رام الله 14-10-2025 وفا- تمكّن الفيلم الفلسطيني "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، وهو ممثل فلسطين في جوائز الأوسكار الثامنة والتسعين عن فئة الفيلم الدولي الطويل، من الوصول إلى القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي الثامنة والثلاثين التي تنظمها أكاديمية الفيلم الأوروبي سنويًا تقديرًا للإنجازات والتميّز السينمائي.
كان الفيلم قد شهد عرضه العالمي الأول بعروض "الجالا" الاحتفالية بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، واستقبله الجمهور بعشر دقائق من التصفيق والإعجاب وهتافات دعم فلسطين.
"فلسطيون 36" دراما تاريخية تدور حول الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936، بإنتاج دولي مشترك بين فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن، وتتولى التوزيع MAD Distribution مهام توزيعه في العالم العربي.
يتتبع الفيلم شخصية يوسف وهو يتنقل بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، توقًا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين الانتدابية عام 1936، حيث كانت عدة قرى تثور ضد الحكم البريطاني. لكن التاريخ لا يتوقف؛ فمع تزايد أعداد المهاجرين اليهود الهاربين من أوروبا الفاشية المتصاعدة، والمطالبات الفلسطينية بالاستقلال، تتجه جميع الأطراف نحو صدام حتمي في لحظة حاسمة للإمبراطورية البريطانية ومستقبل المنطقة بأسرها.
قام على إنتاج الفيلم كل من أسامة بواردي (فيلم واجب ممثل فلسطين في الأوسكار)، ويشارك في إنتاجه كل من عزام فخر الدين لشركة أفلام فلسطين، وكات فيليرز لشركة أوتونوموس (The Proposition)، وهاني فارسي ونيلز أستراند لشركة كورنيش ميديا (الزمن المتبقي) في المملكة المتحدة، وأوليفييه باربييه لشركة إم كي برودكشنز (The Worst Person In The World) في فرنسا. ويشارك في الإنتاج أيضًا كاترين بورس لشركة سنو جلوب (Godland) في الدنمارك، وإليسا بيير في النرويج وحمزة علي لشركة بطيخة بيكتشرز.
حصل الفيلم على تمويل من عدة جهات، وهي: معهد الفيلم البريطاني (BFI)، ومؤسسة البث البريطانية BBC Film، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وأستوديوهات كتارا، وبطيخة بيكتشرز، وصندوق البحر الأحمر، ومجموعة رؤيا الإعلامية (ميشيل الصايغ وفارس الصايغ)، وشركة ميتافورا للإنتاج، وشركة كوكون للأفلام، وTRT، وصندوق الأردن للأفلام، والهيئة الملكية للأفلام، وشركة Koala VFX، والمعهد الدنماركي للأفلام، وFilm I Väst، وSørfond، ومؤسسة السينما الفرنسية، ومنطقة إيل دو فرانس، وآفاق، ومؤسسة منيب وأنجيلا المصري، ومؤسسة غياث ونادية سختيان، ومؤسسة خالد شومان، وستوديو رايز، وتلفاز 11.
الفيلم من تأليف وإخراج آن ماري جاسر، وتصوير هيلين لوفارت (Invisible Life)، مونتاج تانيا ريدين (Dirty Filthy Love)، وتصميم الديكور نائل كنج (عمر)، وتصميم أزياء حمادة عطا الله، وموسيقى بن فروست (Dark).
يضم الفيلم طاقم عمل دوليا من العديد من الأسماء الكبيرة ومنهم الممثل البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار جيرمي آيرونز (Kingdom of Heaven)، والممثلة الفلسطينية الكبيرة هيام عباس (Succession)، والممثل الفلسطيني الكبير كامل الباشا (قضية رقم 23)، وصالح بكري (أزرق القفطان)، وياسمين المصري (شكراً لأنك تحلم معنا)، وجلال الطويل (ولد من الجنة)، وبيلي هاول (Dunkirk)، وظافر العابدين (إلى ابني)، ووليام كانينغهام (Game of Thrones)، وروبرت أرامايو (Nocturnal Animals)، مع الوجوه الجديدة ورد حلو، وورد عيلبوني، ويافا بكري، وكريم داود عناية.
عن المخرجة:
آن ماري جاسر كاتبة ومخرجة ومنتجة فلسطينية، قدّمت أكثر من ستة عشر فيلماً تنوعت بين الوثائقي والروائي، وعُرضت أعمالها في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، بما في ذلك كان وبرلين وفينيسيا وتورونتو وتيلورايد. تُعد أفلامها الروائية الأربعة ترشيحات فلسطين الرسمية لجوائز الأوسكار.
أخرجت ملح هذا البحر (2007)، أول فيلم روائي طويل لمخرجة فلسطينية، وقد نال جائزة النقاد الدوليين (FIPRESCI) وكان ثاني أفلامها التي تُعرض في مهرجان كان. تلا ذلك لما شفتك (2012) الذي فاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان برلين السينمائي، ثم واجب (2017) الذي حصد 36 جائزة دولية من مهرجانات مثل مار ديل بلاتا، ودبي، ولندن.
أسست شركة الإنتاج المستقلة أفلام فلسطين، وتُعرف بتعاونها المستمر مع صُنّاع أفلام عرب كمحررة وكاتبة ومنتجة. تؤمن بأهمية العمل مع طواقم محلية، وتسعى إلى دعم وتطوير المواهب العربية الشابة، من خلال الإرشاد والتدريب والمشاركة الفاعلة في تطوير السينما المستقلة في المنطقة.
تقيم في فلسطين، وشاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان وبرلين وسندانس. كما أنها عضو في أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية (AMPAS)، والأكاديمية البريطانية (BAFTA)، وأكاديمية آسيا والمحيط الهادئ. في مدينتها بيت لحم، شاركت في تأسيس دار جاسر، وهي مساحة فنية مستقلة يقودها فنانون. وقد نُظّمت عروض استرجاعية لأعمالها في مركز BAM بنيويورك ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
ــــــــ
ف.ع