بيروت 31-12-2023 وفا- أوقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الأحد، شعلة انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ 59 في مخيم عين الحلوة بلبنان، بمشاركة جماهيرية حاشدة وحضور فصائلي فلسطيني ولبناني.

وشارك في إحياء ذكرى الانطلاقة، أمين سر فصائل حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وممثلان عن النائبين في البرلمان اللبناني أسامة سعد وبهية الحريري، وأعضاء قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان، وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمناء سر شُعبها التنظيمية وكوادرها، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية، وممثلون عن الاتحادات النقابية والشعبية، والمكاتب الحركية الفتحاوية وحشود من جماهير شعبنا.

وقال أبو العردات، في كلمته: "59 عاما من الشهداء، عشرات الآلاف لا بل مئات الآلاف من الشهداء، من الجرحى ومن المعتقلين الأبطال في سجون الإحتلال، نعم 75% من هؤلاء المعتقلين من فتح بكل فخرٍ واعتزاز".

وأضاف: "حركة فتح الرائدة هي التي بدأت الثورة واستمرت، كانت وستبقى حامية ووفية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي حمل رايته الرئيس الشهيد ياسر عرفات وتولى رايته الرئيس محمود عبّاس مرفوعة وليست منكسة، ونريد تسلميها للأجيال القادمة مرفوعة يرفعها شبل أو زهرة فوق سور من أسوار القدس".

وتابع: "هذا العام، في ظل المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة بما فيها القدس، قررت قيادة الحركة هنا وفي الداخل أن يقتصر إحياء هذه المناسبة على إضاءة الشعلة، تعبيرا عن مواصلة المسيرة النضالية الثورية، إذ ان إضاءة الشعلة تجديد للثورة وللعهد والقسم على الاستمرار بالثورة والمقاومة والكفاح، وقد قررنا وقف الاحتفالات بسبب الإبادة الجماعية والحرب النازية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يعرف سوى لغة القتل والتدمير والتهجير."

 وقال أبو العردات: "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي أساس للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأننا في مواجهة الاحتلال يجب أن نضع كل ما يفرقنا أو يلهينا جانبا، هكذا علمتنا فتح، وما زلنا نحمل رسالة أبو عمار وأبو جهاد، التي تقول أن نبقى صمام أمان للوحدة الفلسطينية"، مؤكدا أنه "يجب أن نحدد أولوياتنا وأولها وقف العدوان ووقف آلة القتل ضد أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وفتح جميع المعابر لتأمين احتياجات أبناء شعبنا ولتخفيف معاناتهم."

ــــــــ

و.ي/ و.أ