سانتياغو 17-5-2025 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية تشيلي والجالية الفلسطينية، الذكرى الـ77 للنكبة، وذلك في المركز الثقافي في قصر لامونيدا الرئاسي.
وشارك في الفعالية، وزيرة الخارجية بالإنابة غلوريا دي لافوينتي، ووزيرة المرأة والتنوع الاجتماعي أنطونيا أورييانا، وعدد من البرلمانيين والسفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو الأحزاب والمؤسسات الحقوقية والعربية والفلسطينية والتشيلية، إلى جانب حشد غفير من أبناء الجالية ومناصري القضية الفلسطينية.
وألقت سفيرة دولة فلسطين فيرا بابون كلمة أكدت خلالها أن فصول النكبة ما تزال مستمرة، فهي ليست مجرد ذكرى بل واقع يومي من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي.
وأضافت، في غزة، يموت الناس جوعا تحت حصار خانق، ويحرمون من المساعدات الأساسية، بينما يشنّ عدوان لتوسيع الاحتلال في الضفة الغربية، حيث تتعرض مخيمات اللاجئين للهدم والتشريد، ويلتهم الاستعمار المنطقة "ج"، ما يقوّض حل الدولتين.
وتحدثت عن المعتقلين في معتقلات الاحتلال حيث يقبع أكثر من 10,000 معتقل في ظروف قاسية، ومع ذلك، فإن شعبنا الفلسطيني ما زال صامدا، متجذراً في أرضه.
بدورها، قالت مديرة المركز الثقافي لامونيدا روجينا رودريغيز، إلى أن هذا العام شهد إحياءً للذكرى بأبعاد أكثر درامية، نظراً للأخبار اليومية عن الإبادة الجماعية المستمرة، مؤكدة أن المركز يعبر عن التزامه تجاه الشعب الفلسطيني من خلال الثقافة، حيث استضاف معرض "بيت لحم تولد من جديد"، الذي يروي تاريخ الفلسطينيين وقدرتهم على النهوض بعد الكوارث الكبرى.
وأعربت عن ثقتها في أن هذه المبادرة الثقافية ستساهم في توعية المجتمع التشيلي بالمخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني، والتي تؤثر على البشرية جمعاء.
وفي كلمته، أكد رئيس الجالية الفلسطينية في تشيلي موريس خميس، أن ذكرى النكبة ليست مجرد استرجاع للماضي، وإنما هو إلحاح على الحاضر، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني من الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري، وأن النكبة تمثل حقيقة مستمرة تتجسد في الانتهاكات الصارخة لحقوقه.
وأشاد بالدعم الذي تقدمه تشيلي، والذي يعكس التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا بتطبيق القانون الدولي.
وفي كلمتها، أكدت وزيرة الخارجية بالإنابة غلوريا دي لافوينتي، أن إحياء ذكرى النكبة يأتي هذا العام ونحن نشهد فصلا مُريعا ومأساويا في تاريخ فلسطين، مع استمرار معاناة الشعب في غزة والضفة الغربية. وشددت على موقف تشيلي الثابت من دعم فلسطين، وحقها في إقامة دولة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، معبرة عن تضامن بلادها الكامل مع الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته وفقاً للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة منذ عام 1948.
وفي ختام الفعالية، أدت فرقة طرب مقطعاً من قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بعنوان "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، كما تم عرض فيديو أعدته السفارة بعنوان "77 عاما ولا زالت النكبة مستمرة"، سلط الضوء على استمرار معاناة شعبنا منذ عام 1948.
وقدم أطفال المدرسة العربية في سانتياغو رسائل تضامن إلى شعبنا الفلسطيني، والى نظرائهم أطفال فلسطين عامة وغزة خاصة، مؤكدين خلالها دعمهم الكامل لحق فلسطين في الحرية والاستقلال وحقهم في العيش بكرامة وحرية.
ـــــ
ر.ح