سلفيت 30-6-2025 وفا- افتتح محافظ سلفيت اللواء مصطفى طقاطقة، اليوم الإثنين، الغرفة الآمنة للدعم النفسي والاجتماعي في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمحافظة سلفيت، وذلك بتمويل من الصليب الأحمر الدنماركي.
وحضر افتتاح الغرفة الآمنة عدد من ممثلي المؤسسات الشريكة، من بينهم رئيس فرع الهلال في سلفيت ظافر علقم، ومديرة دائرة الصحة النفسية في المقر العام نسرين قواس، ومندوبة الصليب الأحمر الدنماركي سارة طليبي، إضافة إلى عدد من موظفي ومتطوعي الجمعية.
وأكد المحافظ طقاطقة خلال الافتتاح على أهمية هذه المبادرة الإنسانية، التي تسهم في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لأبناء المحافظة، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من المشاكل النفسية التي يعاني منها المواطنون تعود إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية، لاسيما في محافظة سلفيت التي تُعد من أكثر المناطق استهدافًا بفعل الاستيطان، حيث تقع معظم أراضيها ضمن التصنيف (ج).
وأوضح المحافظ أن الأحداث الأخيرة في بلدتي بروقين وكفر الديك خلفت آثارًا نفسية واجتماعية صعبة على الأهالي، مشيرًا إلى سياسة الإغلاقات والقيود المفروضة على حرية الحركة، والتي تضاعف من الضغوط اليومية على السكان، مؤكّدًا أن افتتاح الغرفة الآمنة جاء استجابة لاحتياج حقيقي وملح في المحافظة.
بدوره، أشاد رئيس فرع الهلال الأحمر في سلفيت، ظافر علقم، بالدعم المتواصل من المحافظ طقاطقة، مثمنًا جهود الشركاء كافة، خاصة الصليب الأحمر الدنماركي، على تمويلهم الكريم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية في مجال الرعاية النفسية.
من جانبها، أعربت مندوبة الصليب الأحمر الدنماركي سارة طليبي عن سعادتها بالشراكة مع مؤسسات المحافظة، مؤكدة أن المشروع جاء بعد دراسة ميدانية أثبتت الحاجة الماسة لمثل هذه الخدمات النفسية، التي تشكل جزءًا من الرعاية الإنسانية الشاملة.
كما أكدت نسرين قواس، مديرة دائرة الصحة النفسية، أن الغرفة الآمنة ستكون مفتوحة أمام جميع المواطنين ممن يحتاجون للدعم النفسي والاجتماعي، لافتة إلى أن أثرها الإيجابي سيتسع مع الوقت، خاصة في ظل السياق الصعب الذي تعيشه محافظة سلفيت.
ويُعد افتتاح الغرفة الآمنة خطوة استراتيجية نحو تعزيز الحماية النفسية للمجتمع المحلي، وتقديم خدمات نوعية تستجيب لاحتياجات الفئات المتضررة من الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم.
ـــــــ
ف.ع