لوزان (سويسرا) 1-10-2025 وفا- أكدت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، كيرستي كوفنتري، تضامنها مع الرياضيين الفلسطينيين والمجتمع الرياضي في فلسطين، في ظل الظروف الإنسانية والرياضية الصعبة التي يواجهونها.
جاء ذلك خلال استقبالها وفد اللجنة الأولمبية الفلسطينية برئاسة الفريق جبريل الرجوب في مقر اللجنة بمدينة لوزان في سويسرا.
وأكدت كوفنتري، أن الرياضة تبقى جسرًا للأمل والسلام، وأداة مهمة لتعزيز التعايش بين الشعوب، حتى في أوقات الأزمات.
وأوضحت أن كل من اللجنة الأولمبية الفلسطينية والإسرائيلية معترف بهما دوليًا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ضمن حدودهما المعترف بها، ويتمتعان بحقوق متساوية، بما يشمل تنظيم النشاط الرياضي داخل حدودهما، ويعملان بسلام داخل الحركة الأولمبية.
كما شددت على أن اللجنتين ملتزمتان بالميثاق الأولمبي، وأن اللجنة الأولمبية الدولية ستستمر في التواصل معهما عن كثب لتقديم الدعم للرياضيين.
وأعربت كوفنتري عن دعم اللجنة لخطة "إحياء الرياضة الفلسطينية"، التي تهدف إلى إعادة بناء المنشآت الرياضية المدمرة وضمان استمرار النشاط الرياضي في فلسطين، مؤكدة أنها ستعمل على حشد الدعم الدولي والتمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطة.
كما أعلنت عن تخصيص منح دراسية ضمن برنامج التضامن الأولمبي، لتمكين الرياضيين الفلسطينيين من التحضير للمسابقات الدولية المقبلة، من بينها ألعاب الشباب الآسيوية 2025، وأولمبياد الشباب 2026 في دكار، والألعاب الآسيوية 2026، وأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
من جهته، استعرض الفريق جبريل الرجوب خلال اللقاء حجم التحديات التي تواجه الرياضة الفلسطينية، مشيرًا إلى تدمير واسع للمنشآت الرياضية واستهداف مباشر للرياضيين خلال العدوان الأخير، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 900 من أفراد الأسرة الرياضية، إلى جانب آلاف الجرحى والمعتقلين والمفقودين.
وأشار الرجوب إلى تقديره الكبير لمواقف اللجنة الأولمبية الدولية، مؤكدًا أن دعمها يعزّز صمود الرياضيين الفلسطينيين ويشكّل رافعة لاستمرار الحركة الرياضية في فلسطين رغم الظروف الصعبة، كما أنه يمثل رسالة أمل وخطوة مهمة نحو تطوير الرياضة الفلسطينية وتمكينها من حضور فاعل على الساحة الأولمبية الدولية.
ــــ
ع.ف