الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 01/07/2024 02:39 م

خليلية: التوسع الاستعماري شرق بيت لحم سيؤدي إلى هدم آلاف المنازل والمنشآت المختلفة

 

بريجية: القرار سيؤدي إلى فصل الريف الشرقي عن مركز مدينة بيت لحم

 

بيت لحم 1-7-2024 وفا- عنان شحادة

قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج للأبحاث التطبيقية بالقدس سهيل خليلية، إن قرار الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش، بالتوسع الاستعماري شرق بيت لحم، سيؤدي إلى هدم حوالي 3000 منزل ومنشأة مختلفة، تم وضعها على الخارطة ضمن الاستهداف.

وأضاف خليلية لـ"وفا"، أن توسيع الاستعمار في المنطقة الشرقية ببيت لحم يعني إشارة ضم واستيلاء واضحة، لمناطق شرق الضفة الغربية، وصولا إلى الأغوار، وهي مناطق مرشحة للإخلاء وللوجود الاستعماري.

وتابع: حكومة إسرائيل اتخذت قرارا بتعزيز الاستعمار، وبدأت ملامحه تتشكل عندما تمت شرعنة بؤر استعمارية في الأغوار، وربط المستعمرات إداريا ببعضها البعض، وإعلان مساحات واسعة في المنطقة الشرقية من الأغوار والنبي موسى محميات طبيعية، وهو مقدمة لبسط اليد الاستعمارية عليها.

وعزز سموتريتش مشروعه الاستعماري، بحسب خليلية، برفع الموضوع إلى مستويات حكومية عليا، وبتعيين نائب له في "الإدارة المدنية" مهمته ملاحقة البناء المسمى غير القانوني في المناطق "ج"، مشيرا إلى أن المناطق المستهدفة شرق بيت لحم تمتد من برية القدس والعبيدية والتعامرة والرشايدة حتى جنوب وشرق محافظة الخليل وصولا إلى مشارف البحر الميت، وهي مساحة تقدر بمئات آلاف الدونمات، ما يعني ترحيل آلاف المواطنين وتشريدهم عن ممتلكاتهم وأراضيهم.

وأشار خليلية إلى أن سياسة حكومة الاحتلال تتلخص في تكثيف استهداف المنازل والمنشآت في الضفة الغربية، وعلى وجه التحديد في مناطق "ج"، ما يضع آلاف المنازل أمام مخاطر الهدم واستهداف الوجود الفلسطيني برمته في المناطق المستهدفة، وتهديد و"دفن" فكرة حل الدولتين، في مخالفة حقيقية وصريحة لما أجمع عليه المجتمع الدولي.

ونوه خليلية إلى البؤرة الاستعمارية التي ستتم شرعتنها في بيت لحم، وهي "إيتس حيلتز" المقامة وسط مجمع مستعمرات "غوش عصيون" قرب خلة بيت اسكاريا.

بدوره، أكد الباحث في شؤون الجدار والاستعمار حسن بريجية لـ"وفا"،  أن تنفيذ مخطط سموتريتش سيؤدي إلى فصل الريف الشرقي بالكامل عن مركز مدينة بيت لحم، على غرار ما هو حاصل الآن في الريف الغربي.

وأضاف بريجية أن سياسة شرعنة البؤر الاستعمارية ليست جديدة، بل هي مطبقة منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عندما تمت شرعنة البؤرة الاستعمارية "سيدي بوعز" الجاثمة على أراضي بلدة الخضر جنوبا في منطقة "عين القسيس".

وقال: منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يمكن القول إن مجمل الشعب الإسرائيلي انزاح نحو التطرف والعنصرية والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ما جرى سابقا من إحراق لمنازل المواطنين في بلدات عدة منها حوارة وترمسعيا وغيرها، فضلا عن إحراق عائلة دوابشة في دوما بمحافظة نابلس، وحرق محمد أبو خضير من شعفاط في محافظة القدس.

ــــــــــ

ع.ش/ ف.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا