القاهرة 17-4-2025 وفا- تحيي جامعة الدول العربية في 21 نيسان/ إبريل من كل عام "يوم الإعلام العربي"، تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية السادسة والأربعين.
وقال الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي، إن "يوم الإعلام العربي" لهذه السنة يأتي في سياق استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة، وما خلّفه من آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين والدمار للمنشآت الخاصة والعامة والمرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية، في خرق سافر وجسيم لأحكام القانون الدولي الإنساني بشأن حماية المدنيين، ولا سيما الفرق الطبية والإسعاف والعاملين في المجال الصحفي والإعلامي.
وأضاف، أن العدوان على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 209 صحفيين منذ 8 أكتوبر 2023، مشددا على أن هذه الاستهدافات المروعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب، إضافة إلى الممارسات التعسفية الممنهجة والمتعمدة لسلطات الاحتلال بحق الصحفيين من قبيل الإبعاد والاعتداء الجسدي، وحجز المعدات والاستيلاء عليها، وحجب المواقع ومنع استخدام الإنترنت.
وأكد خطابي، أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين تطرح تساؤلات عن إشكالية الضمانات الضرورية لمزاولة المهام الصحفية في بيئة آمنة، وإيجاد الآليات الكفيلة بتنفيذ مقتضيات حمايتهم في زمن النزاعات المسلحة، وإدخال ضوابط وإصلاحات جوهرية عليها في اتجاه تعزيز هذه الترسانة القانونية، بما في ذلك بروتوكولات جنيف والاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الإعلاميين، وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة "اليونسكو" ذات الصلة.
ووجه خطابي، تحية إلى الجهود المضنية للإعلام الفلسطيني في نقل حقائق الأوضاع الكارثية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، التي أكد أنها تسير بقدر عالٍ من المهنية، ما ساهم في الإنذار بخطورة الوضع وتفنيد الرواية الإسرائيلية الزائفة.
وناشد، وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ومنصاته في منطقتنا العربية وعبر العالم، مزيدا من التضامن مع مكونات الإعلام الفلسطيني باعتباره واجهة أساسية في ملحمة الصمود الفلسطيني ضد التجويع والترويع ورفض التهجير.
ولفت خطابي، إلى أن اختيار شعار "الشباب والإعلام الجديد" لجائزة التميز الإعلامي عن سنة 2025 فرصة للإعلاميين والمؤثرين وصناع المحتوى للمشاركة، بما يسهم في تسليط الضوء على أعمالهم وإنتاجاتهم التي تعكس بشاعة هذه الحرب المدمرة، ونقل صورتها المأساوية الحقيقية على أن تقدم ترشيحاتهم وفق النظام المعمول به، بالتعاون مع المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء.
ــ
إ.ر