أهم الاخبار
الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 06/07/2025 04:26 م

السوداني يشارك في افتتاح مهرجان ميديين الدولي للشعر بكولومبيا: فلسطين حاضرة في قصائد العالم وصوت الشعراء يتعالى رفضًا للإبادة

 

رام الله 6-7-2025 وفا– شارك الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، في افتتاح فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان "ميديين الدولي للشعر" في كولومبيا، إلى جانب الشاعر الكولومبي فيرناندو ريندون، رئيس حركة الشعر العالمية ومدير المهرجان، وسط حضور أدبي وشعري دولي واسع من 64 شاعرًا وشاعرة من مختلف أنحاء العالم.

واستهل الشاعر ريندون فعاليات الافتتاح بدعوة المشاركين للوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح شهداء غزة وفلسطين، تلاها ترداد جماعي لنشيد خاص بغزة، مؤكدًا أن ما تتعرض له غزة هو "إبادة جماعية فاقت التصور والاحتمال"، متسائلًا: "هل بمقدور الشعر إيقاف الحرب؟"، ليجيب بأن الشعر يملك قوة الكلمة والجمال والعدالة في مواجهة القبح والظلم، داعيًا إلى رفع الحصار عن غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وفي كلمته الرسمية التي ألقاها بالعربية وتُرجمت إلى الإسبانية، عبّر الشاعر مراد السوداني عن شكره لإدارة المهرجان وحركة الشعر العالمية على تضامنهم مع فلسطين، مشيرًا إلى أن تنظيم تظاهرة شعرية سابقة بمشاركة 170 شاعرًا من 110 دول لنصرة غزة هو موقف ثقافي وإنساني نبيل في وجه آلة القتل.

وقال السوداني: "666 يومًا من الإبادة والدمار في غزة وفلسطين، والعالم ما زال غارقًا في صمت مريب. فلسطين لا تدافع فقط عن حريتها، بل عن حرية العالم كله، وهي ليست قضية سياسية فحسب، بل قضية جمالية تدافع عن الحياة في وجه الاحتلال الوحشي."

وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي اغتال أكثر من 46 مبدعًا وكاتبًا في غزة، نصفهم أعضاء في اتحاد كتاب فلسطين، ودمّر المكتبات ودور النشر ونهب المتاحف، في محاولة لاغتيال الوعي والهوية. كما استُشهد أكثر من 100 مفكر وأكاديمي فلسطيني، في مشهد يعكس وحشية لا مثيل لها."

وأشار السوداني إلى استشهاد المفكر وليد دقة بعد أربعين عامًا من الاعتقال وحرمانه من العلاج، ورفض الاحتلال تسليم جثمانه حتى اليوم، واصفًا ذلك بأنه "توحش لم يشهد له التاريخ مثيلاً".

وخاطب السوداني الشعراء قائلاً: "الشعر جذر الجمال والحياة، وفلسطين تحتاج إلى كل صوت حر في العالم. الدم المسفوك في غزة هو جرس كوني لإيقاظ الضمائر. من يكتب يقاوم، ومن يقاوم ينتصر."

واختتم الافتتاح بقراءات شعرية لعدد من المشاركين من دول مثل كولومبيا، الأرجنتين، السودان، الصين، كندا، فيتنام، نيوزيلندا، ليبيا، المغرب وغيرها، وقد كانت فلسطين وغزة حاضرتين بقوة في قصائد الشعراء، في رسالة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني وثقافته المقاومة.

ــــــ

ف.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا