القدس 4-5-2025 وفا- قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة: إن الحالة الفلسطينية الراهنة تتطلب أكثر من أي وقت مضى تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة المؤامرات التصفوية والأمواج السياسية العاتية التي تحيق بالقضية الفلسطينية والتخندق في جبهة واحدة لمواجهة التحديات المصيرية.

وأضاف في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن القضية الفلسطينية تقف على حقل الغام وإذا لم نتفق على آليات الصمود والمواجهة، سنفقد الكثير من الانجازات السياسية التي تحققت على المستوى الدولي على مدى العقود الماضية.

وأشار النتشة إلى أن ما يقوم به الرئيس محمود عباس على المستويات كافة، يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته لأخذ زمام المبادرة وتفويت الفرصة على المتربصين بالقضية والثوابت الفلسطينية، مشددا على أن "فتح" المؤتمنة على القضية الفلسطينية يجب أن تكون متماسكة وقوية وعلى قلب رجل واحد حتى تستطيع تجاوز المد العاتي الذي يواجهها فلسطينيا وعربيا واقليميا ودوليا.

وقال إن مصير الشعب الفلسطيني لا يخضع للمقامرة أو المساومة أو الرهان على قوى خارجية، أثبت التاريخ أن القضية الفلسطينية هي آخر اهتماماتها، معتبرا أن المرحلة المقبلة شديدة الحساسية والدقة وعلى قصيري النظر أن يعيدوا حساباتهم في هذا الاتجاه، خاصة وأن شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية يراهن على قيادته، بأن توفر له حالة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، حتى يتسنى له الصمود على أرضه ومواجهة المخاطر الجدية التي تحيط بالقضية الوطنية.

وأضاف أن طموح دولة الاحتلال بإنهاء السلطة والمنظمة والعودة إلى روابط القرى هو أبعد ما يكون تحقيقه، ذلك أن القيادة الفلسطينية ومن خلفها جماهير شعبنا العظيم قادرون على افشال هذا المخطط الذي فشل في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وأكد أن المنظمة وليس سواها هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.

ـــــــ

م.ع