أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 04/05/2025 04:07 م

إطلاق فعاليات أسبوع المرور العربي 2025

 

رام الله 4-5-2025 وفا– أطلقت المديرية العامة للشرطة الفلسطينية، اليوم الأحد، فعاليات أسبوع المرور العربي 2025 تحت شعار: "تمهّل... أمامك حياة"، وذلك في المقر الرئيسي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمدينة رام الله، برعاية رئيس الوزراء محمد مصطفى.

وشارك في الفعالية محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ووزير النقل والمواصلات طارق زعرب، وممثلون عن عدد من المؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية. وتخللها تكريم عدد من المشاركين والمتقاعدين والراحلين من عناصر شرطة المرور، إضافة إلى الطلبة الفائزين بتصميم شعار أسبوع المرور العربي.

ونقلت المحافظ غنام تحيات الرئيس محمود عباس، الذي أعرب عن اعتزازه بالشرطة وافتخاره بالدور الذي تقوم به، مشيدة بشرطة المرور وجهود عناصرها في تطبيق القانون وحماية أرواح المواطنين، لا سيما النساء.

وأكدت أن البعض يستهين بقيادة المركبات المشطوبة وغير القانونية أو بعدم الالتزام بوضع حزام الأمان، وهي مخالفات تُعد خضوعًا لـ"احتلال داخلي" يصعب التغلب على آثاره، ولا تقل ضررًا عن الاحتلال الخارجي.

وشددت على أهمية أن يمارس كل مواطن دور الرقيب على نفسه أولًا، وعلى محيطه ثانيًا، لحماية حياته وحياة عائلته، خاصة في ظل تكرار الحوادث المميتة في الفترة الأخيرة، وتلك التي خلّفت إصابات دائمة.

من جهته، قال وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، إن الالتزام والانضباط لشرطة المرور في الميدان ليس خيارًا أو خاضعًا للمزاجية، بل هو واجب مرتبط بالحفاظ على حياة الآخرين. وأكد أن جميع المواطنين مدعوون إلى التعاون الإيجابي مع شرطي المرور، الذي يُمثل عنوان الأمن والاستقرار، ورفع المعايير التي تجعلنا نستحق دولة فوق أرض فلسطين.

وأضاف أن ترك المرور بلا قوة ميدانية تُطبّق القانون سيؤدي إلى حالة من الفوضى، مشيرًا إلى تطور ملموس في العمل المروري، رغم الظروف الاستثنائية، نتيجة تنفيذ الشرطة خططا وتوجيهات واضحة انعكست إيجابًا على نفسية المواطن.

وأكد أن أسبوع المرور العربي لن يكون فعالية عابرة، بل سيتم دعمه بإجراءات ميدانية من إدارات الشرطة المختلفة، خاصة المرور، بدعم من الأجهزة الأمنية، لمواصلة معركة تطبيق النظام والقانون، كخطوة نحو العبور السياسي إلى المستقبل.

وفي كلمته، شكر مدير عام الشرطة اللواء علام السقا، عناصر شرطة المرور الذين يعملون على مدار الساعة على تطبيق الأنظمة والقوانين المرورية، بهدف الحفاظ على حياة المواطنين.

وأكد التزام الشرطة بتعزيز سيادة القانون وتحقيق الأمن، باعتباره أولوية وواجبًا أساسيًا للوصول إلى دولة آمنة يعيش فيها المواطن والمقيم في ظل القانون. وشدد على أهمية العلاقة التكاملية مع الشركاء، خصوصًا في مجال السلامة المرورية.

وأشار اللواء السقا إلى التزام شرطة المرور بإنفاذ قانون المرور رقم 5 لسنة 2000 وتعديلاته، واللوائح والتعليمات ذات العلاقة، لضبط المخالفات وتقديم المخالفين إلى العدالة. وأكد مواكبة العمل للتطور التكنولوجي باستخدام الأجهزة الحديثة، لضبط السرعة والمراقبة وتحسين الحالة المرورية.

وبيّن أن الشرطة تُولي أهمية كبيرة للتوعية بالسلامة المرورية، من خلال حملات إعلامية، ومحاضرات، ومعارض، ومواعظ دينية عن مخاطر المركبات غير القانونية، بهدف تعزيز ثقافة الالتزام والتعاون مع الشرطة.

وأضاف أن السلامة المرورية قضية وطنية تتعلق بحماية الأرواح، مشيرًا إلى تنامي التأييد الدولي للنهج التكاملي الفلسطيني، عبر تعزيز الشراكات المؤسسية، لتحقيق حالة نظامية تسهم في خدمة المواطن والصالح العام.

وكشف اللواء السقا عن انخفاض بنسبة تقارب 50% في عدد الحوادث المرورية خلال عام 2025 مقارنة بعام 2024، إذ سُجلت 2264 حادثًا مقابل 4481 في العام السابق. كما انخفض عدد الوفيات من 31 إلى 26 حالة.

وسُجل ارتفاع في عدد المركبات غير القانونية المضبوطة والمُتلفة (1569 مركبة في 2025 مقابل 1124 في 2024)، وارتفاع في عدد المخالفات المرورية (50945 مخالفة في 2025 مقابل 26111 في 2024)، ويُعزى ذلك إلى مضاعفة الجهود وتوظيف التكنولوجيا في العمل الشرطي.

بدوره، أكد النائب العام المستشار أكرم الخطيب، أن أسبوع المرور العربي يشكل مناسبة مهمة للتأكيد على المسؤولية الجماعية تجاه الأرواح، مشيدًا بعناصر الشرطة واحترام دورهم في الشارع.

وأشار إلى أن النيابة العامة تعاملت خلال العام الماضي مع 5401 قضية مرورية، أنجزت منها أكثر من 99%، مؤكداً أن الحوادث التي تنجم عن تجاهل القوانين المرورية قد ترقى إلى "الشروع بالقتل"، ما يتطلب الحزم في التصدي لهذه الظواهر.

أما وزير النقل والمواصلات طارق زعرب، فقال إن إطلاق أسبوع المرور يأتي في ظل تحديات صعبة تمر بها القضية الفلسطينية، ما يتطلب تضافر الجهود لضمان بيئة مرورية آمنة.

وأوضح أن تنظيم حركة المرور لم يعد مجرد مسألة قانونية، بل مسؤولية وطنية تهدف إلى حماية الإنسان الفلسطيني وسط العدوان المستمر، مشيدًا بجهود شرطة المرور والتزامها الوطني رغم الظروف الصعبة.

وأكد أن السلامة المرورية تُبنى على مبدأ الشراكة، ليس فقط في تطبيق القانون، بل أيضًا عبر التوعية المجتمعية، لتحقيق مجتمع آمن ومستقر.

وفي كلمة وزارة التربية والتعليم العالي، قال مدير عام النشاطات الطلابية حامد أبو مخو، إن استمرار فعاليات أسبوع المرور رغم الظروف العصيبة، يعكس التزام الشرطة بقضية التوعية كأولوية.

وأوضح أن الوزارة تُدرك دورها في غرس ثقافة السلامة المرورية، مشيرًا إلى وجود 442 فرقة مرورية مدرسية، وتدريب سنوي لنحو 200 فرد، وتزويد 81 مدرسة بمستلزمات السلامة.

وأكد أن شعار "تمهّل... أمامك حياة" يُذكّر بأن حياة الجميع على المحك، ويستدعي العمل المتوازي في التوعية وتشديد العقوبات بحق المتهورين على الطرق.

ــــــــ

ر.س/ ف.ع

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا