بيت لحم 16-9-2025 وفا- نظم أبناء مدينة بيت لحم، اليوم الثلاثاء، وقفة إسنادية في ساحة المهد، استجابة لنداء الحراك الشعبي لنصرة غزة، بالتزامن مع إضراب عن الطعام في 100 مدينة حول العالم في الذكرى الثالثة والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، في رسالة رمزية للتضامن مع الأهالي هناك.
وخلال الفعالية، قال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة فريد الأطرش لمراسلتنا: "ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد حرب عابرة، بل هو جريمة إبادة جماعية تمارس بأدوات عسكرية وسياسية واقتصادية، وتهدف إلى اقتلاع شعب بأكمله من أرضه. نحن أمام مشهد تتداخل فيه الجرائم: قتل المدنيين، وتجويعهم، ومنع الدواء عنهم، وتدمير البنية التحتية، وكلها ممارسات محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأضاف: "أن استمرار التهجير والنزوح القسري، إلى جانب استخدام التجويع سلاحا، يضعان المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية كبيرة. المطلوب ليس فقط بيانات شجب، بل تحرك عملي يضمن وقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية، ومحاسبة قادة الاحتلال على ما يقترفونه بحق المدنيين العزل. رسالتنا من بيت لحم اليوم هي أن فلسطين كلها جسد واحد، وأن صمت العالم عما يحدث في غزة يهدد القيم الإنسانية والعدالة الدولية".
من جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أحلام الوحش أن الوقفة تعكس وحدة الموقف الفلسطيني، وقالت: "وجود النساء في هذه الساحات يوجه رسالة قوية بأن المرأة الفلسطينية، كما كانت دائمًا، تقف في الصفوف الأولى دفاعًا عن كرامة شعبنا وحقه في الحياة. هذه الوقفات ليست مجرد رمزية، بل هي دعوة مفتوحة لكل أحرار العالم إلى زيادة التضامن، وكسر الحصار السياسي والإعلامي عن غزة".
يشار إلى أن فعاليات مماثلة نُظمت بالتزامن في عدد من مدن الضفة الغربية، في إطار حراك شعبي متواصل للتأكيد على مركزية غزة في الوجدان الفلسطيني.
-
و.ك/ م.ل