أهم الاخبار
الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 21/04/2025 05:45 م

كميل يطلع وزير الثقافة على أوضاع محافظة طولكرم وأثار عدوان الاحتلال على الوضع الثقافي فيها

- وقع اتفاقية دعم وإسناد مع جمعية ذنابة لمشروع الذاكرة الفلسطينية الرقمية

طولكرم 21-4-2025 وفا- أطلع محافظ طولكرم عبد الله كميل، وزير الثقافة عماد حمدان على أوضاع المحافظة في ظل استمرار عدوان الاحتلال على المدينة ومخيميها، وما تخلله من عمليات التدمير والتخريب الممنهج، والنزوح القسري لأهلنا من مخيمي طولكرم ونور شمس وعدد من المنازل المتاخمة لهما.

وأكد كميل على توجيهات الرئيس محمود عباس ومتابعة رئيس الوزراء محمد مصطفى لتعزيز صمود المواطنين، متحدثا عن الوضع الصعب الذي تمر به مدينة طولكرم ومخيميها، وقراها وبلداتها، وما يقوم به الاحتلال من الاعتداءات على المواطنين، وهدم المنازل، وتدمير البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة، والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنين، بسبب هذا الوضع الصعب.

وأشار إلى أهمية دور الثقافة والأنشطة الثقافية بالحفاظ على الهوية الوطنية التاريخية وتعزيز الوعي الوطني تجاه قضيتنا الفلسطينية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، علاوة على كشف زيف الاحتلال وادعاءاته بكل ما يمارسه من جرائم تستهدف أبناء شعبنا في كل مكان.

وقال كميل: "الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني، وفي المقدمة السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي تمثل حالة لها علاقة بالحرية والاستقلال والمشروع الوطني، وصولا إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مع التأكيد على أهمية توثيق الرواية الفلسطينية وتعزيزها في مواجهة كذب الاحتلال وادعاءاته".

من جانبه، أشار حمدان إلى أن الجولة في محافظة طولكرم، تأتي ضمن برامج الوزارة بتوجيهات من رئيس الوزراء، للقاء عدد من المراكز والجمعيات الثقافية، والاطلاع على احتياجاتها من المشاريع والدعم في هذا المجال، مشيرا إلى الوضع الاستثنائي التي تمر به طولكرم نتيجة هذا العدوان الغير مسبوق وما يتعرض له المواطنون من ظروف صعبة.

وزار حمدان، مركز العودة لرعاية الطفولة والشباب في ضاحية ذنابة، حيث اطلع على الدمار والتخريب الذي تعرض له إثر اقتحامه من قبل الاحتلال.

واجتمع الوزير مع المجلس الاستشاري الثقافي والمراكز والمؤسسات الثقافية والمكتبات في لقاء حواري في مقر بلدية طولكرم تناول الوضع الثقافي في محافظة طولكرم في ظل الاقتحام المستمر.

وأشار حمدان إلى أن المدينة ومخيماتها تتعرض لهجمة شرسة خلال هذه الفترة، ما يجعل الأولويات تتنوع بين الإغاثة والإيواء، إضافة إلى ضرورة دعم ومناصرة أبناء القطاع الثقافي بجميع مجالاته.

ولفت الى زيارته لمركز العودة الواقع بين مخيمي طولكرم ونور شمس، واطلاعه على حجم الدمار الذي لحق فيه، مشيرا إلى أنه كان يعد مركزا ثقافيا هاما، لكنه تحول بفعل الظروف إلى مركز يقدم خدمات إغاثية. وأكد أن الوزارة ستواصل دعم ومساندة كافة المؤسسات والمراكز والجمعيات التي تقف إلى جانب أبناء شعبها.

وفي السياق، وقع الوزير حمدان، اتفاقية دعم وإسناد مع جمعية ذنابة الخيرية للثقافة، لمشروع الذاكرة الفلسطينية الرقمية، من خلال منحة الصندوق الثقافي الفلسطيني، في دورته العاشرة، تعزيزاً لدور المركز في توثيق الرواية الفلسطينية، وتمكينه من تنفيذ فعالياته وبرامجه وأنشطته الثقافية، من ورش ودورات تدريبية لتمكين المرأة ورفع المستوى الثقافي للشباب والشابات والأطفال، في خطوة تأتي لتعزيز صمود المؤسسات الثقافية في وجه التحديات الراهنة ودعم المشهد الثقافي في المحافظات الفلسطينية.

من جانبه، قال رئيس بلدية طولكرم رياض الراس أن هذه الزيارة تأتي لتحمل رسالة صمود في وجه الاجتياحات المتكررة التي تتعرض لها المدينة منذ عامين، مؤكدا أن الثقافة تظل عنوانا لمحافظة طولكرم، التي أنجبت العديد من الأدباء والشعراء والكتاب الذين قدمتهم لفلسطين والعالم.

من جهته، أشار الكاتب والشاعر الكرمي محمد علوش إلى أهمية هذا اللقاء الثقافي في ظل التحديات المصيرية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، موضحا أن الاحتلال يسعى من خلال سياساته وإجراءاته إلى تدمير المنجزات التاريخية وتغيير معالم محافظة طولكرم.

ــــــ

هـ.ح/ي.ط

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا