أوتاوا 21-9-2025 وفا- أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، مساء اليوم الأحد، اعتراف كندا رسميا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية.
وقال كارني في بيان صدر عنه، "منذ عام 1947، "تعترف كندا بدولة فلسطين، وتعرض شراكتها في بناء مستقبل سلمي لكلٍّ من دولة فلسطين ودولة إسرائيل، في إطار جهد دولي منسق للحفاظ على إمكانية حل الدولتين".
وأضاف: "بينما لا تتوهم كندا أن هذا الاعتراف حلٌّ شامل، إلا أنه يتماشى تمامًا مع مبادئ تقرير المصير وحقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ومع السياسة الكندية الثابتة منذ أجيال".
وتابع: دأبت جميع الحكومات الكندية على دعم حل الدولتين لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، وقد تضمّن هذا الحل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وديمقراطية وقابلة للحياة، تبني مستقبلها بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل".
وأضاف رئيس الوزراء الكندي "على مدى عقود طويلة، ارتكز التزام كندا بهذا الهدف على توقع تحقيق هذه النتيجة في نهاية المطاف كجزء من تسوية تفاوضية، لكن للأسف، تضاءل هذا الاحتمال بشكل مطرد وخطير".
وأشار إلى أن وتيرة بناء المستوطنات تسارعت في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، في حين ارتفعت وتيرة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، كذلك إجراءات مثل خطة الاستيطان E1 والتصويت هذا العام في الكنيست على ضم الضفة الغربية، وتسببت الحكومة الإسرائيلية في الكارثة الإنسانية في غزة، بما في ذلك إعاقة الوصول إلى الغذاء وغيره من الإمدادات الإنسانية الأساسية.
وقال رئيس وزراء كندا: "تعمل الحكومة الإسرائيلية الحالية جاهدةً لمنع قيام دولة فلسطينية. وقد انتهجت سياسةً متواصلةً لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وهو أمرٌ غير قانوني بموجب القانون الدولي، وقد أدى هجومها المستمر على غزة إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص، وتسبب في مجاعةٍ مدمرة كان من الممكن تلافيها، في انتهاكٍ للقانون الدولي".
ــــــ
م.ع