رام الله 28-8-2025 وفا- بحثت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، مع عدد من المؤسسات سبيل تعزيز الدعم لقطاع التعليم.
وأفادت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، بأن الوزير أمجد برهم بحث مع مدير عام مؤسسة التعاون في فلسطين طارق إمطيرة سبل تعزيز الدعم لقطاع التعليم الفلسطيني بشقيه العام والعالي.
وناقش الجانبان سبل دعم صندوق إقراض طلبة مؤسسات التعليم العالي في فلسطين، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الطلبة الفلسطينيين، بحيث إن تعزيز الموارد المالية للصندوق تسهم في توسيع قاعدة إقراض الطلبة لمُساعدتهم على استكمال تعليمهم، كما تباحثا في آخر مُستجدات وجُهود إغاثة التعليم في قطاع غزة، في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، إذ أكد برهم وإمطيرة أهمية تكاتف الجهود لمُواصلة تقديم الدعم المُمكن الذي يضمن استمرار المسيرة التعليميّة بالرّغم من كلِّ الظّروف الصَّعبة.
وأكد برهم الضرورة المُلحَّة لتعزيز ودعم صندوق إقراض الطلبة باعتباره صندوقاً وطنياً مُهماً يُسهم في مُساعدة طلبة التعليم العالي في شطري الوطن على استكمال تعليمهم، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة ومُواصلة الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد إمطيرة التعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، مُستعرضاً تَوجّهات مؤسّسة التعاون وحرصها على استثمار الفرص المُتاحة وشراكاتها لصالح تمكين ودعم قطاعي التعليم العام والعالي، خاصةً في ظل التحديات الراهنة.
وتناول اللقاء مُتابعة عدد من البرامج الأخرى المُشتركة بما فيها "برنامج ستيم" المنفذ في عدد من المدارس.
وفي لقاء آخر، بحث برهم، مع المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين حسن مليحات، سُبل التعاون المشترك لحماية الحق في التعليم في المناطق البدوية والنائية، في ظل الانتهاكات المتواصلة من الاحتلال واعتداءات المستوطنين التي تستهدف هذه المناطق.
وتناول اللقاء أهمية تدويل ملف الانتهاكات التي تطال التعليم، خاصة في التجمعات البدوية، والعمل المشترك على توفير منح دراسية لطلبة الجامعات في هذه التجمعات، إلى جانب توجيه الأبحاث والدراسات الجامعية؛ لتتناول قضايا البدو والمناطق المستهدفة؛ بما يعزز وعي الطلبة بقضاياهم المجتمعية.
وأكد برهم أهمية الشراكة مع المؤسسات الحقوقية والمجتمعية التي تُعنى بالدفاع عن التعليم، لافتاً إلى أن التعليم في هذه المناطق يُعد طليعة الأولويات الوطنية، وضمانة صمود وبقاء، مشيداً بدور منظمة البيدر في توثيق الانتهاكات والمناصرة وتكريس الجهود للدفاع عن حقوق البدو.
بدوره، ثمّن مليحات جهود الوزارة، مؤكداً أهمية تعزيز العمل المشترك، وتطوير آليات تشاركية لحماية التعليم، والتأكيد على محورية تدويل ملف التعليم، وتسليط الضوء على واقع التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها التجمعات البدوية والمناطق النائية.
وفي سياق آخر، بحث وكيل التعليم العالي بصري صالح، مع الفيدرالية الفرنسية آفاق التعاون في مجال دعم الرياضة الجامعية في فلسطين، إلى جانب تعزيز الشراكات في مشروعات أخرى تُعنى بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي؛ بما فيها خلق شراكات بين الجامعات الفلسطينية والفرنسية لتطوير برامج البحث والتدريب والتعليم الرياضي.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد في مقر الوزارة، جمع صالح، مع الرئيس المُشارك للفيدرالية الفرنسية أنطونيو فوسينكا، بحضور رئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية أ. أيمن هودلي، وممثلين عن الفيدرالية الفرنسية.
وأكد صالح، على أهمية تعزيز الشراكة مع الفيدرالية الفرنسية بما يخدم تطلعات قطاع التعليم العالي الفلسطيني، وبالأخص في قطاع غزة، في ظل الانتهاكات الفظيعة لحقوق الأطفال والشباب والخسائر الفادحة الناتجة عن استمرار عدوان الاحتلال.
وشدّد صالح على أنَّ الرياضة ليست نشاطاً ترفيهياً فحسب، بل هي رافعة وطنية وحضارية تُمكّن الشباب من صقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز روح الانتماء لديهم، مؤكداً أهمية الانتقال من الفعل الرياضي البَحت إلى منظومةٍ مُتكاملةٍ تهتم بانعكاسات الرياضة على العملية التعليمية، بما يُسهم في تحقيق أهداف استراتيجية ترمي إلى بناء جيلٍ متوازن فكرياً وجسدياً وقادرٍ على الإبداع والابتكار، بحيث يتطلب ذلك من الجميع السير بخطوات ثابتة وجادة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية الموضوعة للعملية التربوية، والتي تتلخص بالتعليم من أجل التنمية، وترى بضرورة تكامل كافة العمليات والجوانب لضمان تحقيق النتائج .
من جهته، ثمّن فوسينكا التعاون القائم مع الوزارة، مُقدِّراً جهودها النوعية للارتقاء بجودة مُخرجات التعليم، وكذلك العمل من أجل النهوض بالرياضة الفلسطينية، سواءً على مُستوى الجامعات أو المؤسسات الرياضية المُختلفة، مؤكداً استعداد الفيدرالية الفرنسية لتوسيع آفاق التعاون المشترك بما يعزز دور الرياضة في خدمة التنمية التعليمية والمجتمعية.
ــ
إ.ر