اعتادت الحاجة أمونة أبو رجيلة، الخروج مبكراً من منزلها، للاطمئنان على أرضها الزراعية وتفقد المحاصيل، قبل البدء بإعداد الفطور الفلسطيني بالطريقة التقليدية على نار الحطب، في منطقة خزاعة جنوبي القطاع.
وقالت أبو رجيلة: اعتدت أن أخرج من الصباح الباكر، قبل شروق الشمس، لأذهب إلى أرضي الزراعية، وألقي التحية المعنوية عليها.
وترى أبو رجيلة (72 عاماً) أن السبب الرئيسي في نشاطها، رغم تقدمها بالسن، أنها اعتادت منذ الصغر على الذهاب إلى الأراضي الزراعية، والعناية بها، والمشاركة في جميع مواسم الحصاد.
وقالت: الأرض بمثابة قلبي، والنبضات التي تحييني، لذلك لا أستطيع الغياب عنها ولو ليوم واحد، كي لا أشعر بالغربة.
وتعتبر أبو رجيلة أن التراث الفلسطيني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأرض الزراعية، إذ أن الزراعة من المهن القديمة التي كان يعمل بها الفلسطينيون منذ مئات السنين.