رام الله 8-7-2025 وفا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية للتراث المادي وغير المادي، علي زيدان أبو زهري، أن اعتماد لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال دورتها السابعة والأربعين المنعقدة في مقر "اليونسكو" بالعاصمة الفرنسية باريس، أربعة قرارات مهمة بالإجماع لصالح المواقع الفلسطينية المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، يشكّل خطوة نوعية نحو تعزيز الحماية الدولية للتراث الفلسطيني، الذي يتعرض لانتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ورحب أبو زهري، في بيان، اليوم الثلاثاء، باعتماد هذه القرارات، وهي: القدس القديمة وأسوارها، والبلدة القديمة في الخليل، ودير القديس هيلاريون في غزة، وموقع بتير – أرض الزيتون والعنب، مشيرًا إلى أن القرارات دعت إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، إلى وقف جميع الإجراءات التي تهدد سلامة وأصالة وقيم هذه المواقع، والامتثال الفوري للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية حماية التراث العالمي لعام 1972.
وأضاف أن اعتماد هذه القرارات بالإجماع، ودون الحاجة إلى التصويت، يُعدّ دليلًا واضحًا على قوة الموقف الفلسطيني، ونجاعة التنسيق العربي والدولي، وهو ما يعكس احترام المجتمع الدولي للرواية الفلسطينية ورفضه للممارسات الإسرائيلية غير القانونية التي تطال المواقع التراثية والدينية.
ونوّه أبو زهري إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود دبلوماسية وفنية حثيثة ومستمرة، قادتها وزارة الخارجية والمغتربين، ووزارة السياحة والآثار، ووفد دولة فلسطين الدائم لدى "اليونسكو"، وبدعم واضح من الدول العربية الأعضاء في "اليونسكو" والعديد من الدول الصديقة، ما أفضى إلى تبني النصوص المقترحة فلسطينيًا، دون إضعاف أو تعديل.
وقال: إن التراث الفلسطيني ليس مجرد معالم أثرية، بل هو شهادة حية على عمق الحضارة الفلسطينية، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. والمسّ به هو استهداف مباشر للحق والوجود، وسنواصل عبر اللجنة الوطنية، ومع شركائنا في الداخل والخارج، الدفاع عن هذا الإرث الإنساني بكل السبل المتاحة."
ــــ
و.أ