الخليل 21-11-2021 وفا- حمزة الحطاب
منذ العام 2000م، يحضر سمير القصراوي يومياً، إلى الحمام الذي بنته عائلته في العام 1888م، في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل، والذي توقف عن العمل بسبب إغلاق سلطات الاحتلال شارع الشهداء، وفرض قيود على الحركة وإغلاق مئات المنشآت في المنطقة، لتأمين حماية المستوطنين.
لا يأبه القصراوي للخيوط التي نسجها العنكبوت في حمام العائلة، فعينه ترقب حركات المستوطنين الذين سبق وأن حرقوا جزءاً من الحمام. تحفة معمارية تمتد على مساحة 1300 متر مربع، حجارة وشواهد وقباب مزينة بالزجاج ما زالت على حالها بانتظار نفض الغبار عنها وإعادة ترميم المكان، الذي بات قريبا.
لم يقتصر استخدام الحمّام العريق على أهالي مدينة الخليل وريفها، بل استضاف زوار الحرم الإبراهيمي الشريف ممن كانوا يقصدونه لتقديس الحجة، إضافة إلى التجار من كل مكان.
يعلو حمام النعيم منزل ما زال يحتفظ بعراقة ماضيه، يأمل القصراوي أن ينجح بتحويله إلى مركز للعلاج الطبيعي وفندق للراغبين بالإقامة في البلدة القديمة.