- توزيع 50 خزان مياه زراعي في المناطق التابعة لمديرية زراعة جنوب الخليل
الخليل 29-5-2025 وفا- افتتح محافظ الخليل خالد دودين، ووزير الزراعة رزق سليمية، دائرة زراعة وبيطرة الظاهرية، التابعة لمديرية زراعة جنوب الخليل.
ويأتي افتتاح هذه الدائرة، ضمن جهود وزارة الزراعة، لتعزيز البنية التحتية الزراعية في جنوب محافظة الخليل، وتوسيع نطاق الخدمات الفنية والبيطرية المقدمة للمزارعين، وتسهيل وصول المزارعين إليها في ظل ما يواجهونه من صعوبات تنقل بفعل الحواجز العسكرية والإغلاقات، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة.
وأكد دودين، أهمية دعم صمود المواطنين والمزارعين في هذه المرحلة، قائلا: دورنا الحقيقي اليوم هو الثبات في وجه التحديات، ونحن دائمًا إلى جانب أهلنا بكل الإمكانات المتاحة.
من ناحيته، قال سليمية، إن افتتاح الدائرة يمثل محطة جديدة ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تسهيل وصول الخدمات الزراعية إلى المناطق المستهدفة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يأتي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، ويعكس قدرة المزارعين على الصمود والاستمرار في الإنتاج.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدد من التدخلات الزراعية في بلدة الظاهرية ومحيطها، منوّهًا إلى أن الحاجة لا تزال قائمة، وأن العمل مستمر لتأمين الدعم اللازم لتعزيز صمود المزارعين وتمكينهم من الاستمرار في خدمة الأرض والإنتاج.
ورحب رئيس بلدية الظاهرية علي الشبعان بالخطوة التي وصفها بالمهمة، لتعزيز كفاءة القطاع الزراعي المحلي، وتحسين الوصول إلى التجمعات الزراعية النائية.
واستعرض أبرز الإنجازات التي تحققت بالشراكة مع وزارة الزراعة، مشيرًا إلى التحديات التي ما تزال تواجه المزارعين، وفي مقدمتها شح الموارد، وصعوبة التسويق.
واختُتم الحفل الذي حضره أمين سر حركة فتح إياد ريان، وممثلون عن إقليم جنوب الخليل، والمؤسسات الأمنية والمدنية، وجمع من المزارعين والمواطنين، بتوقيع اتفاقية مشروع تجدد الأمل، الذي يهدف إلى توفير فرص تشغيل مؤقتة للعمال في منطقة الظاهرية، وذلك بالشراكة بين جمعية الأرض للتنمية وبلدية الظاهرية.
ويُعد المشروع خطوة مهمة نحو التخفيف من معدلات البطالة وتعزيز التنمية المحلية في المنطقة.
كما وزّعت وزارة الزراعة، بالتعاون مع مؤسسة "أنيرا"، 50 خزان مياه زراعي في المناطق التابعة لمديرية زراعة جنوب الخليل، والتي تشهد اعتداءات ومضايقات متواصلة من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين.
وقال سليمية إن هذا الدعم الطارئ يأتي في سياق الخطة الاستراتيجية للوزارة الهادفة إلى دعم صمود المزارعين في المناطق المصنفة (ج)، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع الزراعي نتيجة الاعتداءات المتكررة من الاحتلال والمستعمرين.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرة التجمعات الزراعية على الاستمرار والثبات في أراضيها، وتوفير الحد الأدنى من مقومات البقاء والإنتاج الزراعي، بما يسهم في مواجهة محاولات التهجير والتضييق على المزارعين.
وثمن سليمية دور مؤسسة "أنيرا" على هذا التعاون، مشددًا على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ برامجها لدعم المزارعين ضمن الإمكانيات المتاحة، في مختلف التجمعات الفلسطينية، وخاصة في المناطق التي تتعرض لتهديدات مباشرة من قبل الاحتلال.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التدخلات الحكومية والشراكات الدولية، التي تهدف إلى حماية القطاع الزراعي، وتعزيز قدرة السكان على الصمود في أرضهم، والحفاظ على استمرارية النشاط الزراعي في وجه التحديات المتزايدة، وفي مقدمتها الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي.
ــــ
ر.ح