خان يونس 10-12-2025 وفا- حاتم أبو دقة
تتجدد معاناة النازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة مع كل منخفض جوي، في ظل خيام مهترئة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف، وتزداد المخاطر بالنسبة إلى النازحين القاطنين على امتداد شاطئ البحر، حيث يهددهم المد البحري أكثر من الأمطار الغزيرة التي تغرق خيامهم.
ويأمل النازح محمد أبو خاطر من منطقة معن شرق بلدة بني سهيلا أن تسمح له المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بالعودة إلى منزله بعد نزوح استمر ثمانية أشهر، مشيراً إلى أن حياته وحياة أطفاله الذين لا يتجاوز أكبرهم عشر سنوات مهددة بين الأمطار والبحر.
كما يعاني مئات النازحين على جانبي طريق الرشيد تدفق مياه الأمطار إلى خيامهم بفعل حركة السيارات المستمرة، وسط صعوبة العثور على أماكن بديلة بسبب ازدحام المنطقة ومنع الاحتلال العودة إلى منازلهم.
وقال النازح إبراهيم عبد من رفح إن خيمتهم على مقربة من الشارع، ما يُعرّض حياتهم للخطر أثناء هطول الأمطار وغزارة الحركة المرورية، مؤكداً أن البحث عن مأوى بديل لم يُجدِ نفعاً خلال الشهرين الماضيين.
وطالبت النازحة الحاجة أم إياد كل الجمعيات والمؤسسات المعنية بالنظر بعين الرحمة إلى النازحين، وتوزيع الخيام على مستحقيها، مشيرة إلى أن أسعار الخيام المرتفعة في الأسواق تفوق قدرة الأسر النازحة على شرائها، رغم الحاجة الماسة إليها مع بداية فصل الشتاء.
ويأمل النازحون انسحاب الاحتلال وإدخال الكرفانات تمهيداً لبدء عملية الإعمار، لإنهاء معاناتهم التي استمرت على مدار عامين في الخيام.
يشار إلى أن معاناة النازحين في قطاع غزة تتجدد مع كل منخفض جوي، حيث تغرق الخيام المهترئة بالمياه ويواجه السكان برد الشتاء القارس، ما يزيد صعوبة حياتهم اليومية ويهدد سلامتهم الصحية.
ــ
إ.ر
