أهم الاخبار
الرئيسية منظمة التحرير
تاريخ النشر: 06/07/2025 09:04 م

فتوح: مجازر الاحتلال في غزة جرائم إبادة ممنهجة وصمت العالم تواطؤ مشين

 

رام الله 6-7-2025 وفا- أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن المجازر الدموية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تشكّل جرائم إبادة جماعية ممنهجة، تُنفذ بتخطيط وتعمد، وتتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، وبتواطؤ بعض الجهات الدولية وصمت أخلاقي وسياسي يُعد مشاركة مباشرة في الجريمة.

وقال فتوح في بيان رسمي صدر عن رئاسة المجلس الوطني، اليوم الأحد، إن استشهاد سبعة مواطنين وإصابة آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين قرب أحد محال العصائر في حي الرمال غرب مدينة غزة، تبعه قصف تكية لتوزيع الطعام على النازحين الجائعين وسقوط ثمانية شهداء آخرين، يُجسّد بشاعة الاحتلال الذي لا يتورع عن استهداف حتى من ينتظر لقمة تسد رمقه.

وأضاف أن الاحتلال لا يرتكب هذه الجرائم منفردًا، بل بمشاركة من يسلحه ويموله ويوفر له الغطاء السياسي، وعلى رأسهم شركات السلاح في الدول التي تزوده بالعتاد، والتي راكمت أرباحًا خيالية على حساب دماء الأبرياء، وحوّلت أجساد أطفال غزة إلى سلع في سوق تجارة الموت.

وأوضح فتوح أن العالم يقف أمام مشهد مخزٍ للإنسانية والقانون الدولي، حيث تتنافس شركات تصنيع الأسلحة والأنظمة القاتلة على تسويق فتك سلاحها، على أجساد الأطفال والنساء، وبدعم حكوماتها، وبما يتناقض مع إرادة شعوبها.

وأشار إلى أن الصمت الدولي لم يعد يُعد حيادًا، بل تحوّل إلى شراكة معلنة في القتل، وتواطؤ مكشوف مع المشروع الصهيوني الاستيطاني، الذي يسعى إلى اقتلاع شعب بأكمله من أرضه، وطمس وجوده وهويته الوطنية والتاريخية.

وشدد رئيس المجلس الوطني على أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل تمس كرامة وأخلاق العالم أجمع، وتقوض كل ما تدّعيه البشرية من مبادئ إنسانية وعدالة.

واختتم فتوح بيانه بالتحذير من أن استمرار هذا العدوان الوحشي في ظل صمت وعجز المجتمع الدولي، يمثل سقوطًا أخلاقيًا وإنسانيًا مروعًا للمنظومة الدولية، ويضع الإنسانية أمام اختبار تاريخي حاسم.

ـــ

ف.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا