أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 24/04/2025 01:21 م

قصف الاحتلال يختطف الطفلتين التوأمين صبا وسنا

 

غزة 24-4-2025 وفا- بقبلات على الجبين ولمسات حانية على الخد ودموع لا تنقطع، ودّعت عائلة أبو سيف طفلتيها التوأمين "صبا" و"سنا" (4 سنوات)، اللتين قضتا في قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف منزلهما في حي التفاح شرق مدينة غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

في واحدة من ليالي الإبادة على سكان غزة، لم تتوقف طائرات الاحتلال عن التحليق، ولم تغب أصوات الانفجارات عن سماء المدينة مثل كل يوم.

وليلة الأربعاء، كانت "صبا" و"سنا" تستعدان للنوم، دون أن تدريا أن وسادتيهما ستكونان آخر من تحتضنان وجنتيهما الصغيرتين.

ولم يمهلهما القصف وقتا للهروب أو حتى الصراخ، فقد اختارت طائرات الاحتلال منزلهما هدفا مباشرا، فانهار فوق رؤوس العائلة.

فور القصف، هُرعت سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، بمساعدة عدد من المواطنين، إلى مكان الاستهداف، حيث عملوا على إنقاذ من كانوا داخل المنزل.

وتم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، حيث خيم الصمت، وتحول المكان إلى جنازة صامتة، قبل أن يعلن عن استشهاد الطفلتين، وإصابة والديهما.

وفي ساعات الصباح، توافد العشرات من أقارب العائلة وسكان الحي إلى المستشفى، بعضهم في حالة صدمة، وآخرون عاجزون عن الكلام، بينما كان الجثمانان الصغيران ملفوفين بأغطية بيضاء قبل أن يتم توديعهما وتقبيلهما.

ومن المفارقات أن صبا وسنا ظهرتا ترتديان نفس الملابس قبل تكفينهما وهما في أحضان أقاربهما، لكنهما كانتا قد فارقتا الحياة.

وقالت إحدى قريبات الطفلتين، التي كانت مع العائلة في المنزل لحظة القصف، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية: "كان القصف حوالي الساعة الواحدة، سمعت صوت الطفلة وهي تصرخ: الحقني يابا عليا (فوقي) عامود"، مضيفة: "لكنها استُشهدت بسرعة".

وتابعت: "استهدفوا منزلنا.. لا يوجد لدينا مسلحون أو سلاح.. فقط أطفال نيام.. ماذا فعل هؤلاء؟ هل حملوا السلاح؟".

وخلال عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين ألو/ أكتوبر 2023، استُشهد أكثر من 18 ألف طفل.

ــ

إ.ر

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا