أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 30/06/2025 07:14 م

وفد دبلوماسي يطلع على أوضاع قرية كفر مالك ومعاناة الأهالي نتيجة اعتداءات المستعمرين

ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين: هجوم المسـتعمرين على كفر مالك مؤلم ويستدعي محاسبة المسؤولين عنه

رام الله 30-6-2025 وفا-اطلع وفد دبلوماسي، مساء اليوم الإثنين، على أوضاع قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، ضمن جولة تضامنية مع أهالي القرية.

ونظمت الجولة محافظة رام الله والبيرة، بهدف إطلاع الوفد الدبلوماسي على حجم الدمار والانتهاكات التي تتعرض لها القرية جراء اعتداءات جيش الاحتلال والمستعمرين، والتي أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل، الأسبوع الماضي.

وشارك في الجولة إلى جانب الوفد الدبلوماسي الذي ضم 22 سفيرا وممثلا دبلوماسيا لدى دولة فلسطين، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، وممثلون عن وزارة الخارجية والمغتربين، ومؤسسات رسمية وفعاليات وطنية ومجتمعية.

وأكدت غنام أهمية وجود الوفد الدبلوماسي لإيصال رسالة معاناة قرية كفر مالك والقرى المجاورة لها ومختلف المدن والقرى والمدن في المحافظات الشمالية، التي تتعرض لانتهاكات متواصلة من الاحتلال والمستعمرين، إلى جانب العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وأكدت أن رسالة أبناء شعبنا بأعلى صوت للعالم بأنه لن يهجر من وطنه، موجهة رسالة بصوت كل طفل وأم للعالم أن من حق شعبنا أن يعيش وأن يمارس حقه في الحياة، وطالبت بموقف سياسي من العالم لوقف جرائم الاحتلال ومستعمريه.

واستمع الوفد إلى روايات الأهالي وعائلات الشهداء الذين ارتقوا مؤخرا برصاص المستعمرين وقوات الاحتلال، وقام بجولة في القرية اطلع خلالها على آثار اعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين ألكسندر ستوتزمان، خلال الجولة، إن ما سمعه ورآه هو أمر محزن لأي أحد ويعطي شعورا بعدم العدالة، معربا عن تعازي الوفد للعائلات المكلومة التي فقدت أبناءها.

وأضاف أن هذا الوقت هو الذي يجب على العالم كله أن يصحو فيه ويتحرك لوقف ما يحدث، مشيرا إلى أن عنف المستعمرين ليس بجديد، ولكنه بات يحدث كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة.

وقال: "لا يمكن تبرير العنف من أجل العنف، ولا يجوز أن يُقتل أشخاص داخل منازلهم أو تُخرب ممتلكاتهم أو تُحرق مركباتهم، أو يُجبر الناس على العيش في أجواء من الخوف والرعب في قراهم".

وأكد أن هناك مسؤولية مشتركة على الجميع بضرورة وقف عنف المستعمرين، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي تابع الأمر، وأنهم كانوا واضحين بأن الأمر وصل إلى مرحلة يجب إيقافها، مشددا على أهمية حماية القرى والبلدات الفلسطينية، ومحاسبة كل من قام بالاعتداءات، وأن الاتحاد الأوروبي يريد أن يرى سلاماً للأجيال الحالية والقادمة.

وأوضح أن هدف الزيارة هو إظهار تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب الفلسطيني من منطلق المسؤولية الإنسانية، مشيرا إلى أن اعتداءات المسـتعمرين بلغت مستوى غير مقبول، وأن المـستعمرات تُعدّ انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتشكل عائقًا أمام السلام، وأن الحل النهائي يكمن في تحقيق حل الدولتين.

من ناحيته، قال شعبان إن الهدف من زيارة الوفد هو أن يفهم الدبلوماسيون أن حماية الشعب الفلسطيني أصبحت ضرورة قصوى في ظل اعتداءات هذه الميليشيا المسلحة للمستعمرين وجيش الاحتلال الذي يتبادل الأدوار بينه وبين المستعمرين للهجوم على المواطنين، كما حدث هنا في كفر مالك، معربا عن أمله في أن يشكلوا ضغطا حقيقيا على حكوماتهم من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأضاف أنه في ظل ما يجري في غزة من إبادة جماعية حقيقية، وفي ظل ما يجري من تهجير للتجمعات، والهجوم على القرى في كل الضفة الغربية والهجوم على القدس وتهويد الحرم الإبراهيمي ومئات الاعتداءات من هؤلاء المستعمرين، حتى اللحظة لم يحرك هذا العالم ساكنا غير رفضه لموضوع الاستيطان في الضفة الغربية وأنه غير قانوني.

وأعرب شعبان عن أمله بأن تكون هذه الزيارة مقدمة لإجراءات فعلية بمعاقبة دولة الاحتلال بلجم هؤلاء المستعمرين وإنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقه، وتوفير حماية دولية له، مشيرا إلى أن المجزرة التي حدثت في كفر مالك خير دليل على إرهاب هؤلاء المستعمرين بكل مكان في فلسطين.

وقال شعبان إن المطلوب من هؤلاء الدبلوماسيين الضغط من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأن المطلوب أيضا من الشعب الفلسطيني أن تكون كفر مالك كمثال للمقاومة الشعبية الحقيقية، لأنه لولا خروج الأهالي في قرية كفر مالك لتم إحراق أكثر من نصفها بالحد الأدنى، فالمقاومة الشعبية الحقيقية والحشد الشعبي الحقيقي هو الذي يحمي المواطنين.

وأضاف أنه في ظل ارتفاع منسوب الدماء في الضفة الغربية نتيجة اعتداءات المستعمرين الإرهابية هناك حاجة إلى رفع وتيرة المقاومة الشعبية بشكل وضرورة وضع خطة حقيقية لتطوير مفهومها ووضع خطة استراتيجية وطنية شاملة لها تشترك فيها كل المؤسسات.

وتابع: في الإطار القانوني فإن اللجنة المكلفة التي شكلها سيادة الرئيس تعمل على متابعة الاعتداءات وتوثيقها، لتقديمها إلى المحاكم الدولية المختصة للنظر فيها ومحاسبة مرتكبيها قانونيا.

وكان ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب 7 آخرون برصاص المستعمرين وقوات الاحتلال، خلال الهجوم على قرية كفر مالك قبل 4 أيام. وفي الـ 23 من الشهر الجاري استشهد الطفل عمار معتز حمايل (13 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال قرب القرية.

ـــــ

ع.ب/و.أ

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا