- الرئيس يشكر إسبانيا على قرارها التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين
- أكد التمسك بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية
- أجرينا مباحثات معمقة تناولنا خلالها أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لخطة الرئيس الأميركي ترمب
مدريد 10-12-2025 وفا- اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز.
وقدم الرئيس الشكر والتقدير لإسبانيا وحكومتها وشعبها الصديق على مواقفهم الشجاعة لدعم شعبنا وقضيتنا العادلة في المحافل الدولية بما فيها التحالف الدولي ومؤتمر نيويورك، وحشد الدعم الدولي للمزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وتقديم المساعدات الإنسانية، ومساعدات بناء مؤسسات دولة فلسطين.
وناقش الرئيس، ورئيس وزراء إسبانيا، الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترمب بما فيها تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في الحوكمة والأمن، وفق مبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والذهاب لإعادة الإعمار.
وأطلع سيادته، رئيس وزراء إسبانيا، على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية وحجز أموال الضرائب الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من اجل وقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدف لتقويض مؤسساتنا الوطنية وحل الدولتين.
وأكد الرئيس محمود عباس الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين.
وعقب الاجتماع، عقد رئيس دولة فلسطين، ورئيس الوزراء الإسباني، مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب خلاله الرئيس عن تقديره لجهود سانشيز الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر:
يسعدني أن أكون اليوم في مدريد، وقد التقيت هذا الصباح مع جلالة الملك فليبي، وقد أنهيت لقاء مثمرا للغاية مع صديقي دولة رئيس الوزراء، وأعرب له عن بالغ تقديري لجهوده الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي.
وأود أن أجدد شكري وتقديري لإسبانيا على قرارها التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، وعلى دورها الريادي، وبذل الجهود من أجل إنشاء التحالف الدولي الهادف إلى توسيع دائرة الاعترافات بدولتنا، ودفع تنفيذ حل الدولتين، والمساهمة في إصدار إعلان نيويورك، بما يعزز المسار السياسي ويكرس الشرعية الدولية، وهي الجهود التي أثمرت.
لقد أجرينا اليوم مباحثات معمقة وبناءة تناولنا خلالها أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لخطة الرئيس الأميركي ترمب وقرار مجلس الأمن من أجل وقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية وعودة العملية التعليمية والخدمات الصحية والمياه والكهرباء وغيرها، ومنع التهجير، وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها، وبدء عملية إعادة الإعمار، ووقف التطورات الخطيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما فيها وقف التوسع والضم الاستيطاني وعنف المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية.
كما أعبّر عن شكرنا العميق لإسبانيا على ما تقدمه من مساعدات إنسانية لشعبنا، وعلى دعمها المتواصل لجهود الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز صمود شعبنا، وتمكينه من البقاء على أرضه ومواصلة نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
وأكدنا تمسكنا بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية على خطوط العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
أجدد شكري لدولة رئيس الوزراء سانشيز، ولحكومة وشعب إسبانيا الصديق، على مواقفهم السياسية والإنسانية الشجاعة، وعلى دعمهم المتواصل لشعبنا وقضيته العادلة.
ـــــــ
ر.ح


