أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 16/03/2025 01:10 م

استطلاع لتوجهات النخب الأكاديمية والبحثية يظهر تفاؤلا حذرا من مخرجات القمة العربية

 

رام الله 16-3-2025 وفا- أبرز استطلاع رأي لتوجهات النخب الأكاديمية والبحثية والناشطة حول مخرجات القمة العربية الطارئة وتوجهات اليوم التالي بعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا، تفاؤلا حذرا من مخرجات القمة، وارتياحا عاما للإصلاحات التي طرحها الرئيس محمود عباس.

وشمل الاستطلاع الذي نظمته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي، وأعلنت نتائجه خلال مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الأحد، ثلاثة محاور أساسية هي: مقررات القمة العربية في القاهرة، ومفاوضات اليوم التالي بعد العدوان، والإصلاحات السياسية التي تضمنتها كلمة الرئيس محمود عباس في القمة.

وقال أمين عام الحملة رمزي عودة، إن هذا الاستطلاع الالكتروني نفذ بالفترة من 10-13 آذار/ مارس الجاري، واشتمل على عينة مسحوبة عشوائيا ضمت 557 مبحوثا، (81%) من الذكور و(19%) إناث، وتنوعت وظائف المبحوثين لتضم أكاديميين (26.2%)، وباحثين (18.7%) وناشطين (30.9%) ووظائف أخرى (30.9%). وسحبت العينة من مناطق متعددة، الضفة الغربية (49.9%)، وغزة (13.3%)، والدول العربية (25%)، والدول الأجنبية (11.8%). كما تنوعت الدرجة العلمية للعينة، حيث اشتملت على درجة البكالوريوس (33.8%)، ماجستير (28%)، ودرجة الدكتوراة فأعلى (%38.2).

مقررات القمة العربية في القاهرة

أكد المبحوثون شعورهم بالرضا عن مخرجات القمة العربية في القاهرة، حيث أشارت نتائج درجة الرضا إلى درجة كبيرة بواقع 17%، و28.2% بدرجة كبيرة، و28.4% بدرجة متوسطة ودرجة قليلة بـ 11.5% و15.6% بدرجة قليلة جدا.

بالمقابل، هناك تشاؤم عام من قابلية هذه المخرجات على التطبيق الفعلي، حيث أظهرت النتائج أن غالبية المبحوثين لا تعتقد أن هذه النتائج قابلة للتنفيذ بنسبة 25.1% درجة قليلة، و16.3% درجة قليلة جدا، فيما أجاب 36.8% بدرجة متوسطة و16.3% درجة كبيرة فيما أجاب 5.4% من المستطلعين بدرجة كبيرة جدا.

من جانب آخر، فقد اعتبر المبحوثون أن إسرائيل ستكون العقبة الأساسية أمام تنفيذ المبادرة العربية، وتتجه إلى استئناف العدوان على قطاع غزة، حيث أظهرت النتائج أن 34.8% من المستطلعين يعتقدون أن إسرائيل ستعاود العدوان على قطاع غزة دون الوصول إلى اتفاق المرحلة الثانية و18% بدرجة كبيرة، وأجاب 28.2% بدرجة متوسطة، فيما جاءت إجابات 13.5% من المستطلعين بدرجة قليلة و5.6% بدرجة قليلة جدا.

وفي نفس الإطار، شكك المبحوثون بتعاون حركة "حماس" لإنجاح مقررات القمة العربية، وأكدت النتائج أن الغالبية العظمى من المستطلعين لا يرون أن حركة "حماس" سوف تقوم بتسهيل تطبيق مخرجات القمة العربية، حيث أجاب 25.5% منهم بدرجة قليلة و22.3% بدرجة قليلة جدا، فيما أجاب 25.9% بدرجة متوسطة و6.3% بدرجة كبيرة جدا، 20.1% بدرجة كبيرة.

مفاوضات اليوم التالي بعد العدوان

خلافا لمقررات القمة العربية التي تقضي بتمكين السلطة الوطنية للعودة لإدارة حكم قطاع غزة والمشاركة في جهود إعادة الإعمار، فقد أعرب المبحوثون عن تشاؤمهم باستعداد حركة "حماس" على التخلي عن أسلحتها، وأظهرت النتائج أن غالبية المستطلعين لا يعتقدون أن حركة "حماس" مستعدة للتخلي عن أسلحتها، وحيث أجاب 42.9% منهم بدرجة قليلة جدا، و26.6% بدرجة قليلة فيما أجاب 18.1% بدرجة متوسطة و8.6% بدرجة كبيرة و3.8% بدرجة كبيرة جدا.

وفي نفس الإطار، شكك المبحوثون باستعداد حركة "حماس" لتسهيل مباشرة السلطة الوطنية الفلسطينية لواجباتها في حكم القطاع، وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المستطلعين لا يعتقدون أن حركة "حماس" مستعدة لتسهيل مباشرة السلطة الوطنية الفلسطينية لواجباتها في الحكم في غزة، حيث أجاب 35% منهم بدرجة قليلة جدا، و30.9% بدرجة قليلة، وأجاب 24.8% بدرجة متوسطة فيما أجاب 6.8% بدرجة كبيرة و2.5% بدرجة كبيرة جدا.

بالمقابل، فقد أشارت النتائج إلى أن المستطلعين يرون أن السلطة الوطنية قادرة على إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الدول العربية، حيث أجاب 25% منهم بدرجة كبيرة و19.6% بدرجة كبيرة جدا، فيما أجاب 23.2% بدرجة متوسطة وأجاب 16% درجة قليلة و16.3% درجة قليلة جدا.

من جانب آخر، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع بأن الغالبية يرون بأن حكومة توافق وطني هي من ستحكم قطاع غزة بعد وقف نهائي لإطلاق النار في القطاع، حيث أجاب 42% منهم على حكومة توافق وطني، فيما رأى 26.4% أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي من ستحكم القطاع، وأجاب 14.2% حركة "حماس" و9.5% قوات عربية، فيما أجاب 7.9% منهم بقوات الاحتلال الإسرائيلي.

الإصلاحات السياسية

أظهرت الإجابات أن غالبية المبحوثين تشعر بالرضا والقبول لخطاب الرئيس محمود عباس أمام القمة العربية. بالمقابل، أظهر المبحوثون تشاؤما في موضوع اتاحة المجال للسلطة الوطنية الفلسطينية توليها ادارة حكم غزة، وأظهرت النتائج بأن المستطلعين لا يعتقدون أن هناك فرصة حقيقية لتولى الحكومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية مسؤولية إدارة حكم قطاع غزة، حيث أجاب 21.4% منهم بدرجة قليلة و18% درجة قليلة جدا، فيما أجاب 35.2% درجة متوسطة و16.5% درجة كبيرة فيما أجاب 9% منهم درجة كبيرة جدا.

وفي موضوع لجنة الإسناد في إدارة شؤون غزة، أظهرت إجابات المبحوثين بأن هناك قبولا عربيا لإلحاق هذه اللجنة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أظهرت النتائج أن 34.5% بدرجة كبيرة من المستطلعين يعتقدون بأن هناك قبولا عربيا بإلحاق لجنة الاسناد الى مرجعية الحكومة الفلسطينية، و12% بدرجة كبيرة جدا، فيما أجاب 35% منهم بدرجة متوسطة و11% بدرجة قليلة و7.5% بدرجة قليلة جدا.

من جانب آخر، أشار المبحوثون إلى توقع فوز حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأظهرت النتائج أن حركة "فتح" ستفوز بالانتخابات في حال حدوثها خلال العام المقبل، حيث أجاب 48.8% بذلك، فيما أجاب 32.3% حركة "حماس" وقوى اليسار بـ5.6% فيما أجاب 13.3% بأخرى.

وفي موضوع الإصلاحات السياسية التي تضمنها خطاب الرئيس في القمة العربية في القاهرة، أشارت النتائج إلى وجود ارتياح عام عن هذه الإصلاحات.

_

ي.ن/ ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا