سانتياغو 15-3-2025 وفا- اختتمت وزيرة الدولة لشؤون الخارجية والمغتربين فارسين اغابيكيان شاهين، زيارتها إلى تشيلي، بإلقاء ندوة سياسية أمام طلبة وأكاديميين والهيئة التدريسية في جامعة تشيلي، واحدة من أقدم وأعرق الجامعات في تشيلي وأمريكا اللاتينية.
تمركزت الندوة التي استغرقت ساعة ونصف، بحضور رئيسة الجامعة روسا ديفيس أليساندري، وسفيرة دولة فلسطين لدى تشيلي فيرا بابون، وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى تشيلي، حول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني وتحرك القيادة الفلسطينية في مواجهة هذه الانتهاكات، وما هو مطلوب من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وتكريس حل الدولتين على الأرض.
وشددت شاهين خلال ندوتها أنه لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في الإفلات من العقاب، فيُعد مبدأ المساءلة عن الانتهاكات الدولية من القضايا المحورية في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وهناك مسؤولية جماعية تجاه محاسبة إسرائيل حيث أن اعتبارها دولة فوق القانون له انعكاسات خطيرة على المنظومة الدولية ومصداقية المنظمات الدولية الحقوقية.
كما قدمت شرحا مفصلا لما يحدث على الأرض الفلسطينية، مؤكدة أن صمود الشعب الفلسطيني على أرضه هو أسطوري واستمر لعقود طويلة من الزمن، وحان الوقت الآن لإنصاف هذا الشعب وتحقيق الحرية والعدالة والأمن والاستقرار له، الأمر الذي سيكون له انعكاسات مهمة على امن واستقرار المنطقة والعالم.
وأشارت شاهين إلى أن زيارتها إلى تشيلي هي الأولى لقارة أميركا اللاتينية، وهي زيارة مهمة تكمن في أهمية مكانة تشيلي بالنسبة لفلسطين والتي تحتضن أكبر جالية فلسطينية خارج الوطن العربي، مؤكدة أنها شهدت عمل هذه الجالية العميق في تعزيز العلاقات الفلسطينية-التشيلية، الأمر الذي نعتز به ونفتخر به.
وفي وقت سابق، اجتمعت شاهين، بأعضاء مجلس إدارة جامعة بييو الذين أسسوا برنامج الأرض المقدسة وهي وحدة متخصصة للبحث ونشر تاريخ وثقافة فلسطين، يركز هذا المركز على تحليل ونشر الخلفية التاريخية والثقافية لسكان فلسطين، وذلك باستخدام تراث "أرشيف الأراضي المقدسة".
تم الحديث خلال اللقاء، الذي عقد بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى تشيلي فيرا بابون، والمديرة التنفيذية لمؤسسة تطوير بيت لحم، رئيسة اللجنة الرئاسية لترميم مغارة بيت لحم خلود دعيبس، على أهمية التعاون والعمل المشترك لحفظ وتوثيق التاريخ الفلسطيني، والأرشيف المصور، وجمع ورقمنة المواد الأرشيفية المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي الفلسطيني منذ عام 1800.
وتكمن أهمية هذا اللقاء ضمن الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين المؤسسات التشيلية والفلسطينية في مجال توثيق وحفظ التاريخ الفلسطيني، خاصة وأن أغلبية القائمين على هذا المشروع هم من أصول فلسطينية.
ـــــ
م.ع