طولكرم 28-9-2025 وفا- افتتحت وزيرة العمل إيناس العطاري مقر الجمعية التعاونية للتسويق الزراعي في بلدة عتيل شمال طولكرم، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت، وذلك تحت رعاية المحافظ عبدالله كميل والوزيرة العطاري.
وثمّنت العطاري أهمية افتتاح مقر الجمعية، مشيدةً بمثل هذا الإنجاز الذي يعزز دعم المزارعين في محافظة طولكرم، ومُثمنةً رعاية المحافظ كميل ومتابعته لكافة القضايا على مستوى المحافظة، مشيرةً إلى أن هناك العديد من الجمعيات التعاونية في المحافظة التي حققت نجاحًا كبيرًا.
وأشاد نائب المحافظ فيصل سلامة بجهود الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وما قدمه من تمويل ودعم لهذه الجمعية، مثمنًا دعم مستشار الصندوق العربي سمير جراد لمثل هذه المشاريع وكافة المؤسسات ذات العلاقة.
وأكد سلامة على أهمية تضافر الجهود والتعاون المشترك من كافة المؤسسات والجهات المعنية لمواجهة التحديات والظروف الصعبة، مباركًا للجمعية وإدارتها، ومشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار خدمة المزارعين ويسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم ضمن المشاريع المهمة التي تقوم بها الجمعية.
وألقى مستشار الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي سمير جراد كلمة أشاد فيها بأهمية المشاريع التي نفذتها جمعية التسويق الزراعي التعاونية لخدمة المزارعين، مشيرًا إلى أن افتتاح المقر الجديد وتأهيله من شأنه تعزيز دور ومكانة المزارعين، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة الناتجة عن عدوان الاحتلال.
وأشاد رئيس بلدية عتيل حسام أبو ماضي بدعم المحافظ كميل ورعاية الوزيرة العطاري والدكتور جراد، مؤكدًا أهمية موافقة وزارة العمل على افتتاح مركز للتدريب المهني في بلدة عتيل، حيث شملت الجولة الاطلاع على المقر الجديد والتجهيزات التي تقوم بها البلدية بهذا الخصوص.
وكانت العطاري قد ترأست، إلى جانب نائب المحافظ وسمير جراد، اجتماع المجلس المحلي للتشغيل بمحافظة طولكرم، بمشاركة ممثلي المؤسسات والقطاعات المعنية، حيث أكدت على توجيهات الرئيس محمود عباس والمتابعة المستمرة من رئيس الوزراء محمد مصطفى في دعم المحافظة وتعزيز جهودها التنموية، متحدثة عن تدخلات وزارة العمل وأرقام المشاريع والجهود التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين والتخفيف من نسب البطالة المرتفعة.
واستعرض سلامة الواقع العام في محافظة طولكرم في ظل استمرار عدوان الاحتلال، وما نتج عنه من نزوح قسري لأهالي مخيمي طولكرم ونور شمس، وما يرافق ذلك من ظروف إنسانية صعبة وتحديات كبيرة تواجه المواطنين، لا سيما مع ارتفاع نسب البطالة والفقر.
وأكد على توجيهات الرئيس محمود عباس والمتابعة المستمرة من رئيس الوزراء محمد مصطفى، مشيرًا إلى الإنجازات الأخيرة على صعيد الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين المستقلة، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية ونضاله المستمر لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال سلامة: "نثمّن جهود وزارة العمل، ممثلة بالوزيرة العطاري، ونؤكد على مجموعة من الاحتياجات العاجلة التي من شأنها تعزيز صمود المواطنين وثباتهم على أرضهم في هذه المرحلة العصيبة".
بدوره، أشار جراد إلى الوضع الصعب والجهود والتدخلات التي يقوم بها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لمواجهة التحديات الكبيرة التي ألقت بظلالها على المواطنين في ظل استمرار عدوان الاحتلال وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، مؤكّدًا على تعزيز العمل وفق القضايا التنموية التي تخفف الأعباء عن المواطنين، خصوصًا من خلال توفير المزيد من المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر بالتعاون مع الجهات المختصة وكافة المؤسسات ذات العلاقة.
وتخلل الاجتماع مداخلات من أعضاء المجلس وممثلي المؤسسات الرسمية والنقابات، الذين أكدوا على أهمية المزيد من التدخلات والجهود للتغلب على الظروف الصعبة الناتجة عن عدوان الاحتلال وارتفاع مستويات البطالة والفقر، مشددين على ضرورة تنفيذ المزيد من المشاريع التي تخفف نسب البطالة.
ــــــــــــ
هـ.ح/ ف.ع