غزة 7-7-2025 وفا- تواصل مستشفيات قطاع غزة استقبال المزيد من الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في وحدات الدم ومشتقاته، ما ينذر بعواقب وخيمة على حياة المصابين والمرضى.
فقد استقبل مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة 9 شهداء، من بينهم 6 ارتقوا نتيجة استهداف مباشر لمركز شهداء الرمال الصحي –وهو أحد مراكز الإيواء– في حي الرمال غرب المدينة، فيما وصل شهيدان إثر قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية لمركبة في حي الصبرة جنوبًا، بالإضافة إلى شهيد آخر من منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
أما مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، فقد استقبل 12 شهيدًا منذ فجر اليوم، بينهم 5 من منتظري المساعدات الإنسانية في منطقة الشاكوش برفح، في مشهد جديد يضاف إلى سلسلة المجازر التي تطال المدنيين في مناطق الإيواء ومراكز التوزيع.
وفي سياق متصل، حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من انهيار وشيك في بنوك الدم ومختبراته، التي باتت غير قادرة على تلبية احتياجات الجرحى والمصابين، خصوصًا في ظل الارتفاع الحاد في أعداد الحالات الحرجة.
وأفادت الوزارة بأن مخزون وحدات الدم المتوفرة أقل بكثير من الاستهلاك الشهري.
وأشارت إلى أنه خلال الشهر الماضي، تم صرف 10,000 وحدة دم ومشتقاتها، فيما لم يتوفر سوى 3,500 وحدة فقط. وقالت إن دعوات التبرع المجتمعي لم تعد كافية، نتيجة تفشي سوء التغذية، وفقر الدم، وتدهور الحالة الصحية العامة للسكان، وأن هناك حاجة ماسة وفورية إلى تعزيز أرصدة بنوك الدم، لتمكين الطواقم الطبية من تنفيذ تدخلات طارئة منقذة للحياة.
وأكدت الوزارة أن هذا النقص الحاد يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة آلاف الجرحى والمصابين، داعية الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير وحدات الدم ومستلزماتها في أسرع وقت ممكن، في ظل حصار خانق وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع.
ــــــــــ
/ ف.ع