أهم الاخبار
الرئيسية منظمة التحرير
تاريخ النشر: 01/07/2025 11:20 ص

المجلس الوطني الفلسطيني: غزة تُباد... والموت أصبح الممر الإجباري الوحيد

 

- الاحتلال يمارس أكبر مذبحة وجريمة ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين

- في غزة تتجلى شهوة القتل وجينات التوحّش التي تحكم سلوك الاحتلال

رام الله 1-7-2025 وفا- قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن ما تتعرض له غزة يمثل فصلًا جديدًا من فصول الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، في ظل عجز دولي أخلاقي مروّع وميزان عدالة تهيمن عليه العنصرية ولغة القوة.

وأضاف "في غزة، كل شيء ينذر بالموت، بل إن الموت بات الطريق الوحيد المتاح، لا يحتاج إلى إذن مرور. الصواريخ تسقط من السماء، والمجاعة تفتك على الأرض، فيما تُنصب الكمائن للجوعى باسم المساعدات الإنسانية، التي تحوّلت إلى طُعم قاتل لاصطياد أرواح المدنيين الجائعين، في مشهد تتجلى فيه شهوة القتل وجينات التوحّش التي تحكم سلوك الاحتلال."

ووصف فتوح ما يحدث في غزة بأنه أكبر مذبحة وجريمة ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، مؤكدًا أن المستشفيات في القطاع – وهي آخر مظاهر الحياة – تعلن انهيارها الكامل. وقال:

"توقفت خدمات غسيل الكلى في جميع مستشفيات القطاع بسبب نفاد الوقود، واقتصرت العناية المركزة على ساعات قليلة. المرضى يُتركون للموت، لأن العالم اختار أن يُغلق عينيه."

وأشار فتوح إلى أن الاحتلال يمارس سياسة "التقطير المتعمد" للوقود، في محاولة لخنق النظام الصحي تدريجيًا وصولًا إلى السكتة الكاملة، معتبرًا ذلك جريمة حرب موثقة وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وقال: "نحن اليوم لا نخاطب الحكومات فقط، بل نخاطب الضمير الإنساني العالمي، نخاطب الشعوب، الكنائس، المساجد، والمؤمنين بكل الديانات، وكل من بقي لديه ذرة من إنسانية. غزة تختنق وتموت، ولا أحد يمد لها يد العون."

وأكد فتوح أن بنوك الدم والمختبرات الحيوية على وشك الانهيار التام بسبب نقص المستلزمات الأساسية، لافتًا إلى أن الموقف لم يعد يحتمل بيانات تنديد أو شجب، بل يحتاج إلى تدخل عاجل وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وشدد على أن العالم يواجه لحظة تاريخية فارقة، "إما أن ينتصر فيها القانون، أو تسقط فيها الإنسانية كلها في غزة".

وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته، بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تشمل: توفير ممرات آمنة وملزمة دوليًا لإدخال الوقود والإمدادات الطبية دون أي شروط، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم المرتكبة بحق الطواقم الطبية والمنشآت الصحية والمدنيين، وبتحرك فوري من الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي في غزة.

ــــــ

ف.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا