أهم الاخبار
الرئيسية تقارير وتحقيقات
تاريخ النشر: 23/12/2025 11:18 ص

الحايك: 78 مليون دولار القيمة الاستثمارية في بناء الفنادق بمحافظة بيت لحم 

 

بيت لحم 23-12-2025 وفا- عنان شحادة  

قال وزير السياحة والآثار هاني الحايك، إن القيمة الاستثمارية في بناء الفنادق بمحافظة بيت لحم بلغت 78 مليون دولار أميركي، بواقع بناء 15 فندقا.

وأوضح الوزير الحايك في مقابلة خاصة مع "وفا"، أنه رغم توقف عجلة السياحة، فإن أعمال الإنشاءات والبناء في عدد من فنادق السياحة الجديدة، وخاصة في محافظة بيت لحم لم تتوقف، ما يعكس ثقة المستثمرين بقطاع السياحة الفلسطيني وآفاقه المستقبلية. 

وأضاف أن بناء الفنادق تمت في المدن الرئيسة الثلاث بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، بواقع 1632 غرفة، مشيرا إلى أنه رغم واقع الاحتلال وما يفرضه من قيود وتحديات، فإن شعبنا تمكّن من تحويل السياحة إلى قصة نجاح فلسطينية بامتياز، الأمر الذي شجّع القطاع الخاص على زيادة استثماراته، ولا سيما في قطاع الفنادق. 

وأكد الحايك، أن السياحة في فلسطين تشكل أحد أهم عناصر الدخل القومي، لما توفره من فرص عمل، فضلًا عن دورها الحيوي باعتبارها نافذة يطلّ من خلالها العالم على فلسطين، ويتعرّف من كثب إلى حقيقة ما يعيشه شعبنا الفلسطيني جرّاء استمرار الاحتلال وإجراءاته العسكرية. 

وأشار الحايك إلى أنه قبل جائحة "كورونا" والعدوان، كان القطاع السياحي الفلسطيني "يسبح عكس التيار"، ويسجّل رغم جميع العراقيل والمعيقات الناتجة عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي – أرقامًا قياسية غير مسبوقة في تاريخ فلسطين، سواء من حيث أعداد الزوار، أو ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية. 

وأوضح، أنه في عام 2019، استقبلت فلسطين نحو 3.5 مليون سائح، بارتفاع نسبته 15% مقارنة بالعام السابق، فيما سجّلت الفنادق الفلسطينية حوالي 2.7 مليون ليلة مبيت، كما كانت جميع المؤشرات والحجوزات الفندقية تؤكد أن عام 2024 سيكون عامًا حافلا ومميزا للقطاع السياحي الفلسطيني. 

وتابع: أن السياحة في فلسطين ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي ساحة أخرى من ساحات الصراع مع الاحتلال، نؤكد من خلالها الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني والتراث المادي، ونثبّت فلسطين على خارطة السياحة العالمية كمقصد سياحي مستقل، كما ننقل عبر السياح والزوار رسالة فلسطين إلى العالم. 

كما أسهمت اللقاءات المباشرة بين الزوار والمجتمعات المحلية في تصحيح الصورة النمطية التي يسعى الاحتلال إلى ترسيخها، إذ عاد الكثير من الزوار إلى بلدانهم سفراء حقيقيين لفلسطين، ينقلون روايتها الأصيلة إلى مجتمعاتهم. 

وأكد الحايك أنه كان لبرامج السياحة التضامنية أثر بالغ في إتاحة الفرصة للزوار للعيش مع العائلات الفلسطينية والتعرّف إلى تفاصيل الحياة اليومية، ما عزّز الفهم الدولي لواقع الاحتلال، وأسهم في إنتاج شهادات وتقارير دولية مؤثرة.

واقع السياحة

وأوضح وزير السياحة والآثار أنه منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، توقفت الحركة السياحية بالكامل، وأُغلقت كل المؤسسات السياحية، إذ بلغ حجم السياحة الوافدة والإقامة الفندقية في عام 2024 أقل من 2%، مقارنة بعام 2019 (لأن النشاط السياحي كان حينها في ذروته). 

وأكد أن العام الجاري شهد تحسنا في المؤشرات السياحية، تمثل في ارتفاع ملحوظ في أعداد نزلاء الفنادق في الضفة الغربية خلال النصف الأول من عام 2025، بلغ حوالي 103%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه، فيما بلغ عدد نزلاء الفنادق في الضفة الغربية 121.4 ألف نزيل، أقاموا حوالي 255.4 ألف ليلة مبيت. 

وبين أن 53.3% من نزلاء الفنادق هم من الوافدين الفلسطينيين المقيمين في أراضي 1948، يليهم النزلاء المحليون بنسبة 24.7% من إجمالي النزلاء، في حين شكلت باقي الجنسيات 22%. 

وأظهرت مؤشرات التعافي الجزئي في النصف الأول من عام 2025: 

       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأشار الوزير الحايك إلى أنه بناءً على الإحصائيات واستناداً إلى بيانات عام 2019 التي شهدت 2.7 مليون ليلة مبيت، ومع توقف السياحة لعامين متتاليين، فإن عدد الليالي المفقودة 5.4 مليون ليلة مبيت خلال عامين، وقيمة الخسائر التشغيلية للقطاع الفندقي في الضفة الغربية بما فيها القدس (المبيت فقط) نحو 199.2 مليون دولار أميركي، في حين تركزت الخسائر الكبرى في بيت لحم والقدس بنسبة 73% من إجمالي الخسائر الفندقية، أي قرابة 138 مليون دولار أميركي. 

وتطرق إلى الخسائر الكلية في الإنفاق السياحي حسب الإحصائيات والأرقام، وبناءً على بيانات الإنفاق السياحي (2018–2019)، فإن الإنفاق السياحي الوافد الشهري 122.8 مليون دولار، والإنفاق السياحي المحلي الشهري 13.39 مليون دولار، الإجمالي الشهري 136.19 مليون دولار، مشيرا إلى أن قيمة الخسائر الإجمالية خلال عامين (24 شهراً) نحو 3.27 مليار دولار أميركي (وافد + محلي)، تضاف إليها أجور العاملين المفقودة. 

وجاءت الإحصائيات والأرقام للخسائر المقدّرة للقطاع السياحي خلال العدوان (2023–2025):

 
ــــــــــ

ع.ش/س.ك

 

 

 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا