مسقط 18-5-2025 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان، الذكرى الـ77 لـنكبة فلسطين.
وأصدرت السفارة بيانا بهذا الخصوص، جاء فيه: "ما أشبه اليوم بالبارحة ".. يوم الخامس عشر من مايو هو الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، حيث اكتملت حلقات المؤامرة الاستعمارية التي استهدفت المنطقة العربية، بدءاً باتفاقيات سايكس بيكو التي قسمت دول المنطقة العربية واخضعتها لاستعمار بغيض يقوم على فرض سيطرته الاستعمارية بالقوة، وتقسيم النفوذ بين تلك الدول، مروراً بوعد بلفور في 2 نوفمبر 1917.
وأضاف البيان:" كانت فلسطين أكبر الضحايا من المخطط الاستعماري، فقد كانت نقطة الارتكاز لمشروعٍ، حمل في طياته أهدافاً استراتيجية بعيدة المدى، تتعلق بخلق كيان جديد يشكل حاجزاً بشرياً وسياسياً، يسهم من منظور من خططوا له على ابقاء المنطقة ضعيفة مقسمة، وغير قادرة على إدارة مواردها السياسية والاقتصادية والجغرافية، ولعل الأسس التي وضعت لذلك كانت في العام 1907م في مؤتمر كامبل .. واليوم تعود النكبة بحلة جديدة، وبمشهد لم يشهده العالم من قبل، وبشكل لا يمت لقوانين الصراع والحروب بصلة، فعلى مدار سنة وسبعة أشهر، تتصاعد حرب الإبادة على أبناء شعبنا في غزة يوما بعد يوم، وسط سقوط مذهل للإنسانية ومعانيها، التي لم تعد موجودة في هذا العالم الظالم الذي يخضع ويقف صامتاً وعاجزاً حتى عن تقديم شربة ماء أو ما يسد رمق الأطفال الجوعى، ولا يقدم دواء لمريض، أو اسعافاً لجريح لا يجد حبة دواء وتعيش غزة الكارثة بكل معانيها، ولم يكتف العدوان والاحتلال المدعوم بالقوة والصمت المريب بقتل أكثر من 52 ألف شهيد، وآلاف المفقودين، وعشرات آلاف الجرحى، عدا عن التدمير شبه الكلي للمباني والمؤسسات المختلفة والبنى التحتية، بما في ذلك حملات التهجير القاسية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، في مشهد لم تألفه عيون العالم، حتى في المناطق التي تشهد حروباً طاحنة.
وأشار البيان إلى أن دولة الاحتلال لم تكتف بما تقوم به في غزة، فصبت جام غضبها على مخيمات الشعب الفلسطيني في شمال الضفة الغربية:"فعاثت بها تدميراً وتهجيراً بل وقتلاً، إضافة إلى الاستمرار في سياسة الاعتقال، ومصادرة الأراضي والحصار المطبق على كل مداخل المدن والريف الفلسطيني، في خطوة تسعى إلى التضييق الاقتصادي، ومعتقدين أن ذلك سيأخذهم إلى التفكير بالهجرة وترك وطنهم ولكن ذلك لن يحصل، فالفلسطيني تعلم أن ليس له وطن غير هذا الوطن، فهم مرابطون، صامدون في أرض وطنهم.
وأضاف: "اليوم يمر 77 عاماً على النكبة، وبالمقابل 77 عاماً من استمرار الإرادة النضالية الصلبة والإيمان بحقوق شعبنا والتي لن تسقطها همجية العدوان، ولا صمت المتخاذلين في هذا العالم الظالم".
وأكد بيان السفارة أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه الثابتة والتاريخية على أرض وطنه، "ولن ينال اليأس منه مهما بلغت تضحياته الجسام، فهذا الشعب المتجذر، والذي واجه الغزوات على مر التاريخ ، وتصدى لها ، سيظل بإرادته القوية متشبثاً بأهدافه الثابتة ، في إنهاء الاحتلال والعودة ، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ليسلمها للأجيال القادمة ، وترتفع أعلام فلسطين في سمائها" عربية .ـ فلسطينية .ـ مستقلة.
ــــــــــــ
س.ك