المنامة 13-5-2024 وفا- بمشاركة دولة فلسطين، انطلق اليوم الإثنين، اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ33 برئاسة وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة.
وأكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية، في كلمته، أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية المركزية الأولى، معربا عن تطلعه إلى وقف الحرب على قطاع غزة فورا، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وقال إن القمة تلتئم في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، مستعرضا الأوضاع الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة، ومعاناة الأهالي الأبرياء من عمليات القتل والجوع والحصار وتدمير البنى التحتية، في ظل ازدواجية المعايير الدولية، ومحاولات تقويض أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية.
وبين أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي، يهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي العربي، وأن ينعم الجميع بالاستقرار والازدهار.
وفي هذا الصدد، رحب بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وأعرب عن اعتزاز البحرين، قيادة وشعبا، باستضافة أعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، موجها الشكر إلى المملكة العربية السعودية على رئاستها الناجحة والموفقة للدورة السابقة.
بدوره، قال مندوب المملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، رئيس الدورة السابقة، السفير عبد العزيز المطر، في كلمته، "إن انعقاد اجتماعنا اليوم يأتي في وقت عصيب يمر به أشقاؤنا الفلسطينيون من عدوان وظلم"، مشددا على أن "محور السياسة السعودية الخارجية الأولى هي القضية الفلسطينية، وهي بند أساسي ومصيري في كل محافلنا العربية وجهودنا الدبلوماسية".
وتابع: "أن المملكة بالتعاون مع أشقائها العرب لم ولن تدخر كل الجهود الدبلوماسية اللازمة من أجل الوصول لوقف الحرب في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام1967، وعاصمتها القدس الشرقية، واسترجاع الشعب الفلسطيني أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني".
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع، مندوبها لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، بحضور مساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون العربية السفير فايز أبو الرب، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، وسكرتير أول قتيبة زقزوق من سفارة فلسطين في البحرين .
وخصص الاجتماع لمناقشة مشروع جدول أعمال القمة، ومشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول الأعمال، ومشروع الإعلان الختامي الذي سيصدر عن القادة العرب .
ويتضمن مشروع جدول الأعمال 8 بنود رئيسة تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والتعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية، ومنها تقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك.
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ويشمل هذا البند عدة موضوعات منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، ومتابعة تطورات الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري والأسرى واللاجئين والأونروا والتنمية في الأراضي المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.
ـــــ
ن.ق، ع.و/ي.ط