الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 28/05/2025 05:49 م

مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن فلسطين

 

نيويورك 28-5-2025 وفا- يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعه الشهري بشأن القضية الفلسطينية، يتبعه جلسة مشاورات مغلقة.

وسيستمع الأعضاء الى إحاطة من المنسقة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط بالنيابة سيغريد كاغ.

كاغ: لا يمكن أن يكون سلام دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وقالت كاغ إن شعوب المنطقة يطالبون بالعدالة والسلام، ولا يمكن أن يكون سلام دون حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، إذ سيظل مستقبل المنطقة مقيدا بماضيها ما لم يتم اتخاذ قرارات جريئة لكسر هذه الدوامة.

وأضافت أن حل الدولتين على المحك ويجب إنقاذه، والسلام لا يمكن أن يكون ترتيبا جزئيا أو مؤقتا، ويجب أن يستند للتوافق الدولي والشرعية الدولية وينتقل من إدارة النزاع إلى انهائه.

وقالت إنه يجب دعم مؤتمر السلام المقرر في حزيران/يونيو الذي سترأسه فرنسا والسعودية، ويجب أن يطلق مسار لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، ومسار يوحد الضفة الغربية وقطاع غزة ويؤدي لدولة فلسطينية مع القدس عاصمة للدولتين، وعلينا التوجه للقرارات وللتنفيذ وليس عمل نصوص جديدة.

وأضافت أن العمليات العدوانية في قطاع غزة تسببت في استهداف المدنيين، ويجب أن لا نعتاد على عدد الناس الذين يقتلون أو يذبحون من الأطفال والأمهات الذين تدمرت حياتهم، كلهم كان لديهم اسم وأحلام وتطلعات، كما تعرض المدنيون لإطلاق النار وأصبحوا في مناطق "آمنة" تتقلص بشكل متزايد، محرمون من الإغاثة ويتم تجويع الأسر وتحرم من أساسيات الحياة، وهناك عدد قليل من البضائع دخل إلى قطاع غزة وتم توزيعها من قبل الأمم المتحدة، وهذا يشابه قارب إنقاذ بعد غرق السفينة، ولا يكفي، ويجب أن تكون المساعدات الإنسانية وفق مبادئ الحياد، ولدينا خطة نسعى لتنفيذها ولن نشارك في أي آلية تنتهك الكرامة الإنسانية، والمساعدات لا يمكن أن تكون خاضعة لأي تفاوض أو تفرض التهجير.

وقالت إن المدنيين في قطاع غزة يحتاجون مستقبلا قابلا للحياة، وأي حل لقطاع غزة هو حل سياسي يتضمن دعما لأن تكون حكومة فلسطينية نشطة، وحكم يشمل غزة والضفة الغربية معا.

جراح أميركي: أنا طبيب شهد الاستهداف المتعمد للنظام الطبي ومحو شعب بكامله

وقال الجراح الأميركي المتخصص في الصدمة فيروس سدبا، والذي تطوع مرتين لعلاج المدنيين في قطاع غزة في المستشفى الأوربي وفي مجمع ناصر الطبي، "أنا هنا ليس كسياسي بل كطبيب شهد الاستهداف المتعمد للنظام الطبي في قطاع غزة ومحو شعب بكامله في القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وقال إن "دستور منظمة الصحة العالمية يقول إن صحة كل الشعوب تعتبر أساسية للأمن والسلام، وتطوعت في عدة مناطق نزاع، ولكن في غزة كنا نعمل بدون تعقيم أو كهرباء أو تخدير والجراحات كانت تتم على أرض غير نظيفة وقذرة، وافتقدنا وحدات الدم والمضادات الحيوية التي تكون متاحة في أي مكان في العالم. كل من تعاملت معهم هم أطفال، حيث الشظايا وصلت إلى قلوبهم ودماغهم. وعالجت نساء حوامل ونساء يحتمين في المستشفى، يطهين الطعام في أقسام الطوارئ خلال الحرب عليهم".

وقال إن "أسس الحياة في قطاع غزة تدمرت عبر حملة عسكرية مستدامة انتهكت بشكل متعمد القانون الدولي الإنساني، فالمدنيون لا يموتون من الحرب فقط بل من سوء التغذية ومن الالتهابات ومن وقف الرعاية الصحية ومن اليأس من الحياة، وشهدت تراجعا حادا في صحة المرضى ليس بفعل الجروح بل بسبب تفاقم الجوع وسوء التغذية".

وأضاف أن ما يجري في قطاع غزة هو كارثة، عبر حرمان الانسان من الحياة والماء والغذاء والدواء، واستمرار الإبادة الجماعية. داعيا لوضع حد لهذه الفظائع.

وأضاف "هناك شعب كامل على حافة البقاء على قيد الحياة. شهدت إصابات جماعية كبيرة وكانت الأكبر في مسيرتي المهنية. في مجمع ناصر الطبي يتوفى نصف المصابين فور وصولهم إذ لا يوجد نظام صحي في العالم قادر على التعامل مع عدد الإصابات في غزة. معظم المرضى هم من الأطفال وهناك أسر كاملة اختفت، والعام الماضي نشرت جريدة نيويورك تايمز أن 83% من المشاركين في البعثات الطبية في قطاع غزة أشاروا إلى أنهم عالجوا أطفالا أصيبوا بالرصاص في الصدر والرأس، وأنا عالجت 13 طفلا أصيبوا بالرصاص في الرأس والصدر".

وقال إن الأطباء في غزة يتذكرون ملابس أطفالهم ويحفظونها ليتعرفوا على بقاياهم بعد قصفهم. أحث هذا المجلس على العمل على تدابير لوقف إطلاق نار فوري ودائم ووقف نقل الأسلحة، والمطالبة بفتح معابر غزة ومعاقبة إسرائيل وضمان نقل المرضى من غزة للضفة للعلاج وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام في كل قطاع غزة".

غيانا: لا ينبغي إجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم

قالت ممثلة غيانا، إنه لا ينبغي لأي إنسان أن يعيش الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، وعلى مجلسنا اتخاذ قرارات حاسمة وعاجلة على أساس مبدأ استجابة للحالة الخطيرة التي تسود القطاع داعية إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار.

وأضافت أنه لا ينبغي للفلسطينيين التخلي عن حقوقهم، أو أن يتم إجبارهم على ترك وطنهم، فالتهجير القسري هو اختيار مزيف، واي صفقة سلام ينبغي أن تخضع للقانون الدولي، فالعدوان على غزة حقق سوابق في الانتهاكات للقانون الدولي، وأن استمرار منع دخل المساعدات من قبل إسرائيل يجب أن ينتهي ويجب حماية المدنيين.

وقالت: ان الحصار المستمر على قطاع غزة أصاب جهود العمل الانساني بالشلل، ومنع وصول المساعدات داعية إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وضمان وصول المساعدات للمدنيين، فحالة انعدام الأمن الغذائي في غزة مقلقة، وكل المشاهد التي تبث في كل أرجاء العالم، ونحن لم نحرك ساكنا.

وأكدت أن بلادها تدعو الى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ورفع الحصار عن القطاع، والسماح للجميع بالعمل لإنقاذ الأرواح، وإعادة إحياء حل الدولتين بوصفه الحل العادل والوحيد.

المملكة المتحدة: يجب على إسرائيل السماح للأمم المتحدة بالعمل في قطاع غزة 

أعرب ممثل المملكة المتحدة بقوة العدوان الإسرائيلي المتصاعد في قطاع غزة، مضيفا "أن وقف إطلاق النار وعدم سفك الدماء هو السبيل لوقف دائرة العنف".

وقال إن الأمم المتحدة أنذرت من خطر عدم توصيل المساعدات، وهذا من شأنه أن يزيد المأساة، لافتا أنه "نحن والأمم المتحدة جاهزون للعمل والدخول الى القطاع، وهنا رسالتنا الى إسرائيل للسماح بتمكيننا من العمل فورا".

واعتبر ان "التهجير القسري هو خرق للقانون الدولي" منوها الى "خطر ما يقوم به المستعمرون من الاستفزاز في الأماكن المقدسة، الأمر الذي يزيد من التوتر والعنف، ونحن سنستمر بالعمل من أجل حل الدولتين".

منصور: صور الجياع وهم يحاولون الحصول على المساعدات "مفجعة" و"تدمي القلوب"

قال مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن صور الجياع واليائسين وهم يحاولون الحصول على المساعدات "مفجعة" و"تدمي القلوب".

وأضاف: "هؤلاء أناس، بشر، محرومون من الماء والغذاء والدواء لفترة طويلة، ويصارعون الموت بخيط رفيع"، مضيفًا أن هذا "يُغضب الشعب الفلسطيني".

وقال، مشيرًا إلى أعضاء مجلس الأمن: "من المُشين أن نرى هذا الوضع، ومع ذلك لا نتحرك: كم تريدون أكثر من ذلك؟".

وأضاف أن خطة الأمم المتحدة للمساعدات، بقدراتها المُثبتة على أرض الواقع، لا تزال الخطة الوحيدة القابلة للتطبيق لإيصال مساعدات الإغاثة، وهي تتضمن جميع الضمانات اللازمة - "إذا كان هذا هو الشاغل الحقيقي".

وقال منصور: "لكن الشاغل الحقيقي هو كيفية التخلص من الفلسطينيين بقتلهم وتجويعهم وتدمير غزة حتى لا يكون أمامهم خيار سوى المغادرة إذا أرادوا العيش".

وأجهش مندوب فلسطين بالبكاء عندما تحدث عن معاناة الأطفال في قطاع غزة، قائلا إن "النار والجوع يلتهمان أطفال فلسطين، ولا أحد يحرك ساكنا".

وأضاف منصور أن صور الأمهات يحتضن أجساد أطفالهن الساكنة ويتحدثن إليهم ويعتذرن لهم، لا تحتمل، وقال: "لدي أطفال وأعلم ماذا يعني الأحفاد لعائلاتهم وأن نرى هذا الوضع يفرض على شعبنا الفلسطيني دون أن يكون لدينا قلوب تتحرك لفعل شيء".

وتابع: هذا الحال "يفوق قدرة البشر على التحمل" موضحا أن أهل غزة وأطفالها تحديدا "يموتون جوعا، وتساءل: كيف يمكن لأي إنسان أن يتحمّل هذه الفظاعة؟".

بنما: يجب العمل على وقف إطلاق النار

وقال ممثل بنما، إن الشعب الفلسطيني في غزة يمر بأزمات إنسانية كارثية، ونحن ندعو الى استعادة فورية لوقف إطلاق النار، بما يمكن دخول المساعدات، واحترام الكرامة الإنسانية في ظل استمرار المجاعة، وإزهاق الأرواح والتشريد المستمر.

وأضاف أن حالة الأطفال في غزة مقلقة للغاية، فهم يعانون من سوء تغذية حاد جدا، وكثير منهم يموتون لأسباب كان ممكن تفاديها.

وحذر من انهيار الرعاية الصحية في قطاع غزة، كما أن الحصول على الأساسيات من أجل البقاء على قيد الحياة غير كافية، داعيا إلى العمل لتنسيق أفضل بما يضمن وصول الغذاء والمساعدات لمن يحتاجها دون شروط.

ممثل الصومال: لا مكان آمن في قطاع غزة

وعبر ممثل الصومال عن قلق بلاده الشديد إزاء استمرار الحرب على قطاع غزة، وتدهور الأوضاع غير الإنسانية، فلا مكان آمن في القطاع في ظل المجاعة والتهجير القسري. وأدان كل القيود المفروضة على العمل الإنساني ووصول المساعدات الإنسانية، داعيا إلى عدم عرقلة ذلك عبر فتح كل المعابر.

وأكد ضرورة دعم الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، مبينا أن نزع الشرعية عنها يهدد الاستقرار في المنطقة ككل.

وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وحقه في الدولة والعودة لا يخضع للتفاوض، وأن تجاهل المحكمة الدولية وقراراتها هو تحدي للقانون الدولي، واسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية تجاه الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن ما يحدث في غزة أثّر على المنطقة بأكملها، وترك آثارا وخيمة على السلام والأمن الدولي، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة والبدء بعملية سياسية جادة من أجل التوصل لسلام عادل وفق القانون الدولي والقرارات ذات الصلة.

سيراليون: استهداف إسرائيل للمستشفيات والرعاية الصحية انتهاك للقانون الدولي

قال ممثل سيراليون، إن الكارثة في قطاع غزة واستمرار العنف في الضفة الغربية، "يثيران القلق العميق لدينا وأن منع وصول المساعدات، واستمرار إزهاق الأرواح تطرح أسئلة جدية لانتهاكات القانون الدولي".

واعتبر أن استهداف إسرائيل المستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية، والكوادر الطبية، انتهاك للقانون الدولي، ويجب أن يتوقف بشكل فوري.

وبين أن "استمرار العنف في الضفة الغربية واعتداءات المستعمرين، وتدمير الممتلكات، كلها قضايا مثيرة للقلق بشكل عميق، كما أن حصيلة القتلى من النساء والأطفال في قطاع غزة، ما زالت تصدم الضمير العالمي".

وعبر عن "التزام بلاده في مواثيق الأمم المتحدة والعدالة والسلام والكرامة الإنسانية"، محذرا من "تبعات تأخر التدخل الدولي لا سيما وأن محكمة العدل الدولية أكدت الواجب القانوني والأخلاقي للعمل من أجل منع الإبادة الجماعية، وهو عرف من القانون الدولي، وملزم لكل الدول عبر اتخاذ تدابير نشطة".

وقال: إن إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات غير مقبول، ولابد من التراجع عنه دون تأخير، وأن تواطؤ المجتمع الدولي يجب ألا يتكرر، ويجب حماية العمل الإنساني والعاملين في هذا المجال، واتخاذ كافة التدابير لمنع الإبادة الجماعية، وعلى مجلس الأمن التحرك لوقف ما يحدث في قطاع غزة، مؤكدا أن حل الدولتين هو الحل السياسي الذي يضمن الأمن والسلام في المنطقة.

ممثل الجزائر: عبارات الإدانة لم تعد تكفي ويجب أن نتحرك الآن

قال ممثل الجزائر في مجلس الأمن، "في صبيحة يوم الجمعة الماضي، غادرت الدكتورة آلاء النجار منزلها لتباشر عملها في مستشفى ناصر، وهي لم تكن تعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي تودع فيها 9 من أطفالها العشرة، طبيبة الأطفال هذه قد أمضت حياتها تنقذ أرواح الأطفال وقد تحولت اليوم إلى أم ثكلى اضطرت إلى أن تتعرف على جثث أبنائها وبناتها المتفحمة، هذه الجثث التي وصلت إلى المستشفى تعرفت عليهم أمهم في الممرات".

وقال إن "أولاد الدكتورة آلاء، لهم أسماء يحيى وركان ورسلان وجبران وإيف وريفان وسيدين ولقمان وسيدرا، كلهم قد قتلوا، أكبرهم كان بعمر 12 عاما، والأصغر لم يتجاوز الأشهر الستة، وفي الوقت الذي دفنت فيه أطفالها كان زوجها الطبيب حمدي النجار ما زال في حالة الغيبوبة، وابنها آدم البالغ من العمر 10 سنوات مصاب بجروح خطيرة، ونأمل أن يبقى على قيد الحياة".

وقال إن "الطفلة وردة الشيخ خليل وعمرها 6 سنوات، حاولت أن تهرب من النيران التي تلف مدرستها ومأواها بعد ضربة جوية إسرائيلية، ذلك "الملجأ" الذي كان يفترض أن يحمي المدنيين النازحين قد تحول إلى رماد، أمها وأخواتها قتلوا، ووالدها يتمسك حاليا بالحياة بعد إصابته، ما من أحد في غزة يستثنى لا الأطباء ولا النساء ولا الأطفال ولا المهجرين، حتى الأمل نفسه يقتل".

وأضاف أن "الأرقام في غزة قد فقدت معناها، ما الجدوى في أن نقول 18 ألف طفل قتلوا في غزة. هذه ليست مجرد أرقام إنها أرواح، إنها أحلام، إنها أصوات أزهقها الاحتلال الإسرائيلي عمدا، في حضن أمهاتهم، في صفوف المدارس، في المستشفيات، وهم يقفون في الطابور في انتظار الخبز وفي أدراج المنازل والخيم، ومقتلهم لم يكن من الأضرار الجانبية بل نتيجة منظومة تتعامل مع أرواح البشر على أنه يجب التخلص منهم".

وقال إن عبارات الإدانة لم تعد تكفي، بل يجب أن نتحرك الآن، فقد قتلت إسرائيل أكثر من 54 ألف شخص وجرحت أكثر من 123 ألف شخص، وكم روح يجب أن تقتل قبل أن يتدخل مجلس الأمن، وكم يتيم إضافي يجب أن يهيم في ركام غزة، وكم من الدماء يجب أن تزهق قبل أن يعترف هذا المجلس بأن الوقت قد آن لإيقاف ذلك.

وتابع أن الجزائر عازمة على دفع المجلس إلى التحرك لوقف هذه الحرب.

الدنمارك: شعب غزة على شفير مجاعة ويجب السماح بدخول المساعدات

قالت ممثلة الدنمارك، إن الوضع الإنساني كارثي في قطاع غزة، وكامل الشعب هناك على شفير مجاعة، وبصفتنا الجزء الأكبر من أعضاء المجلس، نؤكد أنه يجب السماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية، ولقد اعترضنا على توسيع العدوان الإسرائيلي في غزة.

وأضافت دعونا مرارا لإنهاء عنف المستعمرين ووقف بناء المستعمرات غير القانونية، التي تتسع بسرعة غير مسبوقة في الضفة، كما أننا نشهد التهجير وقيود الحركة أيضا في الضفة، مشيرة إلى أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية التعامل مع ما يجري.

وقالت إن "شعب غزة يتضور جوعا، وتجويع الأطفال يمكن أن يتسبب بضرر لا رجعة فيه، ونؤكد ضرورة أن تتخذ إسرائيل خطوات للحفاظ على حياة المدنيين، والحق في الغذاء هو من حقوق الإنسان الأساسية".

وقالت إن العدوان في غزة تسبب في تدمير البنية التحتية، وجميع المدارس في غزة تضررت، وخسر الطلبة التعليم، وفي القدس الشرقية المحتلة أيضا هناك 800 طالب غادروا صفوفهم، بعد أن أقفلت إسرائيل ستة مدارس تابعة للأونروا، فالتعليم ضروري للتعامل مع صدمات الحرب وأساسي لبناء المهارات لإعادة بناء غزة.

ممثل روسيا: لا يمكن القبول باستمرار هذا الوضع في قطاع غزة 

قال ممثل روسيا إنه لا يمكن القبول باستمرار هذا الوضع في قطاع غزة، فعمليات القتل والتهجير واستهداف المستشفيات ما زالت مستمرة، وإن الأمل بإنهاء هذه المعاناة ما زال قائما لكنه لم يتحقق، فإسرائيل ما زالت تشن هجماتها ما يزيد من معاناة الفلسطينيين، لا سيما في ظل تهجيرهم من شمال القطاع إلى الجنوب، وسط سيطرتها على 77% من قطاع غزة.

وشدد على أن الحصار المفروض على قطاع غزة يسبب معاناة لا توصف للشعب الفلسطيني، في ظل النقص الحاد في كل مقومات الحياة، ومنها الوقود اللازم لتشغيل البنية التحتية الأساسية.

كما عبر عن قلقه من انتهاكات قوات الاحتلال في الضفة الغربية. وطالب باتخاذ إجراءات ذات مغزى واحترام حق الشعب الفلسطيني بسيادته في دولته وعاصمتها القدس الشرقية، والعمل من أجل رفع الحصار واستئناف عملية السلام وضمان تنفيذ حل الدولتين وقرارات المجتمع الدولي، وتحقيق السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

فرنسا: نريد الاعتراف بدولة فلسطين

قال ممثل فرنسا، إن بلاده لن تنسى أبدا ما يجري للمدنيين في قطاع غزة، وعلى مجلس الأمن إنهاء كل المعيقات التي تمنع دخول المساعدات، وكل القيود المفروضة على كميتها يجب أن تزول، معتبرا أن الكميات التي تم إرسالها لغزة غير مقبولة، والمظاهر التي نراها عند وصول المساعدات من ازدحام للسكان يبرهن على سوء الوضع.

وشدد على دعم بلاده الكامل للأمم المتحدة، والشركاء الإنسانيين الذين أظهروا القدرة على إيصال المساعدات، مع الالتزام بمبادئ القانون الإنساني.

ودعا إلى منع التهجير القسري، وكافة الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين ويجب حمايتهم والبنية المدنية وهذه التزامات إسرائيل وفق اتفاقية جنيف.

وأكد أنه يجب "أن تتوقف إسرائيل عن عمليتها العسكرية وعن استهداف المدنيين وندعو للعودة لوقف إطلاق النار فورا، ونؤكد أهمية تقديم بديل للحرب في قطاع غزة، يقوم على أساس حق الدولتين، ونحن بحاجة لاعتماد قرار لدعم حل الدولتين وحمايته، وفرنسا تريد أن ترى نتائج إيجابية لمؤتمر السلام المزمع عقده، ونريد الاعتراف بدولة فلسطين".

ممثل الصين: متى سينتهي ما يحدث في غزة؟

قال ممثل الصين إن ما تقوم به اسرائيل في حربها على قطاع غزة أدى إلى قتل الآلاف، ونحن نسأل متى سينتهي هذا، فكل القطاع تعرض إلى دمار هائل، وشهدنا انتهاكات للقانون الدولي بشكل متكرر وتم استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح وتم استهداف منشآت الأمم المتحدة والصحفيين.

وبين أن غزة تعيش اليوم كارثة حقيقية، وقد تم الاستيلاء على أكثر من 70% من القطاع، ناهيك عن ما يحدث في الضفة الغربية من تواصل للانتهاكات .

 وأضاف أن الصين تؤكد على وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بتوفير المساعدات، وأن على مجلس الأمن تحمل مسؤولية السلم والأمن الدوليين، وأن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي أن يعزز جهوده من أجل تحقيق هذا الحل، مبينا أن الصين ستستمر في العمل لتخيف الكارثة الإنسانية وإعادة السلم في الشرق الاوسط.

ممثل كوريا: يجب أننهي هذا النزاع فورا

قال ممثل كوريا الجنوبية إن العنف في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر، ونحن يجب أن ننهي فورا هذا النزاع ووقف القصف الذي يقتل دون تمييز ويدمر قطاع غزة. مجددا دعم الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأعرب عن قلق بلاده إزاء الآلية الجديدة لإيصال المساعدات الإنسانية، مبينا أن على اسرائيل السماح بالتدفق السريع للمساعدات والتعاون مع المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة لضمان ذلك، داعيا إلى احترام القانون الإنساني الدولي وقراراته ذات الصلة .

وقال إن الأعمال الأحادية التي تقوم بها اسرائيل تقوض حل الدولتين، كما يجب أن يتوقف التحريض ضد الأونروا، مؤكدا دعم بلاده الراسخ لحل الدولتين الذي يضمن الأمن في المنطقة.

اليونان: آلاف الأطفال والشباب والنساء يقتلون في قطاع غزة 

قال ممثل اليونان إن آلاف الأطفال والشباب والنساء يقتلون في قطاع غزة الذي يعاني بأكمله من خطر المجاعة والموت، وإن إنهاء المعاناة ممكن ولا بد من إدخال المساعدات وتوفير الأدوية بشكل كامل، داعيا اسرائيل إلى السماح بالتدفق الكامل للمساعدات دون عوائق في كل مناطق القطاع وفق القانون الدولي والمبادئ الانسانية.

وعبر عن إدانته لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية، مؤكدا أن السلام يتحقق بالحوار وإعادة إحياء المسار السياسي ليعيش الشعبان بأمن وسلام.

الإمارات: اسرائيل تواصل التدمير المنهجي للشعب الفلسطيني

 

قال ممثل الإمارات إن اسرائيل تواصل التدمير المنهجي للشعب الفلسطيني في غزة، حيث تتجسد المأساة في قصة الدكتورة آلاء النجار التي فقدت 9 من أطفالها.

وأضاف أن المجموعة العربية تجدد رفضها لمنع دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع وصولا إلى المجاعة التي تستخدم كسلاح حرب في انتهاك صارخ للقانون الانساني.

وطالب بضرورة وصول المساعدات بشكل سريع لكافة أنحاء القطاع دون عوائق بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وقال إن "التصعيد العسكري الاسرائيلي يشكل تطورا خطيرا يهدف للسيطرة على القطاع، وجعل الحياة مستحيلة وتهجير أهله"، مدينا التصعيد في الضفة الغربية وهدم المنازل وتوسيع المستوطنات، مطالبا باحترام الوضع التاريخي للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ورفض محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني والعمل لإعادة الإعمار وتوفير الدعم السياسي والمالي، ورفع القيود على عمل الأونروا.

كما طالب اسرائيل بوقف الابادة الجماعية ورفع الحصار ووقف إطلاق النار وكافة الانتهاكات ضد المدنيين والعاملين الانسانين ورفع العراقيل عن وصول المساعدات الانسانية. وجدد الدعوة للاعتراف بدولة فلسطين وتوفير الدعم المالي والسياسي لها ووضع حد لانتهاكات القانون الدولي ومحاولات الضم والتهجير، مؤكدا التزام المجموعة العربية بالعمل لما يضمن تحقيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ــــ

ب.غ، ض.س/ي.ط، ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا