جنين 6-8-2025 وفا- افتتح وزير الزراعة رزق سليمية، اليوم الأربعاء دائرة زراعة وبيطرة في بلدة ميثلون جنوب جنين، ووقع اتفاقية إنشاء متنزه بيئي في بلدة المغير شرقا، بحضور محافظ جنين كمال أبو الرب، ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس سامر فرح، وممثلين عن الهيئات المحلية والمجتمع المدني.
واستُهلّت الفعاليات بلقاء جمع الوزير مع المحافظ، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لتطوير القطاع الزراعي، وتكثيف الدعم للمزارعين، لا سيما في المناطق الريفية والمهددة بالاستيلاء عليها.
وأكد الجانبان أهمية تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية في تنفيذ الخطط الزراعية الوطنية، وتوسيع نطاق الخدمات الحكومية لتشمل كافة التجمعات.
وفي بلدية ميثلون، افتتح سليمية، دائرة الزراعة والبيطرة الجديدة، والتي ستقدّم خدمات زراعية وبيطرية مباشرة لمزارعي البلدة والقرى المجاورة، والتي تم رفدها أيضاً بعدد من الكوادر الزراعية والبيطرية، وذلك في إطار جهود الوزارة لتطوير الإنتاج الزراعي وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في الريف ومراكز الإنتاج الزراعي.
وقال سليمية في كلمته، "إن افتتاح هذه الدائرة يُترجم التزام الوزارة بوصول خدماتها إلى مختلف المناطق الريفية والإنتاجية، وتقديم الدعم الفني والمهني للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بطريقة فعالة ومستمرة، ما استدعى إلى افتتاح أكثر من 28 دائرة ومكتب زراعي من أجل الانتقال بالخدمات الزراعية التي تقدمها الوزارة من مراكز المدن إلى المناطق الزراعية الريفية، باعتبارها الميدان الحقيقي للوزارة".
وعقب الافتتاح، شارك سليمية في مراسم توقيع اتفاقية إنشاء متنزه بيئي في بلدة المغير، بحضور المحافظ أبو الرب.
ويهدف المشروع إلى تعزيز المساحات الخضراء، وتوفير متنفس بيئي للأهالي، إلى جانب دعم السياحة البيئية في المنطقة.
وأكد سليمية أن هذه المشاريع تنسجم مع رؤية الوزارة في تحقيق تنمية زراعية متكاملة ومستدامة، من خلال استثمار الموارد الطبيعية وتحويلها إلى روافع تنموية تعزز صمود المواطنين.
بدوره، أشاد المحافظ أبو الرب بإفتتاح الدائرة لإيصال الخدمات الزراعية والبيطرية الى كافة المناطق، وكذلك بأهمية المشروع البيئي في بلدة المغير، معتبرا إياه خطوة نوعية نحو توفير بنية تحتية خضراء تدعم الاستقرار الاجتماعي وتفتح آفاقا تنموية جديدة في المنطقة.
وألقيت العديد من الكلمات في مراسم الافتتاح من قبل إقليم حركة فتح، وبلدية ميثلون، والغرفة التجارية.
واختتم الوزير زيارته بلقاء موسّع مع عدد رؤوساء البلديات والهيئات المحلية المجاورة والمزارعين، حيث استمع خلاله إلى أبرز احتياجاتهم وتحدياتهم والتي تمثلت في الحاجة الى شق الطرق الزراعية واستصلاح الأراضي والتسويق، والجفاف، ومدخلات الإنتاج، حيث سيتم متابعة هذه المطالب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفق المتاح والأصول المعمول بها، مؤكدًا أهمية الشراكة مع المجتمع المحلي في النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.
ــــ
ر.ح