هانوي 20-12-2025 وفا- استقبل نائب وزير الثقافة والسياحة الفيتنامي كوانغ دونغ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني في مقر الوزارة، بحضور رئيس اتحاد كتاب فيتنام نغوين كوانغ ثيو، ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد تران فييت .

وتناول اللقاء العلاقات الثقافية المشتركة بين فلسطين وفيتنام وعمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين وآليات تطويرها وتفعيلها.

ووضع السوداني نائب وزير الثقافة في صورة الأوضاع الصعبة التي تمر بها فلسطين وتحديداً في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية وثقافية، استهدفت كل مكونات الحياة وعلى رأسها المثقفين والكتاب والأدباء الذين مازال جزء منهم منذ بداية الحرب تحت الأنقاض مثل الشاعر سليم النفار وعائلته، والشاعرة آلاء القطراوي التي فقدت أربعة من أطفالها وأطلقت مؤخراً أعمالها الشعرية فوق ركام المنازل في غزة، في تأكيد على صمود المثقفين وقوة الحياة والثقافة الفلسطينية التي تواجه وحشية الاحتلال.

وأشار إلى زيارة وفد اتحاد كتاب فيتنام فلسطين قبل سنتين، مؤكداً تقدير الكتاب والأدباء في فلسطين لهذه الزيارة التاريخية والتي كانت الأولى لاتحاد كتاب فيتنام لزيارة بلد عربي.

وأكد السوداني أهمية التبادل الثقافي والترجمة العكسية للتعريف بالمشهد الثقافي بين البلدين، موضحاً أهمية ترجمة الأدب الفلسطيني للفيتنامي حتى يسمع العالم تفاصل ووقائع ما تعرض له الكتّاب الفلسطينيون في ظل انعدام الشروط الإنسانية.

ووجه دعوة لنائب الوزير ووزارة الثقافة لزيارة فلسطين والاطلاع على الأوضاع الصعبة التي تمر بها فلسطين وشعبها، كما أهداه مجموعته الشعرية (حجر مراد) باللغتين الإنكليزية والفيتنامية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع اتحاد كتاب فيتنام على إقامات تفرغ لمدة أسبوعين لكتاب فيتناميين في فلسطين وكتاب فلسطينيين في فيتنام وترجمة نصوصهم للعربية والفيتنامية.

بدوره، أكد دونغ أهمية التعاون الثقافي بين البلدين وضرورة تفعيل الترجمة المتبادلة وتبادل الوفود بين البلدين، مشددا على أن العلاقات تاريخية وعميقة بين فيتنام وفلسطين، وزيارات القائد ياسر عرفات المتكررة لفيتنام.

وقال: "نتابع ما يعانيه الشعب الفلسطيني يومياً، ونحن مع حرية واستقلال فلسطين ونيل شعبها حقوقه"، مؤكدا أن وزارة الثقافة ستقف إلى جانب كل المشاريع التي ينفذها اتحاد كتاب فيتنام مع اتحاد كتاب فلسطين وسندعم التواصل والتبادل الثقافي بين الاتحادين بما يعزز الحضور الثقافي ومد جسور التواصل المعرفي والإبداعي.

ــــ

م.ل