم إلى المعاناة المتواصلة في قطاع غزة المنكوب تحت الحصار والدمار، والانتهاكات اليومية بحق أبناء الضفة الغربية، وما تتعرض له القدس من محاولات تهويد وطمس هويتها العربية والإسلامية، محذرا من الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي بخطوات عملية وفعالة، تتجاوز حدود التضامن النظري.

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني، رغم الألم والجراح، ما زال متمسكا بحقه المشروع في الحرية والاستقلال، داعيا العالم إلى ترجمة التضامن إلى إجراءات حقيقية توقف العدوان، وتضمن حقوق الفلسطينيين الوطنية الكاملة.

واختتم صيدم كلمته بالتأكيد على أن التضامن العالمي، وعلى رأسه الموقف الجزائري التاريخي، يشكل ركيزة أساسية في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، مشددا على أن الجزائر ستبقى "قلب فلسطين الكبير، وسندها الصادق، وصوتها الحر في الساحات الدولية".

وألقى تاشريفت الرسالة الرسمية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جدد فيها التأكيد على موقف الجزائر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، ونضاله العادل، وأهمية دور الجزائر في قرار وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وشدد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من حزيران 1967.

بدورها، قالت المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر السفيرة سافينا أما ساري، في كلمة نيابة عن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكدت فيها استمرار نضال المنظمة من أجل إحقاق العدالة للقضية الفلسطينية، وتقرير مصير الشعب الفلسطيني.

واختُتمت المناسبة برفع العلم الفلسطيني على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني، في لحظة رمزية تُجسّد عمق التضامن الجزائري مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ــــ

ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا