أهم الاخبار
الرئيسية اقتصاد
تاريخ النشر: 23/11/2025 09:49 م

وزيرة العمل: نعمل على تعزيز فرص التشغيل وتمكين الشباب


الخليل 23-11-2025 وفا- أكدت وزيرة العمل إيناس عطاري، التزام الحكومة مع الشركاء الاجتماعيين بتوسيع فرص العمل، وتمكين الشباب، ودعم المنتج المحلي، وترسيخ الهوية الوطنية ضمن رؤية تنموية شاملة.

جاء ذلك خلال رعايتها ومحافظ الخليل خالد دودين، فعاليات يوم التوظيف "إكسبو"، ومعرض المنتجات الوطنية والتراثية الفلسطيني، في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"/ فرع العروب، ضمن مشروع "وظيفتي" الممول من القنصلية الفرنسية العامة في القدس والمنفذ من قبل مركز الخليل المجتمعي لتعليم الشباب والكبار.

ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز فرص التوظيف المستدام لشباب منطقة الجنوب من خلال ربط الشركات والمؤسسات بالخريجين والباحثين عن عمل، وإتاحة المجال لإجراء مقابلات عمل مباشرة داخل المعرض، بما يسهم في خلق فرص تشغيل حقيقية للعاطلين عن العمل وخريجي الجامعات.

وفي كلمتها خلال الافتتاح، أكدت وزيرة العمل أن تنظيم هذا اليوم يأتي في ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة نتيجة الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية ومنع العمّال منذ ما يزيد عن عامين من الدخول إلى داخل أراضي الـ48، الأمر الذي أدى إلى فقدان أكثر من 200 ألف عامل لمصدر رزقهم الوحيد وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق.

وأشارت إلى أن هذا الحدث يعكس الشراكة الوطنية بين المؤسسات الرسمية والأكاديمية والقطاع الخاص لحل المشكلة الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد الفلسطيني والمتمثلة في معدل البطالة المرتفع.

وقالت عطاري: "نعمل في وزارة العمل، وبالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين، على إيجاد بدائل تشغيلية وحلول مبتكرة لتمكين شبابنا وتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية، ونركّز على برامج التشغيل الذاتي والتدريب المهني، وتعزيز دور مجالس التشغيل المحلية لخلق فرص عمل مستدامة وواقعية."

واستعرضت البرامج التي تقدمها وزارة العمل والتي تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2025-2027، ومنها مشاريع التعافي، ومشروع بادر، وأيادي، ووظيفتي، إلى جانب إطلاق المنصة الوطنية لمواءمة فرص العمل والتي تسعى من خلالها الوزارة لربط الباحثين عن عمل بالمشغلين.

وشددت وزيرة العمل على أن مثل هذه المعارض تمثل منصة حيوية لربط القطاع الخاص بالخريجين، وتشجيع المشاريع الإنتاجية الوطنية، وتعزيز صمود الأسر الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة.

كما أشادت عطاري بدور قطاع التعاونيات والتعليم المهني، معلنةً بدء تجهيز قاعة تدريب جديدة في مخيم العروب كنواة لمركز تدريب مهني يخدم المنطقة.

وشمل المعرض عرضا للمنتجات الوطنية والتراثية الفلسطينية دعما للاقتصاد المحلي، وتشجيعا للمنتج الوطني، بمشاركة عدد من المؤسسات الإنتاجية والحرفية من مختلف مناطق محافظة الخليل.

بدوره، أكد محافظ الخليل أن تعزيز فرص التشغيل للشباب يشكّل أولوية وطنية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرا أن المحافظة تمتلك طاقات بشرية واقتصادية كبيرة تحتاج إلى مبادرات عملية مثل يوم التوظيف لفتح آفاق جديدة أمام الخريجين، ودعم القطاع الخاص، وتشجيع الإنتاج الوطني.

بدوره، قال رئيس جامعة فلسطين التقنية "خضوري" د. حسين شنك، إن تنظيم يوم التوظيف يأتي امتدادا لدور الجامعة في تعزيز العلاقة مع سوق العمل وربط الطلبة بفرص التشغيل والتدريب، مؤكدا أن الجامعة تعمل على تطوير برامجها الأكاديمية والتطبيقية بما يتوافق مع احتياجات قطاع العمل.

من جهته، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة شمال الخليل محمود علّان، أن القطاع الخاص شريك أساسي في خلق فرص عمل مستدامة، مشيرا إلى أهمية اللقاء المباشر بين الشركات والخريجين لتحديد الاحتياجات الفعلية للسوق، وتحفيز الشباب على الاندماج في سوق العمل.

وأكد رئيس ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني أحمد غازي القواسمي، أن دعم الشباب وتمكينهم من الوصول إلى فرص العمل المناسبة يمثل أولوية وطنية لتعزيز صمود الاقتصاد الفلسطيني، مشددا على أهمية مثل هذه الفعاليات، في ربط الخريجين بالشركات والمؤسسات مباشرة، وتوفير منصة عملية للتشبيك، بما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقوية الهوية الوطنية.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مركز الخليل المجتمعي لتعليم الشباب والكبار جميل درباشي، أهمية يوم التوظيف، باعتباره منصة لتمكين الشباب وتعزيز فرص حصولهم على عمل، منوها أن المركز يعمل على توفير برامج تدريبية نوعية للشباب والبالغين، بما يلبي احتياجات سوق العمل ويسهم في تعزيز التنمية.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا