البيرة 28-4-2025 وفا- عقدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، اليوم الاثنين، اجتماعا تحضيريا للمحافظات الشمالية، لإقرار برنامج فعاليات إحياء الذكرى الـ77 للنكبة، في قاعة بلدية البيرة.
وترأس الاجتماع: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، ورمزي رباح، والمنسق العام للجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، بحضور ممثلين عن فصائل العمل الوطني ودوائر منظمة التحرير، وعدد من الوزارات والاتحادات والنقابات واللجان الشعبية في المخيمات.
واشتمل البرنامج على إطلاق معرض فني في 11 أيار المقبل بمتحف محمود درويش يضم 77 لوحة فنية بعدد سنوات النكبة من فناني أراضي الـ48، والشتات، ثم ينتقل المعرض إلى مركز البيرة الثقافي يومي 13-14 أيار/ مايو، فيما تنطلق مسيرة مركزية من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات باتجاه المنارة بعد وضع أكاليل من الورود على الضريح في 14 من الشهر ذاته في تمام الساعة 12:00، يليها توقف تام عن الحركة لمدة (77 ثانية) عند إطلاق صافرة الحداد، التي ستُبث عبر المساجد والإذاعات المحلية ودق أجراس الكنائس.
وكشف أبو هولي في مستهل الاجتماع عن "بوستر" ذكرى النكبة الخاص، الذي يحمل شعار: "لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين"، الذي يجسد التمسك الثابت بحق العودة والانتماء العميق إلى الأرض الفلسطينية، رغم كل محاولات الاقتلاع والتهجير.
وقال: إن حق العودة هو حق أصيل ومكفول بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها القرار 194، الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والتعويض، والقرار 302 الذي أنشأ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشدداً على أن هذه القرارات تشكل مرتكزًا قانونيًا وسياسيًا لحقوق اللاجئين، ولا يمكن التنازل عنها أو تجاوزها تحت أي ظرف.
وأوضح أبو هولي أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفر عن ارتقاء أكثر من 52 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 117 ألفًا، إلى جانب تسجيل ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وارتكاب أكثر من 12 ألف مجزرة موثقة، وتدمير أكثر من 360 ألف وحدة سكنية، ما أدى إلى تهجير نحو 2.1 مليون فلسطيني داخل القطاع قسرًا.
وأشار أبو هولي إلى أن العدوان امتد إلى الضفة الغربية، في إطار سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، ولا سيما في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مشدداً على أهمية إيصال الرسائل إلى العالم أجمع حول ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة مفتوحة على شعبنا، وتهجير قسري، وتدمير للمخيمات، وتصفية للأونروا.
وحذر من خطورة رفع الحصانة عن الأونروا، مؤكدًا أن الوكالة تبقى مؤسسة أممية قائمة بموجب تفويض دولي واضح، ولا يملك أي طرف المساس بشرعيتها القانونية، باعتبارها الشاهد الدولي الحي على قضية اللاجئين، وعلى استمرار معاناة النكبة.
وأشار أبو هولي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 310 منشآت تابعة للأونروا في قطاع غزة، واستُشهد أكثر من 290 من طواقمها.
بدوره، أكد أبو يوسف أن التمسك بحق العودة ورفض مشاريع التهجير كافة يمثل الرد السياسي على الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى أوسع مشاركة جماهيرية ورسمية في الفعاليات الوطنية لإحياء ذكرى النكبة هذا العام في أماكن الوجود الفلسطيني كافة.
وقال: إن الاحتلال يواصل حرب الإبادة بحق أبناء شعبنا، بالتزامن مع منع عمل وكالة "الأونروا" في مسعى منها إلى ضرب القضية الفلسطينية عبر ثوابتها الوطنية المتمثلة في حث عودة اللاجئين، وإقامة الدولة المستقلة، رافضاً كل ما يقوم به الاحتلال من عمليات تهجير لشعبنا.
من جهته، قال رباح، إن هذا العام يختلف عن العام الماضي بأن الحرب اليوم باتت مفتوحة على كل الجبهات، إلى جانب استهداف قضية اللاجئين بالتصفية، مؤكدا أن الحراك الجماهيري هو العنوان الوحيد لهذه الفترة وفق برنامج وطني موحد.
وشدد منسق عام اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان، على أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها القضية الفلسطينية تتطلب مضاعفة الجهود الوطنية، إذ ستبلور اللجنة برنامج فعاليات موحدا وميدانيا يرتكز إلى شعار الذكرى لهذا العام، ويتضمن تنظيم مسيرة وطنية كبرى في الرابع عشر من أيار/مايو المقبل، إلى جانب فعاليات مركزية وشعبية تؤكد وحدة الصف الوطني والتمسك بالحقوق المشروعة.
وبين أن إحياء الذكرى الـ77 للنكبة هو تأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة، ورسالة صمود في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومحو الهوية الوطنية لشعبنا.
من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور في مداخلة له، إن الوزارة ستنظم 18 معرضاً عن النكبة في كل مديرية من مديريات التربية والتعليم في 12 أيار المقبل بعنوان: "النكبة بعيون أطفال فلسطين"، وفي الفوم التالي تخصيص الإذاعة المدرسية وقتا للحديث عن النكبة، وفي اليوم الذي يليه سيتم تنظيم مهرجان مركزي في كل مديرية.
ــــــــــــ
م.ر/ م.ل