بكين 22-7-2025 وفا– أشاد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح د. صبري صيدم بالدعم الصيني المتواصل للقضية الفلسطينية على كافة الاصعدة وجاء ذلك خلال لقاءه في العاصمة الصينية بكين بنائب وزير الخارجية الصيني لشؤون الشرق الأوسط جين شين.
وأكد صيدم خلال اللقاء على أن الصين، ومنذ البداية، وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة، وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وعملت باستمرار من أجل تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ، مثمناً الدور الصيني الهام في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أن وحدة الصف الفلسطيني هي أولوية وطنية لمواجهة الاحتلال، وأن حركة فتح تسعى باستمرار إلى لمّ الشمل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
كما أكد صيدم أن هذا اللقاء يأتي في وقت عصيب يمر به الشعب الفلسطيني، نتيجة الجرائم المستمرة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تشمل الإبادة والقتل والتجويع، في ظل غياب أي رادع أو محاسبة دولية، مما يهدد الحل الشامل للصراع ويقوّض فرص تحقيق السلام، داعيًا إلى تدخل فوري من بكين والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف سياسة التجويع، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين في غزة، مطالباً بضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، لا سيما المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، إلى جانب الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من القيام بمهامها السيادية في القطاع.
وفي سياق اللقاء، أكد الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني واستمرار الزيارات الاستطلاعية التي تعمل على اكتساب الخبرات.
فيما اكد نائب الوزين شين إن موقف الصين السياسي تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير وثابت منذ اليوم الأول، فبكين تدعم الشعب الفلسطيني في قضيته لنيل حقوقه وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وتدعم حل الدولتين، وطرحت مبادرات في المحافل الدولية باعتبارها إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأن بكين عقدت اجتماعا طارئا للدعوة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل للأزمة الحالية، وقدمت إسهامات مهمة في لم شمل البيت الفلسطيني بعقد حوارات بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وتم التوقيع على اتفاق بكين.
وتابع: كما يتابع الجانب لصيني عن كثب ما يحدث في غزة. نعارض وندين جميع التحركات التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي. يجب ألا يصبح المدنيون هدفًا للهجمات، ويجب ألا تتعرض سلامة العاملين الإنسانيين الدوليين للخطر. وندعو الأطراف إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار، وتحقيق التهدئة، وتخفيف الأزمة الإنسانية في أسرع وقت ممكن.
وفي ختام اللقاء نقل صيدم تحيات القيادة الفلسطينية، إلى القيادة الصينية مشيدًا بدورها المحوري بقيادة الرئيس شيجيبنغ.
ـــ
ي.ط