الأزهر يعقد ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية قصة شعب ومسؤولية أمة"
القاهرة 5-2-2024 وفا- تصدّرت القضية الفلسطينية، لوحات المعرض الفني لقطاع المعاهد بالأزهر الشريف، إذ تم عرض العديد من الأعمال المتنوعة التي تجسد تاريخ القضية الفلسطينية، ما بين رسم وتصوير وتشكيل مجسم.
كما عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة تثقيفية بعنوان "القضية الفلسطينية قصة شعب ومسؤولية أمة"، تناولت المنظور الصحيح لمقاربة القضية الفلسطينية دينيا وتاريخيا والفرق بين الصهيونية واليهودية.
وقال أستاذ العلوم السياسية، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية طارق فهمي، "إن الخطورة في القضية الفلسطينية تكمن بالتعامل مع صعود اليمين المتطرف، لأن الحرب الإسرائيلية على غزة أثبتت أننا نتعامل مع مجموعة من الهواة الإسرائيليين، ليسوا سياسيين أو وزراء محنكين، فأغلبهم من جماعات العنف والتطرف والإرهاب".
وأضاف: "نتعامل مع مجموعة إسرائيلية إرهابية ليس لها تاريخ سياسي أو حزبي، ويمارسون إبادة جماعية وأعمالا إجرامية، ولا يسمعون لصوت العقل، بل يهدفون لتصعيد الأوضاع بصورة كبيرة لجر المنطقة لأزمات".
وتابع إن ما يجري في غزة من استهداف إسرائيلي للأبرياء، ومن تحولات هيكلية، هو استهداف للعرب والمسلمين جميعا، مؤكدا أن الهجمة ستستمر على الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بسبب الجهود الحثيثة والمواقف الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية.
من جانبه، قال أستاذ الدراسات اليهودية بكلية الآداب في جامعة القاهرة أحمد هويدي، هناك فرق كبير جدا بين الصهيونية واليهودية، مؤكدا أن السلاح الثقافي الذي يستخدمه الصهاينة أخطر بكثير من السلاح العسكري، لأن الصهاينة متخصصون في التفسير الخاطئ للنصوص الدينية، والتمسك بنبوءات ومزاعم وضعها بشر لديهم أطماع في أرض فلسطين ويريدون تحقيق مصالح متنوعة.
بدوره، قال مدرّس التاريخ المعاصر بجامعة الأزهر الحسيني حماد، إن الهجمة الصهيونية البائسة على الأزهر الشريف بسبب مناصرته للقضية الفلسطينية، تعكس جهل الاحتلال الفاضح بدور الأزهر التاريخي تجاه تلك القضية، مؤكدا أن دور الأزهر الحالي هو امتداد لدوره التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف الحسيني أن الأزهر الشريف بكامل هيئاته ما زال يدعم بكل قوة القضية الفلسطينية حتى ترجع الحقوق إلى أصحابها، وهو ما ظهر في موقفه تجاه الجرائم الأخيرة التى ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، وما يحدث في قطاع غزة حاليا.
معرض القاهرة الدولي للكتاب يخصص يوما للفعاليات الثقافية والفنية الفلسطينية
وفي السياق ذاته، نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، فعاليات لدعم وإبراز الهوية الوطنية الفلسطينية تحت عنوان "يوم الثقافة والتراث الفلسطيني"، وذلك بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والندوات السياسية دعما للقضية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب فلسطين الصامد على أرضه.
واستهلت فعاليات اليوم الفلسطيني بافتتاح وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، والمستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، معرض "فلسطين في عيون أطفال مصر"، وورش عن القضية الفلسطينية، ورسم المقدسات الدينية في فلسطين والمدن الفلسطينية، التي نظمها المركز القومي لثقافة الطفل.
كما تم افتتاح ورشة خضير البورسعيدي للخط العربي "فلسطين في القلب" المقامة في جناح صندوق التنمية الثقافية، حيث حرص الأطفال على المشاركة في الفعاليات برسوم تعبيرية من وحي خيالهم دعما للقضية الفلسطينية، وإرفاق رسائل دعم لأطفال فلسطين، في ظل ما يتعرضون له من قتل وتشريد وتجويع خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني .
وعقد في القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ثلاث ندوات متخصصة حول التطورات السياسية والثقافية والميدانية في فلسطين، بمشاركة شخصيات أكاديمية وسياسية وبرلمانية فاعلة رفيعة المستوى لمناقشة الوضع الفلسطيني الراهن .
وفي إطار البرنامج الفني المقام في المعرض، شهدت الوزيرة الكيلاني المشاركة الفلسطينية التي أحياها "كورال عباد الشمس" التابع لاتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، ضمن برنامج الفعاليات الفنية، بحضور رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية في مصر آمال الأغا، وكادر سفارة فلسطين بالقاهرة، والهيئة الإدارية لاتحاد المرأة الفلسطينية، وحشد جماهيري من رواد معرض الكتاب.
يذكر أن وزارة الثقافة المصرية قررت تخصيص هذا اليوم قبل الختامي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لتسليط الضوء على الثقافة والتراث الفلسطيني، دعما لصمود الشعب الفلسطيني في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحقه، والحفاظ على موروثه الثقافي والفني والتراثي والشعبي أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق كل ما هو فلسطيني .
ــــ
ع.و/ و.أ