رام الله 15-7-2025 وفا- قال المجلس الوطني الفلسطيني إن المرأة الفلسطينية شريكة في الكفاح ومناضلة في الميدان وصامدة في وجه العدوان، ففي قطاع غزة وحده استشهدت أكثر من 18 ألف امرأة منذ بدء العدوان، وأصيبت آلاف الأمهات والفتيات وتعرضت المئات للاعتقال في ظروف قاسية ولا إنسانية في جريمة مستمرة ضد إنسانيتنا جمعاء.
وأضاف المجلس في بيان صدر عنه، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أن "المرأة الفلسطينية عانت من النكبة واللجوء ومن الحصار والاحتلال وتعرضت للقتل والتدمير والتشريد، ودفعت الثمن الأكبر في حرب الإبادة والتطهير العرقي، كما واجهت الأسر والتعذيب خلف القضبان، واستمرت رغم كل ذلك رمزا للصمود والعطاء".
وتابع: "إذ نحيي الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي مثل منذ انطلاقته صوتا وطنيا حرا ومدافعا عن قضايا المرأة في الوطن والشتات، فإننا نؤكد التزامنا الثابت بدعم نضالها ومكانتها في كافة ميادين العمل الوطني كافة".
ونوه البيان إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني حرص على حفظ حق المرأة في التمثيل الديمقراطي المنصف لها ولدورها النضالي العظيم، فاعتمد لها نسبة 30% من مقاعد المجلس الوطني والمجلس المركزي، ونتطلع إلى تمثيلها بنسبة 30% في الأطر القيادية، بالإضافة لمشاركتها الفاعلة في أعمال المجلس في مختلف لجانه انطلاقا من أهمية دورها المركزي في الحياة السياسية والوطنية.
وفي هذه المناسبة، طالب المجلس المؤسسات الدولية المعنية بحقوق المرأة وحقوق الإنسان، التي صمتت وتخلت عن واجبها تجاه النساء الفلسطينيات، ولم تتخذ أي مواقف جدية أمام الجرائم التي ارتكبت بحقهن في قطاع غزة من قتل وتهجير قسري وإبادة جماعية، باتخاذ المواقف الواجب اتخاذها والتحرك العاجل من أجل إنقاذ المرأة الفلسطينية وكل شعبنا الفلسطيني من المقتلة والمذبحة التي يتعرض لها على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس.
وتقدم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، بالتهنئة بمناسبة مرور 60 عاما لتأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، التي تشكّل محطة وطنية لتجديد الوفاء والتقدير لنضال المرأة الفلسطينية قدمت خلالها تضحيات جسيمة في معركة الحرية والاستقلال.
ــــ
ع.ف