أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 27/10/2025 12:41 م

بيونس آيرس: الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية بإطلاق اللقاء الأول لـ "شعراء من أجل فلسطين"

 

بوينس آيرس 27-10-2025 وفا- نظمت سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين، بالتعاون مع اتحاد الكتاب الفلسطينيين والحركة الشعرية العالمية، أمسية شعرية وثقافية تحت عنوان اللقاء الأول لـ "شعراء من أجل فلسطين"، احتفاءً بـ اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي يصادف السادس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، في فعالية جمعت بين الشعر والموسيقى والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وشدد القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى الأرجنتين، المستشار الأول رياض الحلبي، على أن هذا اليوم يمثل مناسبة وطنية لتكريم المرأة الفلسطينية، رمز الصمود والحياة، والتي تحمل على عاتقها هم الوطن في كل مكان: من القرى ومخيّمات اللاجئين إلى الجامعات والمستشفيات.

وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في الصفوف الأولى من مسيرة النضال، وهي التي تحفظ التراث، وروح فلسطين تسكن في صبرها وقوتها وعطائها الذي لا يعرف التراجع.

وفي كلمته عن دور الثقافة والشعر في مسيرة النضال الفلسطيني، شدد الحلبي على أن الشعر الفلسطيني وُلد من الجرح لكنه ازدهر كأمل لا ينطفئ، وأن الكلمة كانت دائماً الوطن الحر حين سُلبت الأرض، والملجأ حين فُرض التهجير بالقوة، والراية حين مُنع رفع العلم الفلسطيني في أراضيه المحتلة.

واستحضر مسيرة أعظم الشعراء الفلسطينيين، من فدوى طوقان إلى محمود درويش، مؤكدًا أن الشعر لا يوقف الدبابات لكنه يحرك الضمائر والقلوب، ولا يهدم الجدران لكنه يفتح فيها نوافذ واسعة على الحرية والأمل، ليظل صوت الثقافة والفن منارة للنضال وصدىً للهوية.

كما تناول الحلبي ما تعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية منذ أكثر من عامين، وما تتعرض له الضفة الغربية، بما فيها القدس، من هجوم متوحش يشنه المستعمرون، بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المدن والقرى الفلسطينية، ومنع أصحاب الأرض من قطف الزيتون، واقتلاع الأشجار، وإحراق المنازل وسلب الأراضي، في مشهد يفرض الألم والمعاناة على حياة الناس اليومية، ويعكس استمرار محاولات الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية وتهجير أهلها من أرضهم.

بدوره، عبّر نيكولاس أنطونيولي، المنسّق الوطني للحركة الشعرية العالمية – فرع الأرجنتين، في كلمته عن فخره بالمشاركة في تنظيم هذه الأمسية بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين واتحاد الكتّاب الفلسطينيين، مؤكداً أن هذا اللقاء يجمع بين الكلمة والوعي، ويعبر عن حاجة ملحّة إلى رفع الصوت في وجه من يحاولون فرض الصمت على الحقيقة.

وأضاف أن الحركة الشعرية العالمية تعبر عن دعمها الثابت للشعب الفلسطيني ولنضاله من أجل الحياة والكرامة وتقرير المصير، رافضاً بقوة الإبادة الجارية في قطاع غزة، والاحتلال، والتهجير القسري، والسلام الزائف القائم على الحصار والدمار الإنساني.

كما أعرب عن شكره للسفارة الفلسطينية، وللشاعر مراد السوداني رئيس اتحاد الكتّاب الفلسطينيين على دعمه ورعايته لهذا اللقاء، وماريانو علي، المنسق الثقافي في سفارة دولة فلسطين على دوره الفاعل في تنظيم هذا الحدث الثقافي، وتكريم الشاعر الغزّي رفعت العرعير الذي اغتاله الاحتلال في قطاع غزة.

وتخللت الأمسية فقرات شعرية وموسيقية متنوعة، حيث قُدّمت قصيدة "فكّر بغيرك" لشاعر فلسطين الراحل محمود درويش، تلاها عرض قصيدة "إذا كان عليّ أن أموت" للشاعر الفلسطيني، الشهيد رفعت العرعير الذي اغتيل في غزة عام 2023، إضافة إلى مشاركات شعرية للشاعرين الفلسطينيين فاطمة نزال وعبد الله عيسى عبر مقاطع فيديو أُرسلت من فلسطين.

واختُتمت الفعالية بعرض موسيقي مؤثر قدّمته فلورينسيا بيرناليس، والعازف إيفار كاتيفيلا، تضمن الأغنية الفلسطينية التراثية "شيل شيل يا جمال"، لتغدو الأمسية جسراً من الشعر والموسيقى يربط بين فلسطين وأمريكا اللاتينية، وبين الذاكرة والأمل، والفن والحرية.

ـــــــ

م.ل

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا