أهم الاخبار
الرئيسية شؤون إسرائيلية
تاريخ النشر: 18/08/2025 12:08 م

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

 

رام الله 18-8-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 10-8 و16-8-2025.

وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (425) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والعديد من المقالات اعتمدت خطابًا استعماريًا واضحًا، يصوّر الضفة الغربية باعتبارها جوهر الهوية اليهودية ويغلق الباب أمام أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية، ويحوّل الفلسطيني إلى عقبة يجب تجاوزها.

نشر نداف هعتسني في "يسرائيل هيوم" مقالًا يروج لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على مناطق (ج)، ويصف المستعمرات كحقيقة نهائية، فيما يُسقط تمامًا الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وفي مقاله بعنوان "تغيير فكري–تاريخي"، دعا إلى فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، واعتبر أن الاستعمار اليهودي فيها يغلق نهائيا الباب أمام أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية. المقال يصوّر المستعمرات كواقع حتمي ويقدّم الفلسطيني كعقبة يجب تجاوزها، بما يكرّس خطاب الإقصاء ونزع الشرعية عن الوجود الفلسطيني.

وفي مقال آخر، استخدم موشيه كلوجهافت سردية المحرقة لتبرير خطاب عدائي ضد الفلسطينيين، إذ اعتبر المظاهرات المناصرة لفلسطين تعبيرا عن "حل نهائي" جديد، متجاهلا واقع الاحتلال والحصار، ومحوّلا الفلسطيني إلى صورة نمطية مرتبطة فقط بـ"الإرهاب" والعنف.

وخصّص آشر كوهين مقالة بعنوان "حملة التجويع في غزة تكشف معاداة جديدة لليهود"، قدّم فيها المجاعة في القطاع على أنها "حملة منظمة" ضد إسرائيل، محاولا نفي مسؤوليتها عن الكارثة الإنسانية، وإطارها كجزء من "معاداة السامية العالمية".

وتناول الكاتب حجاي سيغال الذكرى العشرين للانفصال عن غزة، معتبرًا أنها جرح سياسي–هوياتي يفسر سلوكيات اليمين الحالية، مقدّمًا مقاربة داخلية إسرائيلية تغيب عنها أي إشارة للاحتلال أو حقوق الفلسطينيين.

أما الكاتب عمير إلعيزر، فركّز على المقارنة بين الموقف الدولي من فلسطين وتايوان، واعتبر أن اعتراف دول غربية بالدولة الفلسطينية يعكس "نفاقًا دبلوماسيًا" وعداءً لإسرائيل، مطلقًا على الفلسطيني وصف "كيان داعم للإرهاب"، ما يرسّخ خطابًا ينفي الشرعية الوطنية لشعبنا.

وفي "يديعوت أحرونوت"، كتب أساف ميداني مقالا بعنوان "المسمار الذي يدقه سموتريتش في نعش أمن إسرائيل وشرعيتها"، انتقد فيه خطة وزير المالية لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية لربط معاليه أدوميم بالقدس، واعتبر أنها تعمّق عزلة إسرائيل دوليًا وتُقوّض أمنها. ورغم الطابع النقدي، إلا أن المقال أبقى النقاش في إطار المصلحة الإسرائيلية فقط، دون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين.

التحريض في العالم الافتراضي

دعا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى "تفكيك السلطة الفلسطينية" ردا على ما وصفه بـ"أحلام أبو مازن حول الدولة الفلسطينية"، معتبرا أن "سحق السلطة هو الرد المناسب".

كما هاجم مجددا رئيس هيئة الأركان والمستشارة القضائية بدعوى محاولتهما إحباط "خطة احتلال غزة"، مؤكدًا أن "المستوى السياسي هو من يقرّر حتى لو تعلق الأمر بالاحتلال وإرغام العدو".

وفي منشور آخر عبر منصة "إكس"، علّق بن غفير على صورة يظهر فيها نواب عرب بينهم أحمد الطيبي ومنصور عباس بالدعوة إلى "المحاكمة، وسحب المواطنة وتشجيع التهجير". كما أعاد التهديد المباشر للفلسطينيين قائلًا: "من يعبث بشعب إسرائيل ويقتل أطفالنا ونساءنا سنبيده".

واعتبر عضو الكنيست تسفي سوكوت أن "التنازل عن أهداف الحرب" يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، فيما طالبت عضو الكنيست ليمور سون هارميلخ بإعلان بطلان اتفاقيات أوسلو و"تفكيك السلطة الفلسطينية الإرهابية"، داعية إلى تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، كما عبّرت عن دعمها لتسريع البناء الاستعماري في منطقة (E1) لتعزيز التواصل الاستيطاني مع القدس.

بدوره، كتب عضو الكنيست يتسحاق كرويزر أن حزبه "أوفى بوعوده" بإنهاء ما وصفه بـ"الظلم الأخلاقي"، بينما نشر عضو الكنيست أريئيل كلنر منشورا من الخليل اعتبر فيه أن "الاستيطان والسيادة سينتصران رغم غضب الجهاد البربري والتقدميين"، واصفًا المظاهرة الاستعمارية هناك بأنها "قوة للتواصل مع الجذور".

أما عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، فاتهم شاحنات المساعدات إلى غزة بأنها "شاحنات إرهاب"، زاعمًا أن بعض سائقيها "نشطاء في عمليات خطف جنود".

ـــــ

م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا