قريباً من من شاطئ البحر، بين محافظتي النصيرات والزوايدة، وسط قطاع غزة، يقع تل أم عامر، أو دير القديس هيلاريون، وهو من أقدم الأديرة في فلسطين.
يقول المشرف على الموقع محمد عبد الجواد، إن الدير اكتشف في العام 1993م أثناء عملية لتقسيم الأراضي في المنطقة، لكن سلطات الاحتلال التي كانت تسيطر على قطاع غزة، عمدت إلى نهب وسرقة القطع الأثرية من الموقع.
منذ أربع سنوات، يجري العمل على إحياء دير القديس هيلاريون والكشف عن مقتنياته الأثرية، حيث يضم أنقاض كنيستين ومكاناً للدفن وقاعات للعمّاد والطعام، ومرافق صحية وصهاريج مياه، إضافة إلى الأرضيات المصنوعة من الحجر الكلسي والفسيفساء الملونة والمزينة بالرسوم والنقوش المختلفة والبلاط الرخامي، وكذلك حمامات بخارية كبيرة ونافورة، بالإضافة إلى الديماس والمصلى وغرف الرهبان والساقية.